‎كاتدرائية العاصمة الإدارية.. رسالة سلام ومحبة للعالم

‎كاتدرائية العاصمة الإدارية
‎كاتدرائية العاصمة الإدارية

‎رغم محاولات بعض المخربين للوقيعة بين طوائف الشعب المصري، إلا إن الدولة المصرية استطاعت التماسك والتصدي لهذه المحاولات، ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري بل بالفكر والانجازات على ارض الواقع، ومن أهم تلك الانجازات هي كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي أعلن عن بنائها الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته للكاتدرائية القديمة بالعباسية في السادس من يناير لعام 2017 لتهنئة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد، على أن تكون أكبر كاتدرائية في مصر والشرق الأوسط بمساحة 15 فدانا.

‎وبالفعل انطلق سباق العمل الذى بدأ فى نفس الشهر، حيث تم بالفعل إنجاز الكثير منها، حتى أعلنت الكنيسة المصرية عن افتتاح جزئى لها فى نهاية سنة 2017، وصلوا أول قداس لعيد الميلاد فى السادس من يناير 2018، وكان قد اقدموا على إنجاز جزء كبير من الكاتدرائية فى وقت وجيز، يؤكد على جدية وسرعة إقامتها.

‎وظلت أعمال البناء مستمرة لا تتوقف، حتى أعلنت الكنيسة القبطية عن إقامة احتفال عيد القيامة بكاتدرائية ميلاد المسيح في ابريل الماضي، وبعدها ظل العمل متواصلا على قدم وساق لتستقبل الكاتدرائية في عامنا الجديد المصلين في قداس عيد الميلاد.

‎وكان تصميم الكاتدرائية بواسطة عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما قام بالتنفيذ عدد من أكبر شركات المقاولات.

ويتم إنشاء متحف في الممر بين مسجد الفتاح العليم والكاتدرائية، على أن يضم مجموعة كبيرة من التحف من الثلاثة متاحف المصري، الإسلامي والقبطي، على أن تكون القطع المتواجدة تخدم فكرة التسامح الديني، وعدم التفرقة بين المواطنين مسلمين ومسيحيين.

‎وتعد كاتدرائية ميلاد المسيح هي الأكبر في مصر والشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها 15 فدانا بما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتسع الكاتدرائية إلى ما يزيد على 9 آلاف فرد، وقد تم تصميمها على أن تكون على شكل صليب ضخم.

‎لتكون بذلك صفعة على وجه كل من يحاول الإيقاع بين طوائف المصريين، وكذلك رسالة ود وسلام إلى العالم كله، وصرخة في وجه الأصوات التي تحاول عبثا المتاجرة بأرواح شهداء الوطن.