«العربية للسياحة» تقدم جائزة «ابن بطوطة» لمحافظ الإحساء 

صورة من الاحتفال
صورة من الاحتفال

أطلقت المنظمة العربية للسياحة، احتفالية بيوم السياحة العربي من محافظة الإحساء، عاصمة السياحة العربية لعام 2019، برعاية الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الإحساء، وبحضور الشيخ خالد بن حمود الخليفة رئيس هيئة السياحة والمعارض بمملكة البحرين.

 


ويتزامن الاحتفال مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة، ويقام تحت شعار "السياحة والتنمية المستدامة" والذي يعتبر من أهم مفاهيم الصناعة السياحية وأعمق أنواعها، والذي يمثل السياحة البديلة والمسئولة لجعل الصناعة السياحية ضمن تنمية مستدامة ذات تأثيرات إيجابية في خدمة التنمية المحلية دون التأثير على البيئة والمجتمع والاقتصاد، كما أن مبادئ الاستدامة تخص الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للتنمية السياحة لضمان الاستدامة على المدى الطويل.

 


وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة، د.بندر بن فهد آل فهيد أثناء إلقاء كلمته بأن المملكة العربية السعودية تعيش ولله الحمد أمن واستقرار ورخاء وازدهار في شتى المجالات بفضل الله سبحانه وتعالى ثم لفضل قيادتها الرشيدة مشيراً بان الإحساء تعتبر من المدن المتميزة تاريخيا والتي تعد حضارتها منذ 5000 عام قبل الميلاد حيث سجلت ا بقائمة التراث العالمي اليونيسكو واليوم يجرى تتويجها كعاصمة للسياحة العربية حيث ستشهد هذا العام العديد من الفعاليات والبرامج التي ستخدم تتويجها لتبرزها عربيا واقليميا كما تستحق موضحا بأن اختيارها لهذا اللقب  أتى بترشيح من رائد تنمية المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أبان توليه رئاسة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.


وأشار آل فهيد، إلى أنه لتحقيق تنمية سياحية مستدامة للدول العربية فأنه يقتضي توفر رؤية متكاملة مع الجوانب الأخرى تعتمدها على المدى الطويل، فيما يخص تطورها وآثارها المختلفة "اجتماعيا وتراثيا واقتصاديا" على المجتمعات المستضيفة.

 

وأكد أن السياحة المستدامة تتطلب رؤية تشاركيه ومشاركة فعلية لكل الأطراف المتدخلة من أجل تحقيق أهدافها ضمن إطار التنمية المستدامة فميدان صناعة السياحة لازال يشهد توسعا وابتكارا لإيجاد روافد جديدة منها السياحة الخضراء والسياحة المسئولة والسياحة البيئية وسياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة الرياضة والثقافية، مما يجعلها تدخل في إطار التنافسية والتطوير وإدماج الصناعة السياحية مع الاقتصاد ومعطياته ومخرجاته الاقتصادية المحلية، مشيراً بأن مفهوم السياحة المستدامة هو هدف لخدمة اقتصاد الدول ومجتمعاته المحلية  دون الإضرار بالثروة الطبيعية أو التراثية والبيئية.

 


وأكد آل فهيد، أن صناعة السياحة واستدامتها تعتبر ضرورة وليست ترف كوسيلة لتنمية دائمة وإيجابية للمجتمعات تعني تنظيمها وفق مخططات سياحية رشيدة ودفعها إلى تطبيق مبادئ التنمية حيث يمكن للسياحة الإسهام اسهاما مباشرا وغير مباشر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 والتي تهدف إلى حماية كوكب الأرض وضمان المساواة بين الجميع ورفاهيتهم، حيث تبرز السياحة بصورة خاصة في الأهداف 8 و12 و14، التي ترتبط بالتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، والإنتاج والاستهلاك المستدامة، والاستخدام المستدام للموارد البحرية، ولتحقيق تلك الأهداف، يجب تنفيذ إطار عمل مطلوب من خلال التمويل الكافي والاستثمار في التكنولوجيا والهياكل والموارد البشرية.


وأوضح أن المنظمة العربية للسياحة تتوقع ان يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030 ما يعادل 195 مليون سائح أو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح إلى المنطقة العربية، مؤكدا بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم، مشيراً إلى أنه جاب العالم خلال العام 2018 أكثر من مليار وأربعمائة مليون سائح استقطبت المنطقة العربية منها ما يقارب 75 مليون سائح، موضحاً مدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها.