مرسي ينقل الثورة إلى القصر 2012- ص 04:31:36 الثلاثاء 26 - يونيو القاهرة (رويترز) بدأ محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب بشكل حر والذي قيد الجيش بالفعل صلاحياته العمل لتشكيل حكومة ائتلافية يوم الاثنين 25 يونيو بعد ان تجول في قصره الجديد المقر السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك الذي حظر على مدى ثلاثة عقود جماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها مرسي. ويواجه مرسي - الذي أعلن فوزه يوم الأحد بعد أسبوع من جولة إعادة صاخبة على أحمد شفيق القائد الأسبق للقوات الجوية- تحديا يتمثل في تلبية التوقعات الكبيرة في بلد سئم من الاضطرابات وساءت فيه الأوضاع الاقتصادية. لكن تعهده الانتخابي بإكمال الثورة التي أطاحت بمبارك العام الماضي - لكنها تركت ركائز حكمه دون مساس - سيتعارض مع المصالح المرسخة للقادة العسكريين الذين يشرفون على عملية التحول إلى الديمقراطية. وقبل وقت قصير من فوزه التاريخي بالرئاسة قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل البرلمان المنتخب حديثا والذي تتزعمه أكثرية إسلامية وذلك بموجب قرار محكمة وأصدر مرسوما يضع قيودا على صلاحيات الرئيس وتجعله عرضه للوم عن أي إخفاق. ووصف منتقدون في داخل مصر وفي الغرب ذلك بأنه "انقلاب ناعم". ومن بين القضايا الملحة التي من المرجح أن يبني عليها الكثير من المصريين حكمهم على أداء الرئيس المنتخب هي إنعاش الاقتصاد في أكثر الدول العربية تعدادا للسكان. وشهدت البورصة انتعاشا يوم الاثنين نجم في جزء منه على الأقل عن الارتياح بان الانتخابات ونتيجتها مرت دون حوادث عنف. وربما يؤدي ذلك إلى تشجيع الرئيس الجديد لكن ما زال عليه ان يبرهن للمستثمرين الذين يساورهم القلق على أن مصر باتت على طريق الانتعاش الاقتصادي. وكان لفوزه تأثير فوري أيضا خارج حدود مصر حيث الهم إسلاميين ثاروا على حكام مستبدين في أنحاء الشرق الأوسط ووصلوا إلى السلطة في شمال إفريقيا. وتشعر إسرائيل بالقلق من أن يشهد اتفاق السلام الذي وقعته مع مصر عام 1979 المزيد من الفتور لكن الفلسطينيين في قطاع غزة عبروا عن سعادتهم بفوز مرسي. ووصفت إيران فوزه بأنه "يقظة إسلامية"رغم ان طهران وجماعة الإخوان المسلمين يتبعان نمطين متعارضين من العقيدة. ونشرت وكالة فارس للأنباء مقابلة طالب فيها مرسي باستعادة العلاقات الكاملة بين القاهرة وطهران لتحقيق "توازن" استراتيجي. وقال مساعد لمرسي انه أدلى بالحديث قبل عشرة أيام.