عميد حقوق بنها يوضح حقيقة مجاملة ابنته في درجات النجاح بالجامعة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدر الدكتور السيد فودة، عميد كلية الحقوق بجامعة بنها، والمرشح على منصب رئيس الجامعة بيانا رسميا، حول اتهامه وبعض قيادات الكلية بمجاملة أبنائهم في درجات النجاح في الفرقة الثانية بالكلية والتي فتحت الجامعة تحقيقات فيها خلال فترة رئاسة الدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة السابق، بإحالة الواقعة للتحقيق في كلية الحقوق بجامعة القاهرة حيث تم اتهام العميد بمجاملة ابنته في درجات النجاح والمجموع.

قال البيان إن ابنة العميد والمرشح لرئاسة الجامعة حاصلة على 96% في الثانوية العامة علمي علوم، وأن أصل الواقعة وجود خلاف بينه وبين الدكتور السيد القاضي رئيس الجامعة السابق، لقيام العميد بالطعن على تشكيل اللجنة المكلفة باختيار رئيس الجامعة بسبب بطلان الإجراءات وهو أمر ثبت بالتحقيق في الطعن وتم إعادة تشكيل اللجنة من جديد، بحسب البيان.

وأضاف أنه بموجب قرار تشكيل الكنترولات تم إسناد الإشراف على امتحانات وكنترول الفرقة الثانية لوكيل الكلية لشئون الطلاب واستبعاد العميد من الإشراف لوجود مانع قانوني لديه وهو وجود ابنته في الفرقة الثانية.

وأشار إلى أنه أثناء قيام الكنترول برصد الدرجات اكتشف أن كراسة ابنته بها تلاعب في الدراجات "بالمزيل" بطريقة مثيرة للشبهات فقام الكنترول بكتابة مذكرة لوكيل الكلية لشئون الطلاب والمشرف على الامتحانات الذي بدوره وجه بعرض الكراسة على المصحح لمعرفة حقيقة استخدام المزيل وكان رد المصحح أنه هو من قام بالتعديل وكتب الدرجة بالحروف ووقع عليها وزيادة في الحرص من جانب الكنترول، تم تشكيل لجنة ثلاثية لإعادة تصحيح الكراسة وعرض الأمر على مجلس شئون التعليم والطلاب بالجامعة.

وأقر المجلس بالإجراءات التي قامت بها الكلية ووافق عليها إلا أن رئيس الجامعة آنذاك رفض ذلك وأحال الموضوع للتحقيق بحقوق القاهرة وقرر حجب النتيجة ومع بطئ الإعلان عن النتيجة واكتشاف مشاكل مع لجنة التحقيق بجامعة القاهرة واستمرار حجب النتيجة حتى شهر أكتوبر الماضي تم رفع دعوى قضائية بإلغاء قرار رئيس الجامعة.

وأضاف البيان أنه مع استمرار حجب النتيجة فوجئ العميد بمجلس الجامعة المنعقد في 19 ديسمبر، استعرض تقرير خاص بالمحقق القانوني بجامعة القاهرة المكلف بالتحقيق في الواقعة وجاء فيه اعتماد النتيجة بتقديرات أقل فأعطي ابنة العميد 11.5 درجة من 20 درجة علما بأن النهاية العظمى للامتحان التحريري 16 درجة وليست 20 درجة، كما أن التقرير لم يشر من قريب أو بعيد إلى أن هذا التقييم تم بناء على إعادة تصحيح من لجنة مشكلة لهذا الغرض.

وأوضح البيان أن المحقق في هذا التقرير وضح أن تعديل الدرجات "فيه شبهة المجاملة أو المكيدة" وهو ما سوف يظهره التحقيق أي أن التحقيق لم ينته لنتيجة حتى الآن، موضحا في نص البيان: "للأسف مجلس الجامعة أهدر الحكم القضائي الصادر لصالحي والذي تحصنت بموجبه نتيجة ابنتي وأخذ بتقرير المحقق وهذا يتعارض مع حجية الأحكام القضائية".

ورفض فودة في بيانه الاتهامات الموجهة له بمحاولة تعطيل نتيجة التحقيق أو التدخل فيها لصالح ابنته لأن التحقيقات ما زالت جارية ولم تنته بعد على قرار حاسم ونهائي أو اتهام، مشيرا إلى مدى إلحاحه ورغبته في سرعة انتهاء التحقيق للتأكد من صحة موقفه.

واختتم البيان أن ما يحدث الآن من ترويج لوجود شبهة مجاملة لابنته وأبناء بعض قيادات الكلية في درجات الامتحانات ما هو إلا جزءا من حملة تشويه متعمدة ضد العميد لاستبعاده من الترشح لرئاسة الجامعة مطالبا بضرورة تحري الدقة في هذا الأمر.

من جهته قال الدكتور حسين المغربي، القائم بعمل رئيس جامعة بنها، إن الجامعة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لرئاستها، مشيرا إلى أن التحقيقات في هذه الواقعة أحيلت إلى جامعة القاهرة قبل ترشيح العميد لمنصب رئيس جامعة بنها ولازالت التحقيقات جارية ولم يصدر قرار نهائي بها من مجلس الجامعة وما تم استعراضه هو تقرير من المحقق المختص في جامعة القاهرة يوصي فيه بنزول درجات 3 طلاب بينهم ابنة العميد 3 درجات فقط عن الدرجة النهائية ولم يتم حسم قضية شبهة المجاملة أو الخطأ غير المقصود من مقدر الدرجات والكنترول الخاص بحقوق بنها

كان مجلس جامعة بنها برئاسة الدكتور السيد القاضي رئيس جامعة بنها السابق، قد قرر في شهر يوليو الماضي تشكيل لجنة للتأكد من جودة أعمال الامتحانات بكلية الحقوق وعددا من الكليات التي شهدت شكاوى من التلاعب النتائج لصالح أبناء الأساتذة الكبار بالكلية.

كانت كلية الحقوق جامعة بنها قد شهدت أزمة كبري بسبب انتشار ظاهرة استخدام الأقلام الملونة في كراسات الإجابات كإشارة من بعض الطلاب لمصححي المواد وهو أمر أثار كثير من علامات الاستفهام بين الجميع داخل أرقة الجامعة.

فيما تلقت قيادات الجامعة شكاوى من عدد من الطلاب بسبب تنامي ظاهرة حصول أبناء الأساتذة على المرتبة الأولى بين الأوائل وأبرزهم ابنتي عميد الكلية والوكيل وأبناء بعض كبار الموظفين والمسئولين بالكلية.