-2500 جنيه قيمة العملية الواحدة.. وليست كل الحالات مؤهلة للعمليات
-الـ«5 تواءم» أبرز المفاجآت.. و40% نسبة نجاح الحالات
- حالة «الـ38 سنة» حملت بـ«معجزة إلهية».. و90% نسبة دعم العمليات
كشفت د. لميس طلعت، استشاري نساء وتوليد، ومدير مركز الجلاء للحقن المجهري بمستشفى الجلاء بالقاهرة، أن المركز يستقبل مئات الحالات التي تعاني من مشاكل تأخر الإنجاب منذ 18 عاما، ولا زال يفتح أبوابه لاستقبال حالات جديدة بأسعار «في متناول الأيدي»، وبعيدة عن الأسعار الفلكية التي تعلنها المراكز والمستشفيات الخاصة.
وأضافت «د. لميس» في حور خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن المركز يستقبل حوالي ألفين حالة سنوياً، وتصل قيمة العملية إلى ألفين جنيه فقط.
وأوضحت «مدير المركز» أن أسباب اللجوء للحقن المجهري كثيرة، إلا أن المركز يتغلب عل تلك الصعاب بجهد ومثابرة الحالات، كاشفة أن أبرز المفاجآت التي قابلتهم هي حمل إحدى الحالات في 5 تواءم.
مفاجآت وتفاصيل كثيرة عن أسباب اللجوء للحقن المجهري، وكواليس العملية، وجشع المراكز الخاصة في الحوار التالي، وإلي التفاصيل..
بداية.. حدثينا عن تاريخ المركز؟
المركز تم إنشاؤه عام 2000م، لكن تم بدء العمل بشكل فعلي واستقبال أول حالة عام 2001، أي منذ 18 عاما، ونستقبل حالات من كل محافظة مصر.
- كم حالة تستقبلونها شهريًا؟
نستقبل 50 حالة «كابل» كل شهر بخلاف حالة المتابعة، وتقريبا يتردد على المركز حوالي ألفين حالة سنوياً، ولدينا طاقة أكبر للعمل واستقبال حالات جديدة.
-ما أسباب اللجوء للحقن المجهري.. وكواليس العملية.. وأسعارها؟
العملية تتكلف ألفين و500 جنيه، بخلاف العلاج، ومنذ 5 سنوات كانت الحالة تتكلف 4 آلاف جنيه للعملية برمتها منذ دخول المستشفى حتى خروج الزوجة «حامل»، أما الآن فهي تتكلف 11 ألف جنيه بسبب ارتفاع أسعار الأدوية والعلاجات.
- حدثينا عن التفاصيل.. منذ لحظة دخول الحالة حتى خروجها؟
في البداية نتحدث مع الحالة «الزوج والزوجة» عن تفاصيل حالتهما، ومن ثم نطلب منهم تحاليل وأشعة، وبعد ذلك تأتي مرحلة تناول العلاج، وبعد انتهاءها تتم عملية الحقن المجهري من خلال سحب عينة من خصية الزوج لدراسة طبيعة الحيوانات المنوية فيها، وعينة من رحم الزوجة، ويتم تجميد البويضات، وبعد ذلك يتم زرعها في عملية جراحية، وفي هذا الوقت نصارح الزوجين بقيمة العملية وكل الوصايا التي يجب أن تتبع بعض الوصايا للحفاظ على الجنين.
- لمن تقولون «لن تصلح العملية معكم»؟
في الحقيقة تأخر الإنجاب له أسباب مختلفة، أبرزها ثبوت عدم إنتاج حيوانات منوية من خصية الرجل، لذا نقول لتلك الحالة لا نستطيع إجراء العملية إلا في حالة ظهور تلك الحيوانات.
أيضا نقول للزوجة «لا»، إذا ثبت إصابتها بفشل في المبايض، لأنها لم تنتج بويضات نهائيا، وهناك حالات ثالثة نقول لها «حلك مش عندنا»، وهي المرأة التي تسقط 6 أو 7 مرات مبكراً، ففي تلك الحالة يصعب التدخل كثيرا، لأن فرصها ضعيفة.
-تحول «الحقن المجهري» لبيزنس في المراكز الخاصة.. فهل تتفقين مع ذلك؟
بالفعل، هناك مبالغة كبيرة في الأسعار بالمراكز الخاصة، وفي تلك المراكز لا يزرعون أكثر من 2 من الأجنة، ويجمدون الباقي، وتبقى مصيرها التحلل وعدم الإفادة.
- كم بويضة تسحبونها في المتوسط خلال العملية الواحدة؟
نسحب كل البويضات من الزوجة، وننقل حوالي 5 أجنة لكي نعطي فرصة أكبر للحمل، لكن من مساوئه أن الزوجة قد تحمل في 5 أجنة، وحدث هذا بالفعل لحالتين خلال الشهرين الماضيين، إحداها حملت في 5 أجنة، والأخرى في 4، وأجرينا عملية «تخفيض أجنة» لتوءم حتى لا يحدث سقط أو ولادة مبكرة، ويموت المواليد في رحم الأم.
- وما التكلفة على المركز في عملية «تخفيض الأجنة»؟
التكلفة تكون بسيطة هنا، ويتحملها المركز كاملة.
- ماذا عن نسب الأمان لديكم؟
كل مريض أو حالة تكون لها ملف أو تقرير خاص بها، يسجل فيها كل تفاصيل ومراحل العلاج منذ دخولها حتى الولادة، ويمضى كل طبيب مختص على المرحلة التي تعالج فيها الحالة، وينطبق ذلك على كل المراحل العلاجية، ونراجع وراء الأطباء لعدم أحداث «أي لخبطة» في نقل الأجنة.
- وهل تصادف وحدثت «لخبطة» في نقل الأجنة؟
أبدا «عمرها ما حصلت».
- بعد كم مرة ينجح «الحقن المجهري»؟
ليس شرطًا أن ينجح الحقن المجهري من أول مرة، لأن هناك عدة عوامل تدخل في العملية، وهي سن الزوجة، وحالة البويضات والحيوانات المنوية، ومشاكل في المناعة.
- وكم نسبة دعم الحالات هنا؟
الدعم يصل إلى 90%، وأقل قيمة للعملية في المراكز الخاصة 15 ألف جنيه.
- يقولون في المراكز الخاصة أن نسبة الحمل قد تصل إلى 70%.. هل هذا صحيح؟
غير صحيح، لأن النسب العالمية تتراوح ما بين 40% إلى 50%، فكل هذا من باب الدعاية لهم.
-وأخيرًا.. كم نسب نجاح العمليات لديكم؟
نسب النجاح لدينا تتراوح من 30% إلي 40%، وهذه نسبة واقعية، تتناسب مع المعدلات العالمية.
وأريد أن أقول أيضاً أني قابلت حالة كنت استبعد حملها تماما، وكان عمرها 38 سنة، إلا أن إرادة الله كانت لها الكلمة في حملها وولادتها على خير، وهذه معجزة إلهية.
