قامت أمرأة اتسمت بالشجاعة المتناهية بحمل كلباً يصل وزنه إلى 55 كيلو جراماً، لإنقاذه من الموت المحقق بين جبال الثلج في ولاية إيداهو بالولايات المتحدة الأمريكية.
كانت تيا ماري فارجاس، تتسلق أحد الجبال في مطعم تيبل روك، مع والدها في 5 يوليو الماضي، عندما شاهدت الكلب «بومر» لأول مرة، الذي فُقد على مسافة سبعة أمتار أسفل جبل في الثلج بعد سقوطه عبر شق طوله 100 قدم أثناء الخروج في نزهة على الأقدام مع عائلته.
قالت فارجاس، إن العائلة كان من الصعب إنقاذ الكلب لأنها لديها أطفال صغار معهم ، لذلك شعرت بأنها مضطرة لأخذ الكلب لإنقاذه من الموت، مضيفة: «لو كان كلبي أو طفلي أو شخصًا أحببته ، فأتمنى أن أجد من يفعل ذلك من أجلي».
وأضافت فارجاس، أن حالة الكلب كانت لا يرثى لها حيث إن عيناه كانت منتفخة ودموية، وكان جسمه بالكامل منتفخًا، وكان مجففا جدا، كان لديه جروح وخدوش على بطنه وعلى رأسه، قائلًا: لقد كان في حالة سيئة».
لم تتردد فارجاس، من فكرة حمل الكلب المُصاب على كتفيها وبدأت تتسلل به من أسفل الجبل على أمل أن تُصادف شخصاً ما يمكن أن يساعدها في إنقاذه.
تعرضت فارجاس؛ لمفاجأة لم تتوقعها فقد تم إغلاق المسار الذي اختارت أن تسير منه بسبب الثلوج والحطام، وبذلك ضاع أملها أن تلتقي بأحد يساعدها، وقررت أن تكمل طريقها وحدها في مسار غير واضح.
وبعد 6 ساعات من المشي لمسافة 7 أميال مع الكلب على كتفيها، تمكنت من إعادة جمع بومر بأصحابه، الذين كانوا في حالة يرثى لها من فكرة أنه مات في الجبل.
كان أصحاب بومر، الأصليين، خططوا بالفعل لبيعه لرجل، ولكنهم قرروا أن يعالجوا إصاباته، حيث حقق تعافياً خارقاً فهو لا يزال منتظماً في مكتب الطبيب البيطري ، وقد يحتاج إلى عملية جراحية لدمج مفاصله معًا.
