سياسة «تمكين الأقربين» .. من «ترامب» إلى «أردوغان»

ترامب وجاريد كوشنر وأردوغان وصهره
ترامب وجاريد كوشنر وأردوغان وصهره

عيّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صهره بيرات البيرق وزيرًا للخزانة والمالية في تركيا، خلفًا لمحمد سيمسك الذي كان يشغل هذا المنصب في حكومة بن علي يلدريم.

 

وأُعيد انتخاب أردوغان رئيسًا لتركيا لولايةٍ ثانيةٍ، قد لا تكون الأخيرة، طبقًا لتعديلاتٍ دستوريةٍ أجراها، منحته حق البقاء في منصبه لولايتين أخريين خلاف الولاية الأولى.

 

وبيرات البيرق هو زوج ابنتة الرئيس التركي،  وكان يشغل منصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية في حكومة بن علي يلدريم السابقة.

 

ترامب وصهره

 

أردوغان سار على نهج كثيرٍ من زعماء العالم، الذين بوئوا أقربائهم مناصب سياسيةٍ رفيعةٍ في حكم البلاد، وعلى رأس هؤلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

ترامب فور قدومه لحكم البيت الأبيض نطلع عام 2017، عين صهره جاريد كوشنر مستشارًا سياسيًا له، وهو يعتبر كبير مساعدي الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، ويتولى تصريف أمور صفقة القرن، التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي فور توليه حكم الولايات المتحدة، والخاصة بإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وجاريد كوشنر هو زوج ابنة ترامب، إيفانيكا ترامب، وهي تعتنق الديانة اليهودية منذ زواجها من كوشنر عام 2009، حسبما أعلن وقتها ترامب نفسه.

 

زعيم كوريا الشمالية وشقيقته

 

 

 

وليس ترامب وحده من ملّك مفتاح القرار السياسي لذويه، فالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي كان قبل بضعة شهورٍعدوًا له، جعل من شقيقته كيم يوج ونج، واحدة من صناع القرار السياسي في كوريا الشمالية، وجعلها على رأس وفد كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية، خلال دورة الألعاب الشتوية في بيونج تشانج في فبراير الماضي.

 

وباتت وقتها كيم يو جونج، أول أفراد الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية التي تزور كوريا الجنوبية بعد عقودٍ من الخلافات والقطيعة بين شطري شبه الجزيرة الكورية.

 

وكانت كيم يو جونج، مستترةً عن الأضواء طيلة فترة حكم والدها كيم جونج أيل، لكن مع قدوم شقيقها كيم جونج أون للحكم، زاد نفوذها في البلاد، وأصبحت ذات رأيٍ نافذٍ، ومن القلائل المسموح لهم الكلام بحرية مع الزعيم الكوري الشمالي.

 

وتتولى كيم يو جونج حاليًا، قيادة اللجنة المركزية في حزب العمال الشيوعي الحاكم في البلاد، وهو أرفع منصب سياسي داخل الحزب الأوحد في بيونج يانج.

 

ثلاثة في أوغندا

 

وفي القارة السمراء، وبالتحديد في أوغندا، تسيطر أسرة الرئيس يوويري موسيفيني، على عدة مناصب في حكم البلاد، وعلى رأس هؤلاء نجل الرئيس الأوغندي موهوزي كاينرجابا، الذي عينه موسيفيني كبيرًا لمستشاريه في يناير من العام الماضي.

 

وكان موسيفيني قد رقى ابنه، ضابط الجيش، إلى رتبة ميجور جنرال قبل أشهرٍ من تعيينه مستشارًا، وذلك في مايو عام 2016، قبل أن يحول وجهته للحياة السياسية المدنية، في خطواتٍ تراها المعارضة الأوغندية تهدف لتوريث نجله حكم البلاد.

 

وليس موهوزي كاينرجابا فحسب الذي يتولى منصبًا رفيعًا في أوغندا، فسالم صالح، الأخ غير الشقيق للرئيس موسيفيني يشغل منصب مستشار رئاسي في كمبالا، كما أن زوجة الرئيس جانيت موسيفينى، هي وزيرة التعليم في البلاد.