عاجل

تعرف على أكبر تجربة علمية قد تغير كوكب الأرض و«تدمر البشر»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذر البروفيسور مارتن ريز، عالم الفلك البريطاني، من أن الأرض قد تخسر من محيطها في حال الشروع بإجراء سلسلة تجارب فاشلة بواسطة مسارعات الجزيئات.

 

وكشف العالم البريطاني في كتاب سيصدر في أكتوبر، أن الأرض قد تخسر من محيطها بحدود 100 متر جراء هذه التجارب "الفاشلة"، مشيرا إلى أن تهديدات كثيرة تواجه الأرض منها، التغير المناخي، والحرب الكيماوية، والذكاء الصناعي.

 

وفي فصل من كتابه حول "المستقبل آفاق البشرية" ، يقول "ريز" إن العلماء يجرون تجارب تشمل تحطيم الذرات وتحويلها إلى كواركات.

 

والكوارك عبارة عن  الجسيم الأولي وأحد المكونين الأساسيين للمادة، إضافة إلى الليبتونات، مع العلم أن الكواركات والليبتونات تتشكل عند حدوث تصادم شديد بين البروتون والإلكترون حسب ما ذكرته سكاي نيوز عربية.

 

وحذر "ريز"، أن من شأن هذه التجارب أن تدمر البشرية، على الأقل من ناحية نظرية، بحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية.

 

وقال البروفيسور مارتن ريز، إن بعض التجارب "قد ينجم عنها ثقب أسود، ثم يمتص كل ما حوله"، مضيفا أن الاحتمال الثاني المخيف هو أن الكواركات قد تعيد تجميع نفسها على هيئة أجسام مضغوطة يطلق عليها اسم "جسيمات غريبة" strangelets، وهي عبارة عن مادة افتراضية قد تمتلك حقل جاذبية هائل يمكنه تحويل الكوكب بأكمله إلى كوكب ضخم عديم الفائدة.

 

وتتألف هذه الجسيمات الغريبة الافتراضية، من الكواركات العلوية والسفلية والغريبة، بحسب موسوعة ويكيبيديا.

 

وأوضح العالم البريطاني، أن هذا بحد ذاته سيكون مضرا ومؤذيا للغاية، مشيرا إلى أن البعض يفترض أن الجسيمات الغريبة يمكن أن تحول أي شيء آخر تواجهه إلى شكل جديد للمادة وتحول الأرض كلها إلى شكل كروي عالي الكثافة يصل قطره إلى عدة مئات من الأمتار.

 

أما الخطر أو التهديد الثالث من مسارعات الجزئيات، مثل مصادم الهدرونات العظيم في سيرن، فهو كارثة تحل بالفضاء نفسه.

 

ونوه "ريز" أن الفضاء الفارغ ليس فراغا مطلقا، لكنه المكان الذي حدث فيه كل شيء، ويملك في داخله خفايا، وكل القوى والجزيئات أو الجسيمات التي تحكم عالم الفيزياء، والفراغ الحالي قد يكون هشا وغير مستقر.

 

وتابع: "توقع البعض أن الطاقة المركزة تنجم عندما تصطدم الجزئيات معا وقد تحفز مرحلة انتقالية ستمزق النسيج الكوني، وسيكون هذا بلاء كونيا ولا يقتصر على الأرض وحدها".

 

وشدد "ريز" أن الجزيئات ذات الطاقة الأكبر التي لا تنشأ في مسارعات تتصادم مرارا في المجرة من دون أن تمزق الفضاء، مضيفًا أن العلماء ينبغي أن يكونوا حذرين بشأن التجارب التي تولد ظروفا غير مسبوقة حتى في الفضاء.