الزوج الجاحد.. والورم الخبيث!

الزوج الجاحد .. والورم الخبيث!
الزوج الجاحد .. والورم الخبيث!

«فعلا الدنيا قاسية».. كلمات تحمل في طياتها آلم وصرخات لا تنتهي، وطموحات تعشمت زوجة من الدنيا أن تنالها، فلم تكن ترغب سوي أن تعيش حياة بسيطة تخلو من المشاكل والألم، مع زوج يرعاها في السَقِمَ قبل العافية، لكن سرعان ما شاءت الأقدار أن تكشف عن الوجه القبيح لزوج لم يعرف سوي الأنانية وحبه لنفسه.


فبينما ينادي الحاجب أمام قاعة الجلسة، جلست سيدة في منتصف الثلاثينات، يكسو وجهها الآلام والحزن وتحمل طفلة صغيره في يدها، تتمشي يمينًا ويسارًا وتنظر بعينين غارقتين بالدموع، تنتظر أن ينادي اسمها فتدخل وتبوح بما يملؤه صدرها من مآسي ومعاناة .


توقفت عدة دقائق، وسرعان ما نادي عليها الحاجب بصوت عالي، فدخلت برفقة الطفل إلى قاعة المحكمة، لتسرد معاناتها التي بدأتها قائله: «لم أخذ من الزواج سوي الحزن والندم، فكنت أتمني منذ أن كنت في العشرينات من عمري أن يرزقني الله بزوج أكون له سند وأعينه على الحياة، وأن يرعاني ويكون سندي في الدنيا».


دخلت السيدة المسكينة في نوبة من البكاء، عندما بدأت تستعيد ذكرياتها مع قدومه لزواجها، وموافقة الأهل والأقارب عليه وإتمام الزيجة التي كانت دائما تدافع عنه أمام الجميع وتدعمه، وكيف تخلى عنها بعد عدة سنوات من الزواج بعد أن أُصيبت بمرض سرطان الثدي، فبدلا من أن يرعاها ويقف بجانبها حتى تشفي وتسترد عافيتها، قام بالبعد عنها ومعرفة غيرها، حتى في ذات ليلة تجرد من مشاعره وبدأ يعيرها بمرضها، وأنها على حافة الموت ولن تشفي منه.


استمرت العلاقة بينهم تسوء يوما بعد يوم، حتى طلبت منه الطلاق لكي تتخلص من معاناتها، فلم يكن منه سوي أن طلقها وألقي بها في الشارع دون أن يرحمها أو يشفق عليها أو على ابنتها، مما دفعها إلى التقدم بدعوي نفقة، حملت الدعوى رقم 544 لسنة 2018.