أصابت حالة من الاستياء والتساؤل الشارع الغرباوي والمواطنين في مدينة طنطا بعد أن فوجئوا بإعلان مديرية الثقافة في طنطا توقف الأنشطة في مسرح طنطا الذي تم افتتاحه بعد توقف دام 5 سنوات بعد تطويره بتكلفة تجاوزت الـ50 مليون جنيه وافتتحته وزيرة الثقافة في يونية الماضي.
في البداية لم تعلن مديرية الثقافة في طنطا عن سبب واضح لتوقف النشاط منذ بضعة أيام ولكن تبين فيما بعد أن السبب وراء التوقف هو وجود عيون في اعمال انشاءات المسرح ادت الي تسرب مياه الامطار من السقف الي داخل القاعة في المسرح بشكل لا يمكن معه استقبال الجماهير واستمرار الانشطة وان المديرية اعلنت عن توقف الانشطة حتي تري ما ستفعله للتغلب علي تلك المشكلة
يقول عبد الرحمن محمد من مدينة طنطا إن مسرح طنطا يمثل متنفسا لأبناء مدينة طنطا ومحافظة الغربية كلها وكان متوقفا منذ مدة طويلة بسبب اعمال الانشاءات والتطوير الذي كان يشهده وبعد افتتاحه شعر المواطنون بجهود الدولة من اجل الترفيه عنهم وايجاد متنفسا ثقافيا لهم يكون بمثابة مركزا للاشعاع الثقافي في المحافظة ولكن للاسف فوجئنا بما حدث من تسرب للامطار الي داخل القاعة بالمسرح وهو ما تسبب في توقف الانشطة ولا نعلم اذا كان هذا السبب بسبب عيوب في اعمال انشاء المسرح او تطويره ولا نعلم أيضا إذا كان هذا سببه فساد من جانب المقاولين أو المسئولين عن استلام المسرح.
وأضاف محمد أكرم من مدينة طنطا قائلا لقد وصلتنا الأخبار عن تسرب مياه الأمطار إلى وسط القاعة الرئيسية مما تسبب في غرق المسرح وتسرب المياه إلى كابلات الكهرباء وعند قيام أحد العاملين بمحاولة إزاحة المياه سقط وأصيب بإصابات بالغة وجرى نقله للمستشفى للعلاج الأمر الذي دعا مسؤولو المركز الثقافي لإلغاء الفعاليات التي كان من المقرر إقامتها على المسرح من بينها.
من جانبه أضاف عبد القادر محمد من مدينة طنطا أنه لابد من تدارك الأخطاء الانشائية في المسرح ومنع مثل هذه التسربات لمياه الأمطار والعمل على إعادة افتتاح المسرح إمام الجمهور مرة ثانية مع التأكيد على اشتراطات الأمن والسلامة للجمهور وأعضاء الفرق الفنية التي تقدم عروضها على المسرح.
يذكر أن المركز الثقافي بطنطا تم إنشاؤه على مساحة 1500 متر مربع بتكلفة قدرها 50 مليون جنيه، ويتسع إلى 450 مشاهدا فى 3 مستويات، 250 فى الصالة و200 فى بناوير اللوج والبلكون واستغرق تطويره 8 سنوات، ويعد من أكبر وأهم 3 مسارح تم تصميمها على الطراز الإيطالي، حيث ساهم في إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا على مدار أكثر من نصف قرن.
