«ترودو» لم يكن الأول.. «سياسيون بدرجة متحرشين»

«ترودو» لم يكن الأول.. «سياسيون بدرجة متحرشين»
«ترودو» لم يكن الأول.. «سياسيون بدرجة متحرشين»

لفت الأنظار ليس لخبرته السياسية أو حنكته، ولكن لوسامته، سلك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مجال السياسة فنجح وبدأ يسير في طريقه حتى صار الأصغر سًنا في تاريخ رؤساء الحكومات.

 

 

شبّهته بعض المعجبات بمشاهير الفن، ممتدحين كاريزمته ورشاقته التي لفتت أنظار النساء إليه من مختلف أنحاء العالم، من بينهن مشتغلات بالعمل الدبلوماسي والسياسي أيضًا.

 

منذ أيام، وجهت لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اتهامات بالتحرش الجنسي بصحفية، في حادثة وقعت قبل 18 عامًا، لكنها هيمنت على النقاشات السياسية في كندا خلال الأيام الأخيرة.

 

وحسبما أوردت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن ترودو لم ينكر لقائه بتلك الصحفية، لكنه لا يتذكر ارتكابه أي سلوك سلبي تجاهها يومها، رافضًا تلك التهمة.

 

لم يكن «جنتلمان» كندا، أول سياسي توجه له مثل تلك الاتهامات المشينة، بل شهدت الفترة الماضية سقوط العديد من السياسيين في براثن تلك البذاءات التي أنهت مسيرة البعض منهم بصورة مهينة.

 

موشيه كتساف

 

في 2016، قضت محكمة إسرائيلية بسجن الرئيس الإسرائيلي لـ7 أعوام عقابًا له على اغتصاب مجندات بالجيش والتحرش بهن، وأمام هذا الحكم- التاريخي- بحق رئيس دولة، رفض «كتساف» تلك العقوبة، نافيًا أن يكون قد اغتصب أو تحرش بأحد، متمسكًا ببراءته، ومصرحًا أمام وسائل الإعلام: «تأخذ دولة إسرائيل اليوم رجلًا لتعدمه على أساس انطباعات من دون أدلة موثوقة».

 

جورج ترون

 

في مايو 2011، تقدمت موظفتان سابقتان في بلدية درافاي بفرنسا بشكوى التحرش والاعتداء الجنسي ضد رئيس البلدية جورج ترون، مما أدى إلى استقالته على الفور من منصبه في حكومة فرنسوا فيون، إذ كان يشغل منصبًا آخر كوزير دولة للوظيفة العامة.

 

وفي شهر يونيو من العام ذاته، وجهت له تهمة الاغتصاب رسميًّا ووضع تحت الرقابة القضائية، لكن التحقيق جاء لصالح جورج ترون لانعدام الأدلة.

 

دومينيك ستراوس كان

 

في 2011، وجهت لمدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان، تهمة التحرش ومحاولة الاغتصاب، وذلك بعدما اتهمته خادمة غرف في أحد الفنادق الشهيرة بنيويورك بمحاولة اغتصابها 3 مرات.

 

وأدين من قبل هيئة محلفين أمريكية ووضع رهن الاعتقال، قبل أن تقرر الخادمة التي كانت من أصول إفريقية، سحب تهم التحرش ضده، ما وضع حدًّا للمتابعة الجنائية في القضية، وفي النهاية توصل الطرفان إلى صفقة أدت إلى إغلاق القضية.

 

بيل كلينتون

 

من لا يتذكر فضيحة مونيكا لوينسكي، التي أساءت للرئيس الأمريكي بيل كلينتون؟، ففي عام 1998 تسببت متدربة يهودية داخل البيت الأبيض في إحداث ضجة عالمية فضحت كلينتون، وتسببت في سقوطه سياسيًا.

