"مش هلعب معهم تاني".. كلمات اطلاقتها طفلة لم تبلغ من العمر 11 عامًا، كانت البطلة الرئيسية في قضية أثارت الرأي العام في الأونة الأخيرة وعرفت إعلاميا بـ"أطفال المريوطية".. أنها الطفلة نيللي ابنت صديقة الأم المتهمة بقتل أطفالها وإلقاء جثثهم بالقرب من فندق شهير، وكلمة السر في فضح الجريمة والوصول إلى الجناة وكشف ملابسات الحادث.
فكانت دائما ما تأتي الطفلة إلى الـ3 أطفال في بيتهم برفقة والدتها لكي تلعب معهم، حتى جاءت في ذات ليلة، ودخلت عليهم البيت وكالعادة بدأت في مداعبتهم فلم تجد لهم حركة وظلوا ساكتين في أماكنهم، فسرعان ما ذهبت مسرعه إلى والدتها لكي تحكي له، ومن ثم كانت المفاجأة الكبرى عندما اكتشفت الأم بأن أطفالها قد فارقوا الحياة بسبب الحريق والاختناق، ظلت الطفلة تبكي من هول المشهد حتى إحتضنتها والدتها وأخذتها إلى مكان أخر لكي تفكر برفقة الأم التي خلت من مشاعر الأمومة في كيفية التخلص من جثث تلك الأطفال.
ظلوا لحظات قليلة، تفكر الأم وصديقتها معا، في كيفية إقناع الطفلة بأن تنسي الأمر، بتوعد له بإعطائه الحلوي وإيماها بأن الأطفال لم يموتوا بل كانوا نائيمين، إلا أن الطفلة قد سبق عقلها نموها، فإدركت حجم الماسأة، وقررت السكوت وإيماء إهلها بأنها سوف تنسي خوفا منهم خاصة بعد أن لبسوا عباءة الشيطان، وقاموا بلف الأطفال في السجاد وإيقاف توتوك لكي يتخلصوا من الجريمة، بإلقائهم وسط الطريق، وظنوا أن بذلك قد قاموا بالجريمة الكاملة، لتأتي عدالة السماء في التوصل إليهم من خلال سائق توتوك الذي أدلي بإوصافهم، وعندما توصلت إليهم قوات الأمن وألقت القبض عليهم، بدأت الطفلة في سرد كافة تفاصيل الجريمة أمام رجال المباحث.
فسردت الطفلة أمام رجال المباحث، أنها رجعت مع والدتها في ذلك اليوم، وذهبت مسرعه إلى غرفة الأطفال لكي تلعب معهم كالعادة، إلا أنها وجدتها ممتلئ بالدخان، والأطفال واقعين على الأرض ولا يتحركوا، صرخت الطفلة فتجمع والدتها وأم الأطفال فقوجدوهم جثث هامدة، واستكملت أنها رأتهم وهم يتخلصون من الجثث في لفها بالسجاد.
كانت الأجهزة الأمنية، تمكنت من كشف غموض وضبط مرتكبي واقعة العثور على ثلاثة جثث لأطفال بالطريق العام داخل أكياس بلاستيكية في حالة تعفن، وبهم آثار حروق بمنطقة المريوطية بدائرة قسم شرطة الطالبية.
وقع الحادث بتاريخ 10 يوليو بتقاطع شارعي الثلاثيني مع المريوطية بدائرة قسم شرطة الطالبية التابع لمحافظة بالجيزة، حيث تم تشكيل فريق بحث من قطاعات «الأمن الوطني - الأمن العام - أمن الجيزة» أسفرت جهوده إلى التوصل لشاهد رؤية وهو «بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور- 53 سنة».
وبسؤال الشاهد، قرر أنه حوالي الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد «توك توك» قادما من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية يستقله سيدتان وطفلة، وقامتا بإلقاء سجادة وكيسين بلاستيكيين سوداوين، وانصرف سائق «التوك توك»، ثم استقلت السيدتان والطفلة «توك توك» آخر.
