أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن الاستعانة بالتحفيز الكهربائي لخلايا المخ قد يعمل على تحسين الذاكرة على المدى القصير لدى مرضى الفصام، وفقا لدراسة جديدة قام بها باحثون في الولايات المتحدة. وأوضح الباحثون أن التقنية المستغلة تعرف باسم " التحفيز الكهربائي" عبر الجمجمة، تنطوي على أقطاب مغطاة بالإسفنج توضع على رأس المريض ويمر عبره تيار كهربائي ضعيف بينهما". وقال د. ديفيد شروترين أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة "جون هوبكنز" الأمريكية، أن ضعف الإدراك مثل الهلوسة التي تظهر بين مرضى الفصام ، يمكن علاجها بواسطة التحفيز الكهربائي غير المباشر لخلايا المخ عبر الجمجمة حيث يمكن أن تعطيهم فرصا للعيش حياة طبيعية. وأضاف " شروترين " أن تقنية التحفيز غير المباشر لخلايا المخ يعد وسيلة فعالة ولا تسبب أية آثار جانبية ، ليتمكن مريض الفصام من التفكير بشكل أكثر وضوحا وهو من شأنه مساعدته في المساهمة المباشرة في مكافحة المرض المدمر. واستهدف الفريق البحثي منطقة في المخ تعرف باسم "القشرة قبل الجبهة الظهرية الوحشية اليسرى"، والتي تعلب دورا هاما على المدى القصير في الذاكرة العاملة بين مرضى الفصام . زعكف الباحثون ، فى محاولة لتقييم هذا الاتجاه العلاجي الجديد ، على تحليل الحالة المرضية لأكثر من 11 مريض فصام ، حصل كل أثنين على العلاج لمدة 30 دقيقة باستخدام شحنات موجبة كمجموعة التحكم . وأشارت المتابعة إلى ارتباط التحفيز بشكل كبير بتحسين كفاءة أداء الذاكرة مع حدوث بعض التغييرات الطفيفة في القدرة على استرجاع الكلمات والمهارات اللفظية .