أكد أستاذ التغذية بكلية طب القاهرة د. هاني كمال ، على أن الجسم يتعرض لمشاكل صحية عدة نتيجة للدهون الكثيرة بالكعك، فإن الجسم يتعرض لزيادة الكولسترول بالدم ومن ثم يصبح خطراً على القلب وبعض الأعضاء الأخرى.
وتنصح أستاذ علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة د. سحر العقبي بعدم تناول الكعك بكميات كبيرة حيث أنه يربك الجهاز الهضمي بجانب أنه يضيف سعرات حرارية زائدة للجسم لأنه يحتوي على العديد منها، فيمثل الدهن نحو 30% من مكونات الكعكة الواحدة، ويضيف كذلك السكر سعرات حرارية يئن الجسم لها.
وتنوه العقبي إلى أن الكيلو جرام من الكعك ربما يحتوي على ما يصل إلى 5600 سعر حراري وهو رقم مخيف إذا ما عرفنا أن بعض الأشخاص قد يتناولون وحدهم هذا الكيلو في اليوم.
بينما توضح العقبي أن البسكويت هو الأقل ضرراً، فهو يحتوي على نسبة معقولة من الدهون وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة، فلا يصيب الجهاز الهضمي باضطرابات إذا تم تناوله بكمية معقولة.
وأشارت أستاذ التغذية بالمركز القومي للتغذية بالقاهرة د.عفاف أمين ، أن الكعك يحتوي على بعض الفوائد الهامة للجسم كيفما، حيث ذكرت أنه يحتوي على العديد من العناصر الهامة للجسم، أهمها الكربوهيدرات والبروتين والدهون وبعض الإضافات الغذائية الضرورية الأخرى، بجانب الرائحة.
كما أنها تشير إلى أن المكسرات التي توجد بالكعك هامة جداً للجسم لاحتوائها على فيتامين هـ المعروف كونه مضاد أكسدة قوي يعمل على مقاومة أمراض القلب وتصلب الشرايين.
وتشير أمين إلى أن رائحة الكعك أثناء إعداده لها أثر صحي هام على المعدة حيث أنها تعمل على زيادة إفرازات العصارات الهاضمة التي تعمل على تحفيز المعدة والإثنى عشر ليزداد نشاطها مما يساعد في هضم النشويات والدهون التي يحتويها الكعك. بجانب أن بعض المكونات تعمل على إزالة الإحساس بالتخمة والانتفاخ الذي يعقب تناوله نتيجة احتواءه على بعض الأعشاب مثل المحلب والقرفة والقرنفل وغيرها، بجانب الخميرة التي تحتوي على فيتامين ب.
 وتنصح أمين بعدم الإسراف في تناول الكعك حيث أنها حسب وصفها فإن الكعكة الواحدة تماثل رغيفي خبز في السعرات الحرارية، ويتم تخزين الزائد من السكريات الموجودة بالكعك كما ذكرت أمين على صورة دهون بالجسم لتصير خطراً يهدد صحة الجسم يساهم في البدانة وما يترتب عليها من قلة المجهود البدني ومن ثم قلة المجهود البدني وزيادة العبء على أعضاء الجسم لاسيما القلب والرئتين والكليتين.
وينصح أستاذ التغذية والمناعة بطب القاهرة د.مجدي بدران ، بتناول مشروب الحلبة بصورة منتظمة خلال أيام العيد لتجنب الآثار الضارة نتيجة تناول الكعك، حيث أنها تحمل وبحسب قوله 35 فائدة للإنسان منها خفض مستوى السكر والكولسترول وامتصاص الدهون من الجسم وتحفيز الجهاز الهضمي وتساعد الكبد في هضم الدهون نتيجة احتواءها على نحو 18 حمض أميني، ويضيف بدران أيضاً أنها تساهم في الوقاية من السرطان وتحمي من الإمساك.
وتقول د. "عفاف أمين" أن الحلبة تحتوي على مادة الجلاكتوفتان التي تعمل على خفض مستوى الكولسترول والسكر بالدم.
وتنصح أستاذ التغذية د. "عفاف أمين" بالا يسرف الإنسان في تناول الكعك وبأن لا يزيد عن كعكتين في اليوم على فترات متباعدة أو تناول كعكة وقطعة من الغريبة أو قطعة من البيتي فور. وتنصح أمين أيضاً بأن لا يقل تناول الكعكة الأخرى عن ثلاث ساعات ترتاح فيها المعدة من المجهود الذي بذلته في هضم الأولى.
وتنصح د. "عفاف أمين" أيضاً بتناول الفاكهة والخضروات لتقليل امتصاص الدهون مثل البرتقال والجزر والبقوليات، حيث تحتوي على الألياف التي تعمل على مساعدة المعدة على الهضم.
ويشير أستاذ التغذية بقصر العيني د.هاني كمال إلى أن تناول الأقراص التي تحتوي على مادة الأورليستات التي تستخدم في علاج ارتفاع دهون الدم، تعمل على تقليل امتصاص الدهون بالغذاء، حيث يفضل تناولها قبل الوجبات الغنية بالدهن مثل الكعك، مما يساهم في التخلص من الدهون الزائدة عن طريق الإخراج ومنع زيادة الجسم.