حوار| أبو جبل: أنا أحسن حارس في مصر

أبو جبل
أبو جبل

مركز حراسة المرمى من اكبر التحديات التى يواجهها جهاز المنتخب الوطنى لكرة القدم قبل الدخول فى منافسات كأس الأمم الافريقية 2019 التى ستقام فى ضيافة مصر،  ويتمثل التحدى فى عدم ثبات أداء الحراس المعروفين على الساحة ولا يوجد حتى اﻵن حارس محدد يمكن ان يكون هو المرشح اﻷوحد لحراسة المنتخب فى ظل تباين وتقارب معظم المستويات.

ومن بين الأسماء البارزة فى هذا المركز يظهر محمد ابو جبل،  احد حراس المرمى العائد إلى بؤرة الاهتمام مرة أخرى بالمنتخب الأول بعد خروجه من الصورة لمدة وصلت لنحو 4 سنوات كاملة،  وأجمل ما فى ابوجبل انه لم يستسلم ولم يتملكه اليأس خلالها،  فقد عمل واجتهد للعودة لمكانه الطبيعى كأحد حراس المنتخب المصرى ،  فلم لا وهو شارك مع جميع المراحل العمرية للمنتخبات سابقاً ولمدة 7 سنوات لم تخلو قائمة منتخبى الشباب او الأوليمبى من اسمه.

تألقت مؤخرا فى مباريات الدورى مع سموحة فما السبب؟
- استمرارية اللعب بشكل أساسى مع الفريق تجعلنى دائما أقدم الأفضل،  فلاعب كرة القدم يحتاج لمناخ جيد واستمرارية المشاركة فى المباريات،  وبالفعل تدربت بقوة خلال الفترة الأخيرة فى التدريبات خاصة ان لدى رغبة قوية فى أن أكون من أميز حراس المرمى فى مصر.


ما شعورك بالعودة للمنتخب مرة أخرى؟
- شعور الانضمام للمنتخب لا يوصف لأى لاعب،  فأنا فى قمة سعادتى،  وذلك بعد غيابى خلال السنوات الماضية التى لم يتم ضمى فيها للمنتخب تحت قيادة هيكتور كوبر وبوب برادلي،  على الرغم من اننى كنت حارس منتخب الشباب فى كأس العالم بالإضافة لوجودى المستمر طيلة 7 سنوات مع منتخب الشباب والمنتخب الأوليمبي.

هل تشعر ان جهاز «كوبر» ركز على نجوم القطبين فقط ؟
- لا أحب تسمية أشخاص أو أندية بعينها ، ولكن على المستوى الشخصى كنت أشعر بالظلم بداخلى لعدم الانضمام للمنتخب خاصة اننى كنت أبذل قصارى جهدى وكنت اضع المنتخب كهدف أول امامى وكنت أرتدى تيشيرت المنتخب من حين للآخر حتى أشعر بقيمتى ولا يتملكنى اليأس.

على من تطلق لقب الأب الروحى فى حراسة المرمي؟
- كابتن فكرى صالح بدون شك هو الأب الروحى بالنسبة لى ، فهو السبب الرئيسى لدخولى المنتخب سابقاً بعد ان اختارنى للانضمام وانا ألعب فى أسمنت أسيوط عام 2007 ،  ومن خلال المنتخب عرفت مدينة القاهرة واستقررت فيها حتى وقتنا هذا،  ولكن هذا لا يقلل من جميع المدربين الذين تدربت تحت أيديهم مثل ايمن طاهر ومصطفى فتحى وابراهيم رياض فكلهم لهم فضل علىّ بعد الله سبحانه وتعالي.

بالنسبة لك.. من أفضل حارس فى مصر؟

- انا أفضل حارس فى مصر،  ودائماً اقول لنفسى ذلك.


ومن مثلك الأعلى فى الحراسة عالمياً؟
- لدى قصة حياة مع بوفون،  فهو حارسى المفضل فى كل العصور وينافسه قليلاً مانويل نوير،  ولكن بوفون هو معشوقى الأول. 

هل تعتقد ان مصر قادرة على الوصول لكأس العالم القادم؟
- بالتأكيد،  أصبحنا نمتلك جميع المقومات للوصول لكأس العالم بسهولة أكثر من السنوات السابقة،  فالجيل الحالى يعتبر الأفضل فى الكرة المصرية خاصة مع اتساع قاعدة المحترفين إلى جانب الإمكانيات التى توافرت بشكل أفضل من السابق.

هل تعتقد ان محمد صلاح يمر بمرحلة جيدة حاليا بعد أن شعر البعض فى بهبوط مستواه مع بداية الموسم ؟
- محمد صلاح فى مستواه الطبيعى منذ بداية الموسم ،  ولكن غياب التوفيق فى الفترة الأولى للدورى الانجليزى جعل الجماهير تركز معه،  وأحب ان أوجه رسالة للجميع،  بأن صلاح ليس ملاكاً حتى يظهر دائماً بالصورة التى يتنظرها البعض او يحرز اهدافاً فى كل مباراة،  واطلب من الجميع عدم وضعه تحت ضغط حتى يستطيع ان يؤدى ويحرز العديد من الأهداف،  وها هو يحرز العديد من الألقاب الافريقية والعربية والعالمية،  التى تؤكد ان الحساب فى كرة القدم دائما لا يكون بالقطعة.

بالنسبة لسموحة.. كيف يتعامل معك طارق يحيى؟
- طارق يحيى مدير فنى كبير وله خبرات رائعة فى التعامل مع جميع اللاعبين سواء داخل الملعب أو خارجه،  فهو يشعر بما يحتاجه كل لاعب ويحاول أن يحققه له،  لكى يضمن تركيزه فى التدريبات والمباريات وأن يقدم كل ما لديه،  كما انه وضع لدينا هدفا فى الدورى مع سموحة هو البحث عن الثلاث نقاط فى كل مباراة،  إلى جانب انه يساعد كل لاعب على التطور للأفضل.

كيف ترى فرص عودتك للزمالك؟
- فى الحقيقة الأمور معقدة.. خاصة أننى امتلك عدة عروض وليس من الزمالك فقط،  وكان هناك عروض أخرى لضمى فى بداية الموسم،  الا ان المهندس فرج عامر والجهاز الفنى رفضا التفريط فىّ لأستمر مع سموحة.. وفى النهاية انا لاعب محترف واتعامل بهذا المبدأ،  بالإضافة إلى اصابة عصام ثروت الحارس الثانى بالرباط الصليبى والتى جعلت مركز حراسة المرمى فى النادى بلا بديل كفء.

هل مازلت على علاقة مع أصدقائك اللاعبين فى الزمالك؟
- علاقتى وطيدة بلاعبى الزمالك خاصة جيل 2015 الفائز بالدورى والكأس،  ولدينا جروب على «الواتس اب» يضم جميع اللاعبين نتواصل من خلاله دائماً ونتواجد مع بعض فى الأفراح والأزمات،  إلى جانب بعض الصداقات التى اعتز بها مع محمود جنش والشناوى وايمن حفنى والونش ودونجا ومحمود علاء.