منع «الكيماوي» في سوريا.. اتفاق ألماني أمريكي يدعم تهديدات «ترامب»

دونالد ترامب
دونالد ترامب

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن ألمانيا وأمريكا اتفقتا على الحاجة لفعل كل شيء ممكن لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، في تصريحاتٍ أدلى بها من واشنطن.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد سابقًا نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باستخدام الخيار العسكري ضده حال استخدامه الأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر بالأراضي السورية.

تهديد "ترامب" ذلك جاء من على منصة الأمم المتحدة، أثناء أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة الأممية الأكبر في العالم.

وأضاف وزير الخارجية الألماني، أن نظيره الأمريكي مايك بومبيو، أدرك حجم النقاش السياسي الدائر في ألمانيا، بشأن المشاركة المحتملة في أي رد عسكري تقوده الولايات المتحدة في حال حدوث هجومٍ كيماويٍ في سوريا.

جزم ونفي

وتنفي الحكومة السورية، ضلوعها في أي هجومٍ كيماويٍ سواء في أبريل عام 2017 على قرية خان شيخون باستخدام غاز السارين، المحظور دوليًا، أو في أبريل من العام الجاري على مدينة إدلب.

وقالت وقتها منظمة مجموعة الدفاع المدني التطوعية "الخوذ البيضاء"، إن 70 مدنيًا على الأقل قُتلوا جراء هجومٍ كيميائيٍ نفذته القوات الحكومة السورية في إدلب في 7 أبريل الماضي، ووصفت وقتها دمشق تلك البيانات بالمفبركة، في حين زعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن تقارير رجحت ارتفاعًا محتملًا في عدد الضحايا، بمن فيهم الأسر المقيمة في مراكز الإيواء، جراء هذا الهجوم.

عدوان ثلاثي على سوريا

واستدعت مزاعم الهجوم السوري على إدلب باستخدام أسلحة كيماوية في أبريل الماضي، تدخل قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عسكريًا، لاستهداف مواقع تخضع لسيطرة قوات الجيش السوري، فيما سُمي وقتها بـ"العدوان الثلاثي على سوريا".

وتدعم موسكو دمشق في نفيها المستمر لاستخدام هجومٍ كيماويٍ في الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 7 سنوات، وعلى ضوء ذلك تحمل الولايات المتحدة روسيا مسألة وقوع ضحايا من المدنيين، تزعم أنهم سقطوا في هجماتٍ كيميائيةٍ في سوريا.

وزير الخارجية الألماني، قال أيضًا خلال لقائه بنظيره بومبيو في واشنطن، إنه يريد زيادة الضغوط السياسية للتوصل إلى حلٍ سياسيٍ في سوريا.

وبات الحل السياسي مطلب الجميع للخروج من عنق الزجاجة التي تعيشه سوريا، منذ أن اندلعت احتجاجاتٍ شعبيةٍ في خضم ثورات الربيع العربي في مارس عام 2011، تحول فيما بعد إلى صراعٍ مسلحٍ كان الخاسر الأوحد فيه هو الشعب السوري.