«سودانى ولب وترمس».. هذه القرى تزرع التسالي

«سودانى ولب وترمس».. هذه القرى تزرع التسالي
«سودانى ولب وترمس».. هذه القرى تزرع التسالي

التسالى زراعة وصناعة منذ قديم الزمان، وتتنوع ما بين اللب بأنواعه والفول السوداني والترمس والحمص وغيرها، ويتناولها الناس في المناسبات وأوقات التسلية.


«بحري والصعيد» تجولت في المحافظات التي تشتهر بزراعتها والتقت مع الفلاحين واستمعت إلى حكاياتهم، كما التقت مع الصناع خاصة في طنطا مدينة السيد البدوي.

 

- الشرقية..  زراعة ٤٦ ألف فدان «سوداني ولب وترمس»

لم تعد شهرة محافظة الشرقية مقصورة على الكرم وتربية الخيول العربية ومواقعها الأثرية التي تؤهلها لأن تكون «أقصر» الدلتا بل امتدت شهرتها بزراعات المسليات الشعبية المتمثلة في الفول السوداني وبطيخ اللب والترمس والتي انتشرت في السنوات القليلة الماضية في مساحة ٤٥ ألفا و٥٦٥ فدانا تتركز معظمها في مراكز فاقوس وبلبيس والصالحية الجديدة والقرين، وذلك لتوافر التربة الصالحة لتلك الزراعات التي تحقق إنتاجية عالية وعائدا اقتصاديا مجزيا للمزارعين.

 

 يقول المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة، إن الفول السودانى تنتشر زراعته بالشرقية في مساحة ٢٢ ألفا و٧٢ فدانا تتركز فى مدن القرين والصالحية الجديدة وأبو حماد وقصاصين الشرق وبلبيس والحسينية.

  وهو نبات بقولى زيتى وغذائى وعلفى يكتسب أهميته لدوره فى زيادة خصوبة التربة من خلال العقد البكتيرية المثبتة للأزوت الجوى المتكونة على جذوره، كما أنه يحتوى على نسبة عالية من الزيت تتراوح ما بين ٤٠و٦٠./٠.

 

ويستخدم الزيت المستخلص من بذوره فى تغذية الإنسانن كما تستخدم البذور كغذاء مباشر للإنسان بعد تحميصها، كما تدخل فى العديد من الصناعات الغذائية علاوة على استخدام مجموعة الخضرة والكسب الناتجة على استخلاص الزيت كمواد علفية ذات قيمة غذائية، ويقول إن للفول السودانى فوائد عديدة حيث إنه يحافظ على صحة القلب ويخفض نسبة الكوليسترول الضار ويزيد نسبة الكوليسترول الجيد ويقى من أمراض تقدم السن مثل الزهايمر.

 


كما أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض السرطانات والعدوى الفيروسية والسكر والمرارة وارتفاع ضغط الدم، كما يحتوى الفول السودانى على كمية كبيرة من الماغنسيوم اللازم لأداء وظائف العضلات.


ويضيف قائلا، إن الفول السودانى يتم زراعته فى شهر مايو ويتم حصادة فى بداية شهر سبتمبر وتقدر إنتاجية الفدان من ٢٢ إلى ٢٥ أردبا وإجمالى تكلفة الفدان ٦ آلاف جنيه ويحقق صافى ربح ٤ آلاف جنيه.


ويقول المهندس محمد إبراهيم سالم مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة: "لقد اتجه العديد من مزارعي الشرقية لزراعة بطيخ اللب من أجل التنويع المحصولى وزراعة محاصيل غير تقليدية تحقق عائدا اقتصاديا مجزيا حيث تتم زراعته فى مساحة ٢٢ ألفا و٧٧٥ فدانا انتشرت فى جميع مراكز المحافظة وتتركز المساحات الواسعة فى مراكز الحسينية وأولاد صقر وكفر صقر ومنشأة ابو عمر وقصاصين الشرق، ويتم استخراج لب البطيخ من فاكهه البطيخ الصيفى ويعتبر من أشهر المسليات الشعبية الخفيفة واسعة الانتشار، وهى تعد من أغنى العناصر الطبيعية بالاحماض الأمنية التى تساعد على امتصاص الكالسيوم وتساعد على تجديد الأنسجة والخلايا وتحافظ على صحة القلب والشرايين وضغط الدم الطبيعى ونضارة البشرة وتقلل من تساقط الشعر.


كما أنه يحتوى على حمض الفوليك الذى يحمى الأجنة من التشوه.. كما أنه يقوى العظام والعضلات والجهاز العصبى وتتم زراعة بطيخ اللب فى أواخر شهر مارس ويتم حصاده خلال ثلاثة أشهر ويبلغ متوسط انتاج الفدان من بطيخ اللب من ١٨إلى ٢٥طنا... كما يعطى الفدان إنتاجية من اللب تتراوح ما بين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ كيلو للفدان وتقدر تكلفة زراعة الفدان ١٥ألفا و٦٠٠جنيه ويحقق أرباحا قدرها ٣١ألفا و٢١٦جنيها.


أما الترمس فتتم زراعته فى مساحات محدودة تبلغ ٧٠فدانا تتركز فى مدينتى الصالحية وبلبيس وينتمى الترمس للبقوليات، وبدأت زراعته منذ آلاف السنين وانتشر استخدامه كغذاء رئيسى للإنسان لكونه غنيا بالعناصر الغذائية التى تحافظ على صحة العظام ونمو الغضاريف وتقوية الأوعية الدموية والحفاظ على الجهاز المناعى.


كما أنه يزيد من حرق نسبة الدهون، ويقلل الوزن ويحسن حركة الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا النافعة لها، كما أنه غنى بمضادات الأكسدة وتتم زراعته فى الاسبوع الاول من شهر نوفمبر ويتم حصادة بعد مرور ثلاثة أشهر من زراعته وتقدر إنتاجية الفدان ما بين ٥و٧ أردب وتبلغ تكلفة زراعة الفدان ٦ آلاف و٦٥٠جنيها ويحقق ربحا صافيا ٣ آلاف و٣٥٠جنيها.

 

 وقد التقت "الأخبار" بعدد من مزارعى المسليات، ويقول المزارع السيد طنطاوى من مدينة الصالحية الجديدة إنه قام بزراعة ٤٠٠فدان مستأجرة من شركة الصالحية للتنمية والاستثمار بالتقاوى الأمريكية المنتقاة من الفول السودانى والمسماة بل(nc) والتى يتم استنباطها محليا وتتم زراعتها بمعدات الميكنة الحديثة وريها بالرش المحورى وتتكلف زراعة الفدان ٢٨ألف جنيه وذلك نظرا لارتفاع قيمة إيجار الارض والأسمدة الحرة التى يتم شراؤها من محلات القطاع الخاص لزيادة خصوبة التربة الحمراء وتبلغ إنتاجية الفدان طنا و٥٠٠كيلو جرام يتم بيعها بمبلغ ٣٠ألف جنيه.

 

وبذلك تقدر صافي الربح بـ٢٠٠٠جنيه عن كل فدان، ويقول المزارع طه عوكيلة من قرية الصالحية القديمة بمركز فاقوس: "لقد اتجهت فى زراعة ٨أفدنة بالاراضى الرملية الطينية بتقاوى الفول السودانى البلدى من صنف الارمنش البلدى وذلك لأنه من المحاصيل التى تحقق عائدا اقتصاديا".

 

 كما أنه يساعد على زيادة خصوبة التربة وتقدر تكلفة زراعة الفدان ما بين ٦ إلى ٧ آلاف جنيه تقريبا ويبلغ متوسط إنتاجية الفدان من ١٨الى ٢٠ أردبا تقدر قيمتها بـ١٨ ألف جنيه، وبذلك يحقق الفدان ربحا صافيا قدره من ٨إلى ١٠ آلاف جنيه.

 

وعن طريقة زراعة الفول السوداني، يقول المزارع طة عوكيلة إنه يتم تطهير بذور التقاوى قبل ٢٤ساعة من زراعتها واستبعاد البذور الضامرة المصابة بالعفن وبعد نمو القرون تنقل إلى مكان مسطح جاف وتنشر فى طبقة سمكية ارتفاعها ١٠ سنتيمترات وتقلب يوميا لإتمام الجفاف لمدة ١٥يوما مع تغطيتها ليلا بمشمع أو عروش الفول السودانى لمنع زيادة الرطوبة بها وعدم تغير لونها.