 

تسببت الضجة الإعلامية التي رافقت تلك الفضيحة، في خروج الرئيس الأمريكي للاعتراف بأنه أقام علاقة جنسية مع لوينسكي، كما مثل أمام مجلس الشيوخ عام 1999 من أجل المحاسبة، لكن أعضاء المجلس ساندوه فأكمل فترة ولايته حتى عام 2001.

 

دونالد ترامب

 

في 2017، اتهمت ثلاث نساء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحرش الجنسي، إذ أكدن روايتهن بشهادة أدلين بها في 2016، وجاءت هذه التصريحات خلال برنامج تلفزيوني أمريكي.

 

من جانبه، سارع البيت الأبيض إلى اعتبارها «اتهامات غير صحيحة»، وجهتها إليه النساء اللاتي وصل عددهن إلى 12.

 

أمام رفض البيت الأبيض لتلك التصريحات، لم تيأس النساء وطالبن الكونجرس بفتح تحقيق في قضاياهن، حيث روت ريتشل كروكس التي كانت في سن الـ22 في عام 2005، كيف قبلها الرأسمالي بغير رضاها عندما كانت موظفة استقبال في برج يملكه، كما أوضحت أنها شعرت «أنها مهددة إلى حد ما»، كما لو أنه «لم يكن أمامها من خيار آخر».

 

من جهتها، قالت جيسيكا ليدز، إن ترامب تحسس جسدها بغير رضاها في طائرة كان يستقلها في السبعينيات، وكذلك روت سمانتا هولفي، التي شاركت في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، والتي كان ينظمها ثري العقارات ترامب، أنه كان يزور المرشحات في الكواليس وينظر إليهن بصورة بذيئة.

 

وأمام تلك الاتهامات، نفى الرئيس الأمريكي معرفته بالنساء اللاتي اتهمنه بالتحرش الجنسي، وقال إن ادعاءاتهن هجوم سياسي ليس إلا.

 

جورج بوش الأب

 

خرجت امرأة أمريكية تتهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب «بلمسها من الخلف»، مشددة على أن حركته تلك لم تكن بريئة بتاتًا.

 

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتهم فيها بوش الأب بتلك التهمة، فقد سبق واتهمته الممثلة هيذر ليند، التي قالت إن بوش تحرش بها هي الأخرى، خلال التقاط صور قبل عدة سنوات بحضور زوجته، وأنه سرد عليها خلال ذلك نكتة «خارجة».

 

بعد ذلك قالت ممثلة تدعى جوردانا جرولنيك، إن جورج بوش الأب لمسها بيده أيضًا في عام 2016 خلال التقاط صور وهو على كرسيه المتحرك، وأن زوجته لاحظت ذلك.

 

وبعد نشر تلك الفضائح، اعتذر جورج بوش الأب للممثلة ليند، وقال في رسالة لصحيفة «ديلي ميل»: «إن الرئيس بوش لم يقصد تحت أي ظرف من الظروف أن يسبب أي إزعاج لأحد، وهو يعتذر بصدق إذا كانت محاولته المزاح شكّلت إهانة للسيدة».

 

مايكل فالون

 

في 2002، تعرضت إحدى الصحفيات لواقعة تحرش حين أقدم وزير الدفاع البريطاني فالون، على «لمس ركبتها»، الأمر الذي أثار ضيقها ودفعها لنهره.

 

وفي هذا الإطار، خرج فالون ليقدم رسالة استقالته وقال فيها: «ظهر عدد من المزاعم عن أعضاء البرلمان في الأيام الأخيرة، ومن بينها عدد عن سلوكي في السابق، الكثير من هذه المزاعم كاذبة، ولكنني أقر أنني في الماضي لم أرق إلى المعايير العالية التي نطلبها من القوات المسلحة التي أحظي بشرف تمثيلها، الأمر الصواب بالنسبة لي هو الاستقالة، الثقافة تغيرت عبر الأعوام، والذي كان مقبولاً من 10 أو 15 عامًا لم يعد مقبولاً الآن».