قرر القاضي ستيفن أونيل، قاضي المحكمة التي تنظر قضية نجم هوليوود "بيل كوسبي"، حبس الأخير 3 سنوات ودفع غرامة تقدر بـ25 ألف دولار، على خلفية اتهامه باغتصاب أندريا كونستاند، التي وقعت عام 2004، مشيرًا إلى أن الحكم بالسجن لمدة 30 عامًا لن يحدث، بسبب عدم وجود سوابق للمتهم، وكونه يناهز الـ81 عامًا.
وشهدت المحكمة أجواء مشحونة خلال الحكم في القضية، فالمتهم أحد رموز "هوليوود" وواحد من أكبر الممثلين فيها، أما الضحية فقد اعتمدت على عدالة المحكمة والقاضي ستيفن أونيل، في إصدار الحكم، وبالفعل لم يخذلها القضاء، ولم يخيب رجاءها، رغم مرور فترة طويلة على الواقعة، بحسب موقع "Deadline" الأمريكي.
وقالت جيانا والدة الضحية "أندريا"، إن الحكم لم يكن كافيًا بالنسبة للكابوس الذي عاشته ابنتها بعد تعرضها للاغتصاب بالتزامن مع وفاة والدها، لافتة إلى أنه رغم محاولة محامي "كوسبي" الوصول إلى تسوية معها في عام 2006، وصلت قيمتها إلى 3.8 مليون دولار، إلا أن أندريا رفضت وأصرت على قضيتها التي شجعت أخريات، وصل عددهن إلى 60 امرأة للحديث عن اعتداء "كوسبي" عليهن بعد دس حبوب مخدرة لهن.
يذكر أن قضية الاغتصاب ليست القضية الوحيدة ضد "كوسبي"، ففي شهر أبريل وجد الأخير مذنبًا بتهمة التحرش بأكثر من امرأة، لكن المتهم دفع كفالة مليون دولار ليعود إلى منزله محاطًا بإقامة جبرية.
"كوسبي" ليس الأول ولكن سبقه المخرج الفرنسي البولندي "رومان بولانسكي"، البالغ 84 عامًا الذي سبق وأن وجهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي، كما أنه ملاحق قضائيا في الولايات المتحدة في قضية تعود إلى العام 1977، اعترف فيها بإقامة علاقة جنسية مع قاصر بعد تخديرها، وأمضى على إثرها 42 يومًا في السجن، قبل أن يخرج بكفالة مالية، ويهرب من كاليفورنيا.
وفي العام 2013، أصدرت المرأة التي أدين "بولانسكي" باغتصابها، مذكراتها وكان غلاف الكتاب صورة التقطها المخرج لها قبل 3 أسابيع من الاعتداء عليها.
