فتوى| هل ينادى لصلاة «خسوف القمر» بالأذان؟

فتوى| هل ينادى لصلاة «خسوف القمر» بالأذان؟ 
فتوى| هل ينادى لصلاة «خسوف القمر» بالأذان؟ 


أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن النداء للصلاة هو إعلام بوقت الصلاة، والأذان لغة الإعلام، لما في قوله تعالى: «وأذن في الناس بالحج».

 

وأشارت إلى أنه يسن الجماعة في الخسوف والكسوف، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرا واحدا.

 

وورد عن ابن عباس، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: «إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي»، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويسن فعلها جماعة وفرادى.

 

وتابعت: «الأذان مشروع للصلوات المفروضة فقط بغير خلاف للإعلام بوقتها؛ لأنها مخصصة بوقت»، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم»، فخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأذان بحضور الصلاة المكتوبة، ولا يؤذن لصلاة الجنازة ولا للنوافل.

 

وقال الإمام النووي: «فالأذان والإقامة مشروعان للصلوات الخمس بالنصوص الصحيحة والإجماع، ولا يشرع الأذان ولا الإقامة لغير الخمس بلا خلاف، سواء كانت منذورة أو جنازة أو سنة، وسواء سن لها الجماعة كالعيدين والكسوفين والاستسقاء أم لا كالضحى».

 

وانتهت الإفتاء في فتواها على أن صلاتي الكسوف والخسوف يصليان جماعة، وينادى لهما بـ«الصلاة جامعة»، ولا ينادى لها بالأذان؛ فإن الأذان للصلوات المكتوبة فقط.

 

يذكر أن ملايين بمصر والوطن العربي على موعد الجمعة 27 يوليو الجاري، مع خسوف القمر الكلي، والذي سيتفق نصفه مع توقيت بدر شهر ذي القعدة لعام 1439 هجريا.

 

ويغطي ظل الأرض 161% تقريبًا من سطح القمر، ويعتبر هذا الأطول بمصر والوطن العربي في القرن الواحد والعشرين.

 

ويستغرق خسوف القمر الكلي 6 ساعات و14 دقيقة تقريبًا، ويستغرق الخسوف منذ بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني ساعتين و12 دقيقة.