تجاوزات «اشعياء ويعقوب» تنهى حياتهم الرهبانية

دير الانبا مقار
دير الانبا مقار

أصدرت اللجنة المجتمعية للرهبنة وشئون الأديرة القبطية، اليوم الثلاثاء، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عدة قرارات، أهمها تجريد الراهب يعقوب المقاري وإعادته لاسمه العلماني «شنودة وهبة عطا الله» نتيجة التجاوزات التي صدرت عنه، وإيقاف الراهب القس يوئيل المقاري من ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام بعد كسره قرار عدم الظهور الإعلامى للرهبان. 

 

وقامت الهيئة منذ أيام بتجريد الراهب اشعياء المقاري لتورطه في مقتل الأنبا يبفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار .

 

وجاء تلك القرارات التي أصدرتها الكنيسة القبطية وعلى رأسها البابا تواضروس لضبط الحياة الرهبانية داخل الأديرة .

 

ويعتبر قرار لجنة الرهبنة بتجريد الراهب يعقوب لم يكن وليد اللحظة بل نتيجة عدة وقائع ارتكابها منذ سنوات، أولها في أعقاب عام 2012  عندما شرع في جمع تبرعات لشراء قطة ارض بمنطقة وادي النطرون على مساحة 53 فدانًا، لبناء دير جديد يحمل اسم السيدة العذراء والأنبا كاراس.


وفى عام 2015 جاءت بعض المفوضات مع الراهب يعقوب من اجل تقنين وضع الدير ووضع تبعيته لبطريرك الأقباط الارثوذكس ، ألا أن الراهب يعقوب المقاري رفض ذلك ، الأمر الذي دعت إليه الكنيسة الأرثوذكسية بإصدار قرار بتجريده من الرهبنة وإعادته لاسمه العلماني «شنودة وهبة عطا الله» نتيجة التجاوزات التي صدرت منه.
 

 

اشعياء والأنبا ايبفانيوس:

أما الراهب اشعياء المقاري تم تجريده رهبنته في 5 أغسطس الماضي لتورطه في مقتل الأنبا ايبفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار وطرده من مجمع دير القديس العظيم مكاريوس الكبير بوادي النطرون المعروف بـ«دير الأنبا مقار»، وإعادته لما وصفته بـ«اسمه العلماني وائل سعد تواضروس»، وعدم انتسابه إلى الرهبنة، مع حثه على التوبة وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته. 

وأكدت الكنيسة، إنها اتخذت هذا القرار بعد تحقيق رهباني بواسطة لجنة خاصة مشكلة من اللجنة المجمعية لشؤون الرهبنة والأديرة، مع الراهب المذكور، بشأن الاتهامات والتصرفات التي صدرت عنه، مؤكدة أن تصرفاته لا تليق بالسلوك الرهباني والحياة الديرية والالتزام بمبادئ ونذور الرهبنة من الفقر الاختياري والطاعة والعفة.


ويذكر أنه تم التحقيق الراهب اشعياء المقاري من قبل لجنة شؤون الرهبنة والأديرة بداية العام الحالي قبل ارتكابه جريمته، وصدور قرار بإبعاده عن الدير لمدة ٣ سنوات، لكن مجموعة من رهبان ديره وقعوا على التماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير، وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ، وقدموا الالتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس الذي رفع الالتماس بدوره لقداسة البابا مشفوعًا بتوسلٍ من نيافته لقداسة البابا بقبول الالتماس .

 

 

 

 

 

وكان قد تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "خلال الأيام الماضية بيانا للجنة الرهبنة وشئون الأديرة بتجريد الراهبين اشعياء المقاري والراهب يعقوب المقاري من الرهبنة وذلك قبل أصدار قرار اللجنة بتجريدهم .