صحف عالمية عن انتخابات تركيا: الأتراك أداروا ظهرهم لأردوغان

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

«هزيمة كبيرة»، «نكسة»، «خسارة مدوية» أوصاف استخدمتها عدد من وسائل الإعلام العالمية لوصف الهزيمة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية الحاكم بعدد من المدن الكبرى في الانتخابات المحلية.


وربطت عدد من الصحف الخسائر التي تعرض لها الرئيس رجب طيب أردوغان في مدن كبرى كأنقرة واسطنبول وبين القبضة الحديدية التي يدير بها البلاد عقب التعديلات الدستورية التي منحتها سلطات كبيرة، تلك الانتخابات التي كانت الاختبار الأول للأردوغان نفسه بعد تلك الصلاحيات.


نيويورك تايمز: نكسة انتخابية



وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية المؤشرات الأولية للانتخابات المحلية بالنكسة التي يتعرض لها الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بعد 9 أشهر فقط من الانتخابات التي أبقته على رأس السلطة في تركياـ وبعد التعديلات الدستورية التي أضافت له المزيد من الصلاحيات.

وقالت الصحيفة أن حزب أردوغان خسر المعركة الانتخابية في العاصمة أنقرة ويقترب من الخسارة في مدينة اسطنبول أيضا، مضيفة أن ما حدث صدم تركيا بالكامل خاصة وأن تلك الانتخابات هي الأولى التي يخوضها الحزب الحاكم خلال فترة رئاسة أردوغان.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل الأنظار الآن تتجه إلى الانتخابات الجارية في مدينة اسطنبول والتي يتنافس فيها على منصب العمدة رئيس الوزراء السابق بن علي يلدرم، أمام مرشح المعارضة  أكرم إمام أوغلو، الذي أعلن عن تقدمه بفارق مريح على يلدرم.

فايننشال تايمز: الأتراك أداروا ظهرهم لأردوغان


ووصفت صحيفة فايننشال تايمز الخسارة التي تعرض لها الحزب الحاكم في عدد من المدن بالانتخابات المحلية التركية بالـ«مؤلمة».


وأشارت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين إلى أن الأتراك أداروا ظهرهم للرئيس أردوغان بسبب الانكماش الاقتصادي التي تعاني منه البلاد وارتفاع الأسعار وأعداد البطالة المتزايدة أيضًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول كانتا تحت حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 1994 إلا أنه خسرهما لصالح المعارضة.

سي إن بي سي: إعلام أردوغان خسر


وقالت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية في تقريرها عن الانتخابات إن الحملة الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام الموالية لإردوغان، بالإضافة إلى الدعم الذي وجهه هو شخصيا لمرشحي الحزب فشلت في إقناع الناخبين الأتراك بالتصويت لهم الذين تأثروا بالأحوال الاقتصادية في البلاد.

وأضافت أن أردوغان الذي يحكم البلاد بقبضة قوية منذ وصوله للسلطة والذي وصف الانتخابات التركية «بمسألة بقاء» خسر الانتخابات في مدينتين كبيرتين.