حذر "أوزيبانجو" المدير التنفيذى لمركز بازل التنسيقى لأفريقيا ونيجيريا ،من الوشم الذي يرسمه الانسان على جسده، ولا سيما المرأة بما فيه من ملوثات تصيب الجسم بالأمراض واضطرابات الغدد والأمراض العصبية، وكذلك مستحضرات التجميل ومواد طلاء المنازل التي تنقل مواد الرصاص والزئبق للانسان بما يسببه من أمراض الحمى والغيبوبة والأزمات الربوية والصداع والتقلصات بسبب افتقار البلدان النامية للوعي البيئي بأخطار ومصادر الملوثات والمواد الكيمائية السامة.

وأشار إلى أن هناك "تسونامي" آخر قادم من المخلفات الالكترونية الخطرة المدمرة للبيئة في البلدان النامية بتجارة غير مشروعة للأجهزة التالفة في استغلال لرخص ثمنها في الأسواق السرية بالدول النامية وهو الجانب المظلم لثورة المعلومات مما يتطلب مواجهة التحديات الكبرى التي تحدث حاليا، وأشار أزريبانجو الى وجود ما يقرب من وجود 21 مليون طن مخلفات الكترونية خطرة يتم انتاجها سنوياً منها 2 مليون طن في افريقيا وحدها مما ينذر بخطر كبير على مستقبل البيئة والصحة في البلدان النامية.

جاء ذلك خلال ورشة العمل الإقليمية حول الإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة والتى عقدها مركز بازل دعما لجهود الدولة المصرية فى تنشيط السياحة بمدينة شرم الشيخ مدينة السلام وذلك بحضور اللواء عبد الفتاح حلمى مستشار محافظ جنوب سيناء نائبا عن اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء د. مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق ومدير مركز بازل الاقليمى والبروفيسير أولاديلى ازيبانجو المدير التنفيذى لمركز بازل التنسيقى لأفريقيا ونيجيريا والدكتور ميشيل سيك مدير مركز بازل الاقليمى للدول الناطقة باللغة الفرنسية بالسنغال، إلى جانب عدد من الخبراء والمعنيين بشئون البيئة من 16 دولة عربية وأفريقية.

كما طالب المشاركون بورشة العمل الإقليمية حول "الإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة الخاصة بتنظيم بنقل المخلفات الخطرة بضرورة وجود معمل مرجعى مركزى معتمد يتبع مركز بازل الاقليمى يحوى الأجهزة الحديثة والإمكانات البشرية والتقنية للمنطقة العربية أسوة وإنشاء مكتبة رقمية على شبكة الانترنت تكون خاصة بالدول الأطراف المعنية بالاتفاقيات الثلاث وإنشاء شبكة عربية للمعلومات البيئية تضم الدول العربية في عضويتها والمنظمات والمراكز العربية والاقليمية ذات الصلة لكيفية الاستفادة منها للتخلص الآمن من المخلفات الخطرة وذلك في ظل تنامي خطورة النفايات والمخلفات التي تدمر البيئة في العالم مع الاهتمام بالمركز لما يتمتع به المركز من امكانيات فنية وبشرية وإيجاد مصادر تمويل مستدامة للمركز .

وصرح د.مصطفى حسين كامل مدير المركز بأن هذا النشاط يعد أحد أنشطة المرحلة الثانية من المشروع والممول من قبل الحكومة الفنلندية ويديره المركز الاقليمي بالقاهرة التى استهدفت تعزيز قدرات المشاركين على المفاهيم والمبادىء والمعايير للإدارة السليمة بيئيا للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة .