تعددت المشروعات في محافظة الأقصر في الآونة الخير بصورة تدعو إلى الفخر بأن الأقصر عادت لتأخذ حقها في التطوير بما يليق بوضعها كمنارة العالم الأثرية.
وفي الوقت الذي لم يكن بالأقصر سوى كلية واحدة هى كلية الفنون الجميلة طوال حكم مبارك، أصبح في الأقصر 6 كليات 3 منها بدأت الدراسة في العام الماضي وواحدة وهى كلية الطب ستبدأ بها الدراسة فى الموسم الجامعى القادم و3 أخرى سيبدأ الدراسة فيها فى الموسم بعد القادم، وفى مجال الصحة شهدت المحافظة أكبر طفرة فى إنشاء المستشفيات وتطوير الوحدات الصحية أذهلت القائمين على وزارة الصحة أنفسهم وفي مشروعات الإسكان لم يتجاوز عدد الشقق التي تم بنائها في الأقصر في الثلاثين سنة الأخيرة ألف شقة أصبح في الأقصر ما يزيد عن 12 ألف شقة كل ذلك نسرده بالأرقام في التقرير التالي.
في البداية يقول الدكتور صالح عبد المعطي الحجاجي نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لفرع الأقصر إن حلم إنشاء جامعة الأقصر أصبح وشيكا وعلى بعد خطوات بعد قرار رئيس الجمهورية بإنشاء كلية طب الأقصر التي تبدأ الدراسة بها في العام الجامعي الجديد، وذلك بعد انتظام الدراسة بالكليات الخمس بالمحافظة وهي الفنون الجميلة والسياحة والفنادق والاثار والالسن والحاسبات والمعلومات.
وأضاف نائب رئيس جامعة جنوب الوادي إنشاء جامعة الأقصر كان حلم ظل يداعب الطلاب وأولياء امورهم وظل هذا الحلم حبيس الأذهان، حتى جاء محمد بدر الذي حمل على عاتقه إنشاء الجامعة ومن أول إجتماع له قال كيف لمحافظة مثل الأقصر علمت البشرية معنى الحضارة ألا يكون فيها جامعة وبدأ خطواته الحثيثة وبعد ان كان لدينا كليتين إستطاع بدعم كامل من أجهزه الدولة المختلفة فى إنشاء ثلاث كليات بدأت بهن الدراسة فى العام الجامعي الماضي، وفي العام الجامعي المقبل ستبدأ الدراسة بكلية الطب، يليها في العام الدراسي بعد المقبل 2019 /2020 ستبدأ الدراسة في 3 كليات أخرى هي الهندسة والتمريض والتربية.
وأضاف د.عبد المعطي بأنه تم اختيار موقع كلية الطب وتجهيزه لاستقبال الطلاب والطالبات وأنه قد تم إنهاء إجراءات تسلم جامعة جنوب الوادي المباني الثلاثة إداريا بمنطقة 151 بحوض البلاح ليتم تجهيزها وتخصيصها لكلية الطب التي من المقرر أن تبدأ الدراسة بها العام وكذلك سيتم العمل لإنهاء إجراءات تسلم الجامعة للمباني بمدينة طيبة والتي ستخصص لكليات الهندسة والتمريض والتربية والتي ستبدأ الدراسة بهم في العام الدراسي بعد المقبل 2019 /2020 .
وتم إفتتاح مقر فرع جامعة جنوب الوادي بالأقصر مؤخرا بمنطقة العوامية ومن خلاله يتم إدارة كليات فرع الجامعة من خلال الهيكل التنظيمي الذي تم تشكيله للفرع كما تم إقامة مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة العاملة بفرع الجامعة والموظفين وجميع الراغبين في الالتحاق بالمركز من أبناء الأقصر وكذلك يتم الإعداد لإنشاء مركز معلومات وحاسبات متكامل بفرع الجامعة بالأقصر.
طفرة في المجال الصحي
وفي قطاع الصحة يقول الدكتور أحمد حمزة نقيب أطباء الأقصر أن المحافظة التي يقترب عدد سكانها من مليوني مواطن، كان لا يوجد فيه مستشفى واحد يمكن أن تقيمه تقييما يتناسب مع إمكاناتها وهي المدينة التي يقصدها السياح من كل أجناس العالم ، حتى مستشفى الأقصر الدولي الذي تعتمد عليه مدن المحافظة السبع في العلاج، أصابته الشيخوخة من كثرة المترددين عليه رغم إنه أعد ليكون أحد أهم المراكز الطبية المتخصصة ليس في مصر وحدها ولكن في إفريقيا والشرق الأوسط وأن إحصاءات تشغيله الأولية تؤكد ذلك تماما.
ويضيف أن المحافظة شهدت ثورة في مجال تطوير الخدمات الصحية من خلال عدة مشروعات دخل بعضها الخدمة بالفعل وأخرى تنتظر الدخول وهذا يعد أكبر المكاسب التي تحققت في عصر محمد سيد بدر محافظ الأقصر الذي يواصل الليل بالنهار من أجل تطوير الخدمة العلاجية بالمحافظة وهذا ما لمسناه بأنفسنا كـ "نقابة" وأطباء.
وأضاف بأن هذه المشروعات تشمل 7 مستشفيات تتبع مختلف قطاعات الوزارة منها مستشفيات تعليمية وأخرى تابعة للمراكز الطبية المتخصصة بخلاف المستشفى الجامعى بالأقصر الذي تم الانتهاء من إنشائه وسيكون هو المستشفى الجامعي لكلية طب الأقصر، هذا بخلاف مستشفى إسنا المركزي، ومستشفى العديسات اللتان تم الإنتهاء من إنشائهما وسيدخلان الخدمة لتضاف إلى مستشفى أرمنت الجديدة التي تم افتتاحها وأنتهت مراحل التشغيل التجريبي وأصبحت من أكبر مستشفيات الصعيد ويوجد بها كافة الامكانيات الطبية والأجهزة الحديثة وتم تشغيلها لخدمة مرضى الغسيل الكلوي بالإضافة إلى وجود قسم مجهز للحضانات بها، هذا بالإضافة إلى أعمال التطوير التي تشهدها مستشفى الأقصر الدولي، حيث تم تطويرها بأجهزة ومعدات حديثة وحضانات أطفال وأجهزة أشعة وتجهيزات لعمليات قسطرة القلب وغيرها.
تطوير شامل للأقصر العام
وأضاف حمزة أن أعمال التطوير شملت أيضا مستشفى الأقصر العام التي تتكون من أرضي و 4 طوابق ، بسعة 157سرير منهم ، 115 إقامة، و9 عناية مركزة، و30 حضانة للمبتسرين ، و3 عناية قلب ،49 ماكينة غسيل كلوي، وقسم العيادات الخارجية به 5 عيادات تخصصية، بالإضافة إلى صيدلية وقسم الاستقبال و الطوارئ.
وأضاف المحافظ أن المستشفى سيتم تزويدها بقسم لقسطرة القلب، والمناظير وغرفة للعزل، وقسم للأشعة، وأخر للعمليات، بالإضافة إلى قسم المناظير، ومعمل على أحدث مستوى وان تكلفة تلك الإنشاءات والتجهيزات بلغت 260 مليون جنيه ولا ينبغي أن ننسى دور المحافظ فى إحضار القوافل الطبية ومستشفى الدكتورة سعاد كفافي وما صاحبها من دورات تدريبية للأطباء وكذلك رعايته للمؤتمرات الطبية على أرض الأقصر.
12 ألف وحدة سكنية
وفي مجال الإسكان فإن محافظة الأقصر تملك مايزيد عن 12 ألف وحدة سكنية جاهزة للتسليم كما يقول المهندس أسعد مصطفى مستشار محافظ الأقصر للشئون الهندسية والمشروعات وأن العمل يجرى على قدم وساق لتسليم الوحدات الجاهزة للمستحقين بحيادية مطلقة ففى مدينة طيبة التى تقع فى الظهير الصحراوى لمدينة الأقصر والتي تم إنشائها من خلال الهيئة العامة للمشروعات العمرانية الجديدة بها 6 آلاف 918 وحدة سكنية كاملة التشطيب تنتظر من يشغلها وفق الإجراءات المنظمة لشغل تلك الوحدات.
وأضاف المهندس أسعد مصطفى أن مشروعات الإسكان الإجتماعي التي تم تنفيذها بالأقصر تقدر بـ 11 مشروعا تنتشر في مختلف مدن المحافظة، وأن نسبة التنفيذ فى 7 مشروعات منها بلغت 100%، و2 مشروع بلغت نسب التنفيذ 95% ومشروع بلغت نسبة تنفيذه 88% وآخر بلغت نسبة التنفيذ فيه 85 % وأضاف بأن شركة التمويل الإماراتية تعد الأولى من حيث الشركات المنفذة لمشروعات الإسكان الإجتماعى حيث قامت بتنفيذ 2544 وحددة سكنية فى مختلف مدن المحافظة حيث قامت ببناء 26 عمارة فى مدينة الطود تحوى 624 شقة و12 عمارة بمدينة القرنة التى تقع غرب النيل بالأقصر تحوى 288 وحدة سكنية وقد بدأ العمل فى الأولى فى 21 يناير 2014 والثانية فى أول إبريل عام 2014 وقد تم الإنتهاء من التنفيذ بنسبة 100%.
كما قامت الشركة بتنفيذ 10 عمارات تحوي 240 وحدة بقرية الضبعيه وبدأ التنفيذ فى 4 فبراير 2014 كما بدأت نفس الشركة فى تنفيذ 264 وحدة بواقع 11 عمارة فى قرية توماس وعافية بإسنا وذلك فى 21 فبراير 2014 وتم الإنتهاء من تنفيذها بنسبة 100% ، وفى قرية الرياينة بأرمنت بدأت نفس الشركة فى تنفيذ 432 وحدة سكنية من خلال 18 عمارة ، و192 شقة من خلال 8 عمارات بقرية أبو قليعى بأرمنت فى 21 يناير 2014 تم تنفيذ مابن 90 و95% من أعمال المشروعين حتى الآن وجميع الأعمال نفذتها إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة وذلك ضمن الإعتماد المخصص من الدعم الإماراتي.
وتأتي مدينة الزينية على رأس المدن التي شهدت نقلