قال د. طه عبد العليم، الخبير الاقتصادي بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الهوية المصرية استطاعت أن تحافظ على نفسها على مر العصور، فهناك90٪ من المصريين يرجع أصولهم إلى المصريين القدماء و10٪ فقط من الوافدين لكنهم ذابوا في المجتمع.
وأضاف خلال ندوة الكتب المؤسسة للثقافة لمناقشة كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» لميلاد حنا بالقاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن ثورة 30 يونيو تضاعف في أهميتها عن ثورة يناير، وكان هدفها القضاء على نظام ظالم فقط، لكن ما عقب ذلك في 30 يونيو هو دحض أفكار ترسخت لأكثر من 1400 سنة كان هدفها طمس الهوية المصرية وصبغتها بلون لا يشبه السمات الوطنية.
من جانبه أكد هاني ميلاد، نجل الراحل ميلاد حنا مؤلف كتاب الأعمدة السبعة، أنه لم يكن يقرأ كتاب والده ولكن كان يحضر الكثير من الندوات عن الكتاب بصحبة والده حتى حفظه.
واقترح نجل الكاتب الراحل، تدريس كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية في المدارس المصرية، متسائلا:" ماذا لو تم تدريس كتاب الأعمدة السبعة في المدارس، بجانب تنظيم زيارات للطلاب إلى المساجد و الكنائس والأديرة المسيحية والمعابد اليهودية، لإنتاج طفلًا مدركا بكل الأديان.
وتابع :" علينا التعرف على حقيقة هوية مصريتنا لأنها تخلصنا من أمراض واحتقان بالمجتمع، موضحا أن وصم المجتمع المصري بأنه أحادي الهوية لا يخدم مصر، خاصة بعد تشويه صورة الإسلام من خلال ممارسات داعش الدموية.
وأضاف أن هذه الجماعات تهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات طائفية ضعيفة، مشيرًا إلى تعايش الإسلام والمسيحية لأكثر من 14 قرن، مؤكدا أن خلع الإخوان من الحكم كان دفاعا عن هوية مصر.
وذكر «ميلاد» إلى أن والده شارك في العمل العام والسياسي كعضو لجنة الإسكان بالبرلمان، كما انضم لكتاب الأهرام وأصبح عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة.
حضر الندوة الدكتور علاء مرسي، والدكتور محمد فياض، وأدارها طه عبد العليم.