 

 ويقول المزارع علي الحداد من قرية منشأة القاضي بمركز فاقوس، إنه قام بزراعة فدانين ببطيخ اللب بالتقاوى المحلية بأصناف جيزة ٢١وجيزة ١ وهجين أسوان التى يتم تداولها بالسوق المحلى وتتم زراعة بطيخ اللب أول شهر إبريل وحصاده بعد مرور ٤أشهر وأشار إلى أن تكلفة زراعة الفدان تتراوح ما بين ١٥٠٠: ٢٠٠٠ جنيه وتقدر صافى الربح ما بين ٤ : ٥ آلاف وأشار إلى أنه تم التفكير فى زراعة بطيخ اللب للتنويع المحصولى ولتجديد التربة وزيادة خصوبتها.

 

 ويقول المزارع محمود حسين عبد القادر، من كبار الزراع من قرية العزازى التابعة للصالحية الجديدة إنه قام بزراعة فدانين و١٨قيراطا بتقاوى الترمس وذلك فى الاسبوع الاول من شهر نوفمبر وتبلغ قيمة التقاوى المستخدمة للفدان من ٣٠: ٤٠ كيلو ويبلغ متوسط الفدان من العشب الاخضر من ١٥ :٢٠ طنا حسب صنف التقاوى وظروف النمو وطبيعة الارض ويحقق الفدان من الترمس الصافى من ٥: ٧ أرادب تقدر قيمتها بـ١٠ آلاف جنيه وتقدر تكلفة الفدان ٦ آلاف و٦٥٠جنيه ويحقق ربحا صافيا ٣ آلاف و٣٥٠ جنيها.

 


 

- كفر الشيخ.. تخصص فى «اللب السوبر»

تشتهر محافظة كفر الشيخ بزراعة محصول «اللب السوبر»، ويقبل المزارعون على زراعته لتحقيقه أرباحا عالية، وكذلك لقصر فترة تواجده في الأرض حيث يستغرق منذ زراعته وحتى حصاده حوالى ٣ أشهر فقط.

 

ورغم ذلك فإنه من المحاصيل التي تحتاج رعاية شديدة وجهدا كبيرا وتكاليف عالية أيضا، وأي خطأ من الممكن أن يؤدي إلى تلف كميات كبيرة من المحصول، وتبدا زراعة محصول اللب السوبر في نهاية شهر أبريل ويتم حصاده في شهر يوليو من كل عام. 


يقول سعد هاشم «مزارع»: "يعتمد قطاع كبير من أهالي كفر الشيخ على زراعة «بطيخ اللب» الذي ينتج اللب السوبر أملا فى تحقيق ربح مناسب باعتباره محصولا اقتصاديا ويعد بديلا عن القطن .

 

وينتج الفدان كمية تتراوح بين ٤٠٠ إلى ٥٠٠ كيلو جرام من اللب السوبر، وتبدأ زراعة اللب في نهاية شهر أبريل من كل عام، ويتم تخطيط الأرض وتقسيمها إلى «مصاطب» عريضة لتتمدد عليها النباتات التي تحمل ثمرات اللب وتشبه إلى حد كبير محصول البطيخ ولكن ثمرة اللب السوبر تكون اصغر حجما ولونها فاتح ويكون لونها من الداخل أبيض وممتلئة بحبوب اللب وسط مادة هلامية.

 

ويحتاج محصول اللب إلى عناية خاصة، وتتكلف زراعة الفدان الواحد حوالى ٧ آلاف جنيه يتم إنفاق معظمها على الأسمدة والمبيدات، وتصبح ثمرة اللب جاهزة للحصاد خلال شهر يوليو ويتم جمعها يدويا وتوضع في آلة تقوم بتكسيرها وفصل حبوب اللب عن باقى محتويات الثمرة التى يتم الاستفادة منها كعلف للماشية.

 

أما اللب فيتم وضعه على مفرش كبير وتعريضه للشمس حتى تجف الحبوب، ويتم تعبئتها فى أجولة وبيعها للتجار الذين ينتشرون في القرى للتعاقد على شراء المحصول ويتحملون تكلفة نقله من الأرض.


ويوضح محمود نوفل «مدرس» أن محصول اللب تعرض إلى ضربة قاصمة خلال الموسم الماضى حيث انخفض سعره بنسبة تجاوزت ٢٥٪ ، وذلك نتيجة زيادة الأراضي المزروعة باللب عقب قرار تقليص مساحة زراعة محصول الأرز الذى تتزامن زراعته مع محصول اللب، مما دفع المزارعين إلى زراعة اللب والقطن عوضا عن الأرز.

 

وتراجع سعر كيلو اللب من ٤٠ جنيها في الموسم قبل الماضي إلى اقل من ٣٠ جنيها في الموسم الماضي، نظرا للكميات الكبيرة التى تم إنتاجها.

 

ورغم ذلك حقق المزارعون أرباحا لا بأس بها من زراعة اللب، ولكن المستفيد الأكبر كان التجار الذين قاموا بتخزين المحصول وبيعه إلى «المحمصات» باسعار تتراوح بين ٤٠ و٤٥ جنيها للكيلو، كما يقوم قطاع من المزارعين بتخزين المحصول وبيعه عقب ارتفاع سعره، ولكن معظم المزارعين يبيعون اللب من الأرض مباشرة لاحتياجهم للنقود لتغطية نفقاتهم.

 


- الغربية.. حمص السيد البدوى صناعة وتجارة

 

تشتهر مدينة طنطا ببعض أنواع التسالى مثل الحمص، فكلما أتى غريب إلى الغربية يطلب منه أصدقاؤه أن يجلب لهم الحمص وغيره من أنواع التسالي، وعن صناعات هذه الأنواع تواجدت "الأخبار" داخل محمصة بطنطا للتعرف على أنواعها وطرق إعدادها.‬

 


‎‫يقول محمد جمال، أحد العمال المشتغلين في صناعة وتجارة الحمص في مدينة طنطا: أعمل في هذه المهنة منذ 14 عاما، وتوارثتها عن أبائي وأجدادي ولا أعرف مهنة غيرها، مضيفا أن مدينة طنطا من أشهر المدن على مستوى الجمهورية فى صناعة وتجارة الحمص.‬


‎‫وعن مراحل إعداد الحمص منذ زراعته وحتى وصوله إلى المستهلك يقول: "تتم زراعة الحمص فى الصعيد بصفة عامة ثم يتم جنيه وتوريده بشكله الخام لمدينة طنطا التى تعرف قيمته جيدا، لتبدأ عملية إعداده للبيع للجمهور حيث يتم أولا غسله بالماء فى براميل أعدت خصيصا لذلك ويكون ذلك بكميات كبيرة لإزالة الأتربة والشوائب منه ويغطى بالخيش بعد غسله حتى يظل رطبا ثم يغسل مرة اخرى بالجير الحى، وذلك لتطهيره وتنقيته تماما ثم يتم نشره فى أماكن واسعة يتم استئجارها خصيصا كمناشر للحمص وذلك حتى يتعرض للشمس والرطوبة بعد ذلك يتم تجميعه مرة أخرى ويدخل مرحلة التنقية من الشوائب.

 

ويتم وضعه على غربال هزاز ، وفي تلك العملية يتم تنقيته تماما من الشوائب ويتم أيضا فصل الحبات التى لا تصلح عنه ليتم استخدامها كأعلاف للحيوانات، ثم تأتي المرحلة النهائية وهى مرحلة التحميص كما يسمونها بوضعه في فرن مشتعل بدرجات حرارة محددة وذلك من اجل نضجه وبعدها يكون صالحا للبيع للجمهور.‬

 


ويشير محمد إلى أنه يتم تقسيم المنتج إلى نوعين: حمص بقشره، وحمص مقشر، وتتراوح أسعار بيعه للمستهلك ما بين 20 إلى 25 جنيها للكيلو جرام، مؤكدا أن صناعة الحمص لم تعد مثل الماضى وفي معظم الاحيان تتعرض للخسارة بسبب ارتفاع مواد التصنيع.‬

 

‎‫ويوضح إن معظم مراحل إعداد الحمص خاصة مرحلة الفرن، تكون عن طريق الميكنة والتي تحتاج إلى صيانه بصفة مستمرة، كما أن أسعار الحمص ارتفعت في الفترة الاخيرة مع غلاء اسعار معظم السلع وهو ما يمثل عبئا على تجارة وصناعة الحمص في طنطا.‬

 

أما إبرهيم عيد، أحد أشهر التجار في طنطا، فيحدثنا عن صناعة السودانى، فيقول إن المحصول يأتي إلى المحمصة عبارة عن 4 أنواع فهناك السودانى الذى يحمص على الصاجات والآخر الذى يحمص بالنشا، ونوع آخر يحمص بالملح وسوداني أسواني، وهناك نوع إضافي وهو السوداني الذي يتم فركه وإضافته للحلويات.

