أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، أن أسطورة كرة القدم السنغالية "الحاج ضيوف"، سيحضر مراسم حفل قرعة بطولة كأس أمم إفريقيا 2019، التي تقام غدًا الجمعة، بمنطقة هضبة الأهرامات.
وتنطلق البطولة في الـ21 من يونيو المقبل، على أن تنتهي في الـ19 من يوليو، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ الكان.
يعتبر "ضيوف" ركيزة أساسية في إنجازات السنغاليين، وأحد اكتشافات مونديال 2002، بعد أن قاده للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم التي اقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، حيث فرض نفسه داخل منتخب بلاده وكان هدافه في التصفيات، وتحقيق مفاجآت من العيار الثقيل، أبرزها الفوز على فرنسا حامل اللقب.
هذه الإنجازات الرائعة منحت الحاجي ضيوف جائزة أفضل لاعب في أفريقيا عامي 2001 و2002 وانضم لتشكيلة منتخب الفيفا لأفضل 11 لاعبا في كأس العالم 2002، كما اعتبره الاتحاد الدولي من أفضل 100 لاعب في العالم وفقًا لاختيارات الأسطورة البرازيلية بيليه في مارس 2004.
وحظي مهاجم بولتون الانجليزي ومنتخب السنغال بحب وعشق كبيرين من انصار «اسود تيرانغا» على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهها طيلة مسيرته الاحترافية بسبب سهراته الليلية ومشاكله القضائية والعائلية وتراجع مستواه.
وينتمي ضيوف إلى عائلة فقيرة، فجدته هي التي تكفلت بتربيته وكانت تبيع الاسماك وبعض المنتوجات الغذائية لتأمين لقمة العيش.
وبدأ ضيوف مشواره الكروي في سن مبكرة، اتصل به مسؤولو لنس الفرنسي وعمره 14 عاما واجرى معهم اختبارا لمدة اسبوع لم يوفق فيه، وانتقل إلى نادي سوشو، ولعب في فئاته العمرية حتى سن السابعة عشرة، ثم وقع على أول عقد احترافي في مسيرتي الكروية مع رين مقابل 35 مليون فرنك فرنسي.
والتصقت مشاغبات الحاجي ضيوف به في الأندية التي لعب لها، حيث بدأ مشواره في فرنسا مع أندية سوشو ورين ولانس،
ومع لمعان نجوميته وتصاعد شهرته، تضاعفت مشاغبات ضيوف ما أثر على مسيرته الاحترافية، وجعله يتنقل بين عدة أندية مختلفة في فترات زمنية قصيرة، حيث ارتدى قمصان فرق بولتون، سندرلاند، بلاكبيرن روفرز، دونكاستر روفرز، وليدز يونايتد في إنجلترا، ثم كانت الخطوة الأكبر بانتقاله إلى ليفربول الإنجليزي، ورينجرز الأسكتلندي، واختتم مشواره في ناد مغمور بالدرجة الثانية في ماليزيا.
