«الحكم في ظل موجابي».. رئيس زيمبابوي الجديد يُمسك بالسلطة في 9 أشهر

إيمرسون منانجاجوا
إيمرسون منانجاجوا

«التمساح».. هكذا يُلقب إيمرسون منانجاجوا في زيمبابوي، وهو الرجل الذي أدت الإطاحة به إلى زعزعة حكم الرئيس روبرت موجابي بعد سنوات طويلة تحول فيها من بطل للحرب إلى مُجرم.


«من يعتقد أن حقوق الإنسان في زيمبابوي من الممكن أن تتحسن خلال الفترة المقبلة مخطئ» هكذا ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في التقرير الذي أعدته حول إيمرسون منانجاجوا، رئيس زيمبابوي الجديد والذي فاز بالانتخابات التي جرت منذ أيام. 


وكان منانجاجوا أدى اليمين الدستورية رئيسًا لزيمبابوي بعد إجبار موجابي على الاستقالة من منصبه في 21 نوفمبر الماضي، بعدما أطاح بمنانجاجوا من منصبه بسبب عدم رغبته في أن ينافسه أحد على السلطة التي ظل ممسكا بها لعقود طويلة.


يده ملوثة بالدماء


وقالت «بي بي سي» أن منانجاجوا يطلق عليه في زيمبابوي لقب «التمساح» وذلك بسبب الذكاء الشديد الذي يتمتع به، والذي ظهر خلال فترة عمله بالسياسة بعد ما تولى منصب قيادي في الحزب الحاكم بزيمبابوي.


وتابعت أن منانجاجوا تلقى دورات عسكرية في عدد من الدول منها مصر، لافتة إلى أنه تعرض للتعذيب على يد القوات الروديسية المتطرفة، وساهم بشكل كبير في الحرب التي خاضتها زيمبابوي من أجل استقلالها في عام 1970.


وأشارت إلى أن منانجاجوا كان المسئول عن الجزء المخابراتي خلال الحرب الأهلية التي شهدتها زيمباوي في عام 1980، وهي الحرب التي أدت لمقتل عدد كبير من المدنيين، إلا أنها لفت لنفي منانجاجوا مسئوليته عن أي من المجازر التي حدثت خلال تلك الفترة.


ولفتت إلى أن منانجاجوا متهمًا بالضلوع التفجيرات التي شدتها زيمبابوي عقب الانتخابات في عام 2008، مشيرة إلى أنه وفقا لتقرير تابع للأمم المتحدة فإن منانجاجوا هو مهندس الصفقات الاقتصادية التي يعقدها الحزب الحاكم في زيمبابوي.


احتجاجات كبيرة

وبمجرد الإعلان عن نتيجة الانتخابات التي وصفتها اللجنة المُشرفة عليها بـ«الحرة والنزيهة» اندلعت عدد من المظاهرات الغاضبة بشوارع زيمبابوي من أجل الاعتراض على فوز منانجاجوا بالرئاسة وحزبه بالأغلبية البرلمانية.


ورفع المتظاهرون اللافتات التي تتحدث عن عمليات تزوير من قبل منانجاجوا وحزبه من أجل الإمساك بزمام السُلطة في البلاد.