نظمت إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا بطرس فهيم مطران الأيبارشية مهرجانها الأول من نوعه بتنظيم وإشراف المركز الثقافي الكاثوليكي بالمنيا.
ويهدف المهرجان، إلى توفير مساحة آمنة للتفاعل الحر لتدعيم ملكات إعمال العقل لدى المشاركين لتطوير أنفسهم ومجتمعاتهم في إطار من عدم التمييز واحترام حرية التعبير، كما تخطي حضور إجمالي أيام المهرجان 700 شخص بجانب المشاركين في فعاليات المهرجان وأنشطته.
وأوضح باسم المصري من المركز الثقافي الكاثوليكي بالمنيا، أنه تم افتتاح المهرجان بحضور العديد من الشخصيات العامة والقيادات وعلي سبيل الذكر هم: الأنبا بطرس فهيم ووكيل وزارة الأزهر ووكيل وزارة الأوقاف والفنان حسن الشرق ونخبة من الشيوخ والآباء الكهنة من ضمنهم الأب بطرس يعقوب وكيل المطرانية والأب كيرلس مكسيموس راعي الكاتدرائية ومجموعة من أساتذة الجامعة المهتمين بالعمل الثقافي بالمنيا.
كما احتوى المهرجان على "معرض الكتاب " الذي شارك فيه العديد من دور النشر المختلفة مثل: book store ،masr book store book light new world، ودار الثقافة، ودار الكتاب المقدس، والهيئة المصرية العامة للكتاب.
كما تضمن المهرجان، حملة للتبرع بالدم التي مثلت فن وثقافة تستحق أن تحتل مكانة كبيرة بالمهرجان بالإضافة إلى التوعية بأهمية التبرع بالدم من الأستاذ بيتر أدوار، أيضا تواجد المسرح بقوة حيث استضاف المهرجان 3 عروض مسرحية وهي: (عزيزي ربنا) والتي تتكلم علي لسان أطفال مرضى السرطان في التعبير عن معاناتهم من إخراج محمد عجيزي، و(انفصام مؤقت) وتتمحور حول معاناة الشباب في ظل الضغوط الحياتية والاجتماعية من إخراج كيرلس ميشيل و تأليف عبد الرحمن المازني، و(الماجيك) "وهو مسرح أسود" يعبر عن أن الثقافة والفن بجانب الإيمان هما السلاح الأقوى في مواجة وردع الفتن الطائفية وهو لفرقة مراية من إخراج اندرو عماد.
كما قدم المنشد مؤمن سيد فقرة للإنشاد الديني من روائع الشيخ النقشبندي أيضا العديد من الفقرات التي تضمنت تجليات صوفية مع الفنان والملحن حسين يحي والشاعر مينا ناصف وشارك عدد من الشعراء بالمهرجان وهم: أشرف ناجح، أمنية ثابت، رجائي شاكر، ديفيد منيب ويصا، محمد أحمد طه، مينا عيد، مينا قليني.
وشارك العديد من المواهب المميزة مثل: كيرلس نادي وعلي عصام العازفين ع العود والكمان مقدمين عرض موسيقي لأغاني تراثية ومجموعة من المغنين مثل: جميلة جابر، محمد الفاتح، ميار اسحق، ميرنا ثروت، بالإضافة إلى ملحمة موسيقية من فرقة كلية التربية النوعية جامعة المنيا بقيادة الدكتور الفنان أحمد يحي وتحت اشراف عميدة الكلية د.زينب محمد أمين.
كما كان لعلم النفس نصيب في المهرجان في اليوم الثاني مع د.ساويرس خلف حول (اكتشف ذاتك وتخطي الألم) واليوم الثالث محاضرة (المنيا بعيون ثقافية) للدكتور باسم سمير شرقاوي من خلال كتابه " محافظة المنيا المواقع الاثرية والمزارات الدينية " بتقديم من زاهي حواس وتوقيع للكتاب وأيضا توقيع كتاب رواية " جرامافون " للشاب عبد الرحمن المازني.
وتخلل المهرجان العديد من الفقرات المميزة كالفن الأدائي مع الفنان أحمد عادل نور وألعاب خفة اليد مع بيتر و جورج و البوبينج دانس مع الفنان أحمد جمال و استاند أب كوميدي من عبد الباقي، بالإضافة إلى مشاركة الأفلام القصيرة بالمهرجان فشارك المخرج شنودة سمير بفيلم " الحنطور" و الذي تحدث فيه عن الحنطور بين أصالة الماضي وتحديات العصر الحالي وفيلم " قبور حية" للإعلامية لمياء فولي وتصوير جون أدوار والتي جسدت فيه حياة طبقات مهمشة تعيش ف القبور و معاناتهم، و"فيلم ثقافي" للمخرج بيشوي عادل مكرم الذي يوضح رأي الشباب عن حال الفن والثقافة في المنيا خاصة ومصر عامة وأهمية الثقافة ومفهومها من وجه نظرهم.
ويمثل المهرجان ثمرة وإحدى فاعليات المركز الثقافي الكاثوليكي بتخطيط وفكرة الأنبا بطرس فهيم وباسم مكرم وهو نتاج عمل 9 أشهر من التخطيط والتنفيذ للصالون الثقافي بحضور حوالي 450 فرد من محافظة المنيا.
