قالت الناشطة والباحثة الحقوقية في قضايا المرأة ذوات الإعاقة د. هبة هجرس، إن وضع النساء المعاقات يزداد سوءا إذا تم الوضع في الاعتبار نظرة المجتمع السلبية للمرأة بشكل عام وللمرأة المعاقة بشكل خاص. وأشارت مشيرة إلي أن الأمم المتحدة وضعت اتفاقية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1979 واتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة 2008. جاء ذلك خلال كلمتها في المؤتمر الإقليمي الثاني للملتقى العربي للمرأة من ذوات الإعاقة والذي انطلق اليوم في القاهرة ويختتم أعماله، الاثنين 28 ابريل، تحت عنوان "المرأة من ذوات الإعاقة بين الحقوق والأعراف" برعاية جامعة الدول العربية والمنتدى الأوروبي للإعاقة والمنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة لبحث حقوق المرأة ذوات الإعاقة. وأوضحت الباحثة هبة هجرس أن ثمة مشاكل تواجه المرأة المعاقة نتيجة للأعراف والتقاليد ومن بينها المظهر الخارجي للمعاقات، حيث بات المظهر يشكل في هذا العصر بمثابة جواز السفر للنجاح وحسن الاستقبال في المجتمع وفى أي مكان، مضيفة أن هناك أيضا مشاكل اجتماعية متمثلة في صعوبة الزواج،والعناية بالأسرة وتربية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية. كما أكدت هجرس على أن النساء المعاقات لا يتمتعن بحرية الزواج وعدد منهم يتعرضن لاستئصال الأعضاء التناسلية في بعض الإعاقات لافتة إلى أن هناك أيضا مشاكل متعلقة بالرعاية الصحية جراء عدم وجود نظام سلمى يضمن إيصال الرعاية الصحية الجيدة لهن والخصوصية في الحصول على الخدمات والولادة الصحية، والحمل. وأوضحت أن تمكين المرأة المعاقة يأتي من خلال علاج نقاط الضعف، وخلق كيانات نسائية للمرأة المعاقة، والعمل على تواجد المرأة المعاقة داخل الكيانات النسائية الموجودة، ومشاركتها السياسية ومدى فاعليتها، فضلا عن التوقيع والتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي هي بمثابة المرجع ليس فقط للحفاظ على حقوق المرأة المعاقة بل للحفاظ على حقوق الأشخاص المعاقين أجمعين وختاما وضع خطط وسياسات الدولة بحيث تراعي الإمكانيات والاحتياجات وخصوصيات المرأة المعاقة.