 

وأضاف أن النوع الأول يتم وضعه في صاجات، ويتم تحميصه فى الفرن كل 5 دقائق، وبمجرد أن يتم الانتهاء منه وتمام الاستواء يتم وضعه فى الأكياس وبيعه للجمهور، وهذا النوع يتميز بأن القشرة الخاصة به تكون سهلة الفرك.

 

أما النوع الثاني، وهو السوداني بالنشا فهو يسوى في براميل تشبه براميل البن من خلال ماكينة كبيرة، ثم يخرج منها ليتم تمليحه ثم تضاف إليه النشا وملح الليمون وتكون القشرة الخاصة به سميكة بسبب النشا التي تضاف إليه.

 

ويقول إن أهم مواسم البيع للسوداني، تكون في أعياد شم النسيم والأعياد الاخرى ورمضان، وفي ليلة رأس السنة، مضيفا أنه بالنسبة للأسعار فإن الكيلو من النوع الشعبي بحوالي 28 جنيها، أما النوع الفاخر فالكيلو يصل فيه إلى 56 جنيها، وهذه الاسعار هي أرخص الأسعار على مستوى الجمهورية، لأن طنطا هى أصل هذه الصناعة ومشهورة بها.

 

أما بالنسبة للب فيقول السيد الصيدى، أحد التجار، إن المحصول يأتي من المزارعين للمحمصة ثم يتم غربلته وكانت تلك العملية فى الماضى تتم بصورة يدوية، والآن أصبحت تتم عن طريق الميكنة ثم يدخل التسوية بعدها تتم غربلته مرة أخرى ثم يتم تمليحه فى ملاحة بملح الليمون والنشا، ثم يضاف إليه نسبة بسيطة من الملح من الخارج.

 

أما بالنسبة للترمس، فتقول أميرة أحمد ربة منزل، إن طريقة إعداده سهلة للغاية وهو أحد انواع التسالى الرئيسية فى شم النسيم والاعياد خاصة عيد الفطر، حيث نقوم باحضار الكمية المطلوبة وننقعها فى مياه قبلها بليلة ثم  نغسله ونسلقه ونتركه يبرد ونصفي المياه، ونضعه فى طبق ونغير المياه حتى  تختفى المرارة منه،  وأضافت أن الترمس العادى يأخذ  3 أيام ثم نضع  الملح حسب الرغبة، منوهة أن هناك نوعا آخر يتم سلقه وتمليحه بصورة فورية ولكنه مختلف فى الطعم عن الترمس العادى.‬

 

 

- المنيا.. الظهير الصحراوى الأشهر فى «السودانى»

رغم أنها ليست منتشرة كثيرا في المنيا، إلا أن قرى الظهير الصحراوي الأشهر في زراعة التسالي، وخاصة الفول السوداني والتي تشتهر به قريتا طوخ الخيل وطوه، التابعتان لمركز المنيا، هذا إلى جانب بعض الزراعات الأخرى مثل النباتات العطرية، وذلك لأنها سهلة الزراعة وتعود بالكثير من المال على المزارعين فى نهاية الموسم حتى مع انخفاض أسعارها فى بعض المواسم.

 

 يقول أحمد رجب، أحد المزارعين من أبناء قرية طوخ الخيل بالمنيا، مضيفا أن زراعة الفول السوداني توارثناها منذ القدم عن أبائنا، وهى ليست زراعة سهلة ولا صعبة لانها تحتاج إلى دعاية خاصة وأموال من قبل المزارعين،وتزرع القرية الكثير من الافدنه بالفول السودانى منه ما يتم تصديره لبعض الدول العربية ومنه يتم توزيعه محليا داخل مصر،على تجار الجملة والقطاعي.

 

 ولفت إلى أن عملية زراعة المحصول تبدأ فى نهاية شهر نوفمبر، وتنتهي مع نهاية شهر أبريل أو مايو حسب نضج المحصول، وأشار إلى أن زراعة الفول السوداني لا تتطلب مياها كثيرة حتى لا تموت النبتة ولكن لها مقادير معينة يتم مراعاتها عند الري.

 

أمام حجاج أبو غانم، أحد المزارعين قال إن تكلفة الفدان تتجاوز ٢٠ ألف جنيه، وهذا سبب كافٍ لعدم انتشار زراعة التسالى سواء اللب أو الفول فى محافظة المنيا وأيضا قلة المساحات المملوكة للمزارعين، وأشار ان زراعة التسالي تحتاج إلى مساحات كبيرة حتى تعود بالنفع على المزارع في نهاية الموسم.