محافظة المنوفية تختلف عاداتها وتقاليدها من قرية إلى قرية أخرى , إلا أنها تتفقُ في تقاليد المغالاة في المهور, والبذخ في تكاليف الزواج, وبالتالي ارتفاع مقلق لمعدل العنوسة نتيجة ما تخلفه مشكلة غلاء المهور ، ولذلك أطلق شباب وأهالي قرية المقاطع مركز الباجور بمادرة «عايز أتجوز» لتسهيل أمور الزواج.
و طالب محمد جابر 25 سنة -طباخ بمطعم- بالتزام أهل القرية بالمبادرة ، لتخفيف الأعباء المادية عن الشاب وأهل الفتاة .
وأوضح أن أهل العروس يطلبون 4 غرف وشقة تمليك بالإضافة إلى أكثر من 50 ألف جنية ذهب وإقامة عرس يتكلف أكثر من 50 ألف جنية بالإضافة إلى المؤخر المبالغ فيه ، والذي يستفيد منه المأذون ماديًا وبالتالي يودى إلى البعد عن فكرة الزواج.
وقالت "ا.م": لدى 5 بنات ومطالبة بتجهيزهم وشراء3 ثلاجات و3 غسالات و3 شاشة تليفزيون و بوتاجاز وفرن وميكروويف والمكنسة والالومنيوم البلدي غير اطقم السيرلميك والتيفال وماكينة العجين و 100 طقم سرير ومفروشات وملابس العروسة وعشاء أم العريس يوم الزفاف يتكلف 5 آلاف جنية للفتاه الواحدة.
وقالت م.ع ،ربة منزل ومطلقة ولديها3 بنات في مراحل التعليم ، أنها تشعر بالحزن كلما قرب موعد زواجهم ، لأنها لا تملك التمويل الكافي لشراء جميع الطلبات.
وأشارت ف.ع ، موظفة ، انه يوجد سيدات كثير تعرضت للسجن لأنها لم تستطع سداد الديون والأقساط المتراكمة عليها.
وقالت س.غ من إحدى قرى بركة السبع أن يوم الزفاف اشتريت (بقرة) لعشاء ام العريس.
وأشار الشيخ شحاتة محمود -إمام مسجد- : إلى أن الزواج شرعة الله, وهو أحد أركان بناء المجتمعات ، مضيفًا : حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على الزواج, وحفظ النفس من النزوات والانحراف، قال رسول الله محمد عليه أفضلُ الصلاة: (من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم).
وحول النهي عن المغالاة في المهور, وتيسير الزواج للشباب, قال صلى اللهُ عليه وسلم: (التمس ولو خاتماً من حديد).
والجدير بالذكر أن أهل القرية اجتمعوا للاتفاق على تنفيذ المبادرة ، حيث تضمنت إلغاء النيش بالنسبة للعفش ، وكذلك والاكتفاء بالدبلة وخاتم ومحبس والباقي يكتب في القائمة ، وعدم المبالغة في المؤخر وإلغاء عشاء أم العريس ،والاكتفاء بالأجهزة الكهربية الضرورية فقط ، كالثلاجة والغسالة ، الفرن ،المروحة، المكنسة ،الشاشة.
