"ووترجيت" و"مونيكا" أشهر فضائح الرئاسة الأمريكية 2012- ص 11:10:56 الثلاثاء 06 - نوفمبر منى ماهر يكاد المطالع للسير الذاتية للرؤساء الأمريكيين السابقين الذين حكموا أقوى دولة في العالم أن يجد الكثير من الفضائح التي تتعلق برؤساء سابقين لأمريكا. ولم يستطع كرسي الرئاسة الأمريكية منع جالسيه من صنع الفضائح والتي أودت بمنصبهم، حيث ارتبط أسماء عدد من رؤساء أمريكا بعدد من الفضائح سواء فضائح فساد أو فضائح جنسية أو فضائح انتهاكات حقوق إنسان كان من أبرزهم نيكسون وكلينتون. "ووترجيت" أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا حدثت هذه القضية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وهو الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية ، وتحديداً في 17 من شهر يونيو عام 1972.  وأشاعت هذه القضية صحيفة واشنطون بوست وهي صحيفة أمريكية تصدر من واشنطون العاصمة، وذلك بواسطة الصحفيين "كارل برنستين" و"بوب وود ورد". وكان عام 1968 عامًا سيئًا على الرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديمقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً، ولذلك قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت. وفي 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة، وكان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون استقال على أثر ذلك الرئيس في أغسطس عام 1974، وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة. تفاصيل فضيحة ووترجيت لاحظ أحد حراس مبنى ووترجيت 17 يونيو 1972 وجود شريط لاصق يغطي أقفال عدة أبواب في المبني ويقوم بإزالته، لتتم إعادة وضعه على الأقفال من جديد.  قام الحارس باستدعاء الشرطة بعد أن ساوره الشك حول الشريط اللاصق, واقتحمت الشرطة المكان لتلقي القبض على خمسة أشخاص يقومون بزرع أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية للجنة القومية للحزب الديموقراطي. وجهت هيئة المحلفين15  سبتمبر 1972 تهم التجسس والشروع في السرقة والاقتحام للأشخاص الخمسة، بالإضافة إلى رجلين آخرين على علاقة بالقضية. في شهر يناير من عام 1973 أدين المتهمون في القضية وقاضي المحكمة وكثير من الشهود ولجنة المحلفين يساورهم الشك في تورط الرئيس نكسون ومنظمي حملة إعادة انتخابه. مارس 1973: جيمس مكورد "أحد المدانين السبعة" يرسل رسالة إلى قاضي المحكمة تشير إلى تورط جهات كبرى بالقضية، وأشارت التحقيقات إلى وجود مبالغ مالية بحوزة المدانين تثير الشكوك، وعند تتبع الحسابات المالية وجد أن لها علاقة بمؤسسات ممولة لحملة إعادة انتخاب الرئيس نيكسون. وتلقى الصحفيان كارل برنستين وبوب وود ورد من الواشنطون بوست معلومات من شخص مجهول اصطلح على تسميته في تلك الفترة بـ "ديب ثروت" تشير إلى أن هناك علاقة بين عملية السطو والتجسس ومحاولة التغطية عليها وبين جهات رسمية رفيعة، مثل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية، وصولاً إلى البيت الأبيض، والصحفيان يقومان بنشرها ،وبدلاً من أن تنتهي القضية بإدانة المتهمين توسع التحقيق أكثر فأكثر، ليشمل التحقيق طاقم البيت الأبيض. وفي 30 أبريل 1973 أقال الرئيس نيكسون اثنين من كبار مستشاريه لعلاقتهما بالقضية، وفي 17 مايو 1973 تم بث جلسات الاستماع على شبكات التلفزة وأصبحت شعبية الرئيس في تدهور مستمر. وأشارت التحقيقات إلى وجود نظام للتسجيل بالبيت الأبيض ولجنة التحقيق تطالب بالأشرطة والرئيس يرفض تسليمها مستخدماً سلطته التنفيذية. وسلم البيت الأبيض الأشرطة بعد حذف مقاطع مهمة منها؛ مدعياً أنها حذفت عن طريق الخطأ، والـCIA يعرقل الحصول على أجزاء أخرى بحجة أنها تحوي تفاصيل تمس بأمن الدولة. وفي24  يوليو 1974: المحكمة العليا تحكم بعدم دستورية استخدام الرئيس لسلطته التنفيذية لحجب أجزاء من الأشرطة، وفي 30 من يوليو يتم الكشف عن محتويات الأشرطة كاملة. وفي 28 يناير 1974تم إدانة الرئيس نيكسون بتهمة الكذب على الـ FBI، وفي 1مارس 1974 صدر الحكم النهائي يصدر في حق المتهمين السبعة في قضية التجسس، وتتم الإشارة إلى الرئيس نيكسون كمشارك في تلك القضية. وبدأ الحالة الدستورية للرئيس نيكسون تزداد هشاشة مع بدأ الكونجرس مناقشات لعزله عن منصبه، بعد أن بات من المؤكد أن أغلبية أعضاء الكونجرس سيصوتون مع عزل الرئيس, نيكسون يقرر الاستقالة. وفي عشية الثامن من أغسطس 1974 أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب متلفز استقالته رسميا،وفي الثامن من سبتمبر 1974: تولى الرئاسة جيرالد فورد وأصدر عفواً رئاسياً عن الرئيس الأسبق نيكسون، وفي عام 2005 تم الكشف عمن كان يعرف بـ "ديب ثروت" وهو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي مارك وليام فلت. فضيحة مونيكا وكلينتون مونيكا صأمويل لوينسكي أمريكية كانت تعمل متدربة في البيت الأبيض في منتصف التسعينيات وتسلطت عليها أضواء الإعلام والسياسة عندما تورطت في فضيحتها الجنسية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون فيما سمي بفضيحة مونيكا (Monicagate). هي من مواليد 23 يوليو 1973 في مدينة سان فرانسيسكو وتربت في جنوب كاليفورنيا غرب لوس انجلس، وفي بفرلى هيلز، ولد أبوها في السلفادور ولكنة من عائلة من اليهود الألمان المهاجرين بينما تنتمي أمها الي اليهود الروس.  تلقت مونيكا تعليمها في كلية سانتا ثم في كلية لويس اند كلارك في بورتلاند بولاية أوريغون بعد ذلك الي واشنطن حيث عملت في البيت الأبيض أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون الأول. دارت علاقة جنسية غير مشروعة قصيرة الأمد بينها وبين الرئيس، وقد عرفت أخبار هذا الموضوع والتحقيق الذي فتح بشأنة فيما بعد بفضيحة مونيكا. قامت ليندا تريب صديقة مونيكا المقربة والتي كانت تكبرها ب 24 عاما بشكل سري بتسجيل محادثات تليفونية بينها وبين مونيكا يناقشان فيها تفاصيل العلاقة بين مونيكا وكلينتون، ولم يتم فضح الموضوع مباشرة ولكن بعد أن قدمت مونيكا شهادة كاذبة في قضية بولا جونز والتي نفت فيها أي علاقة جنسية بينها وبين كلينتون وحاولت مونيكا إقناع ليندا بشهادة الزور في نفس القضية ولكن ليندا أعطت التسجيلات للمستشار المستقل كينيث ستار وساعده ذلك علي استمرار التحقيقات في فضيحة وايت واتر وقد وسع ستار تحقيقاته لتشمل مونيكا لونسكي وكلينتون وآخرين في محاولة لكشف الحقائق في قضية بولا جونز ومن المثير للدهشة الادعاءات بأن ليندا تريب أيضا سربت معلومات للصحافة لكي تراقب جيدا جنيفر فيتزجيرالد والتي ظهرت شائعات بأنها كانت على علاقة عاطفية جنسية مع الرئيس السابق جورج بوش الأب ولكنها نفت صحة هذه الادعاءات تماما ووصفتها بأنها تلفيق كامل. اعترفت مونيكا لوينسكي بممارسة الجنس مع كلينتون في المكتب البيضاوي والحجرات الملحقة بالجناح الغربي، وقد تم تدوين ذلك رسميا في تقرير ستار، و التي أدت إلى محاكمة الرئيس السابق كلينتون لاحقا بتهمة عرقلة سير العدالة وشهادة الزور. اتهم كلنتون مسبقا بعلاقات جنسية متعددة أهمها علاقة مع المغنية والموظفة السابقة لدي ولاية اركانساس واسمها جنيفر فلاورز والحادثة مع الموظفة لدي ولاية اركنساس أيضا بولا جونز في غرفة بفندق ليتل روك والتي ادعت فيها بولا ان كلينتون خلع ملابسة امامها وقد ظهرت هذة الادعاءات بينما كان كلينتون حاكما لاركنساس وظهر موضوع مونيكا حينما حاول محاموا بولا جونز الحصول علي ادلة جانبية تؤكد صدق ادعاء موكلتهم. نفى كلينتون أثناء المحاكمة أي علاقة جنسية مع مونيكا ثم في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض.  ولكن بعد ضغوط من ستار وتحت هذه الضغوط اعترف بيل كلينتون في يوم 17 أغسطس 1998 انة كذب علي الشعب الامريكى وانه كان علي علاقة غير شرعية مع مونيكا لونسكي.