أثار اصطياد بحارة موريتانيين لبقرة حلوب من مياه شواطئ الأطلسي قرب مدينة نواذيبو شمال موريتانيا الكثير من المخاوف. وقال الصيادون الذين عادوا بالبقرة إلي الشواطئ إنهم لم يصدقوا في بادئ الأمر الحدث غير المسبوق، وأبدى البعض مخاوفهم من أن تكون علامات الساعة، ونكت آخرون على الحادث الذي أثار تدافع بعض الفضوليين من العاملين في موانئ المدينة والأحياء القريبة منه. وكان صيادون قد فوجئوا وهم على متن أحد المراكب الصغيرة في عمق المياه بالبقرة تتقاذفها الأمواج لينقذوها ويعودوا بها، وهو ما أثار استغراب العديد من الصيادين، وعلق أحدهم قائلًا: كنا نتوقع جلب الأسماك من البحر بدل البقر. وكشفت المصادر عن أن البقرة سقطت في عمق المياه قبالة أحد المنتجعات السياحية ليصادفها البحارة في عمق المياه غير أن المثير للجدل هو حضور مالك البقرة إلى الشاطئ لاستلامها بعد العثور عليها. ومن المفارقات أن محافظة نواذيبو الواقعة على شواطئ الأطلسي والتي توجد بها عشرات الآلاف من الإبل تنعدم فيها الأبقار بشكل كبير وهو ما يرجعه الأخصائيون إلى عوامل عديدة منها ندرة المياه وارتفاع نسبة الأملاح في الأشجار خصوصًا وأن مواشي موريتانيا لا زالت تعتمد على الأشجار دون الأعلاف الصناعية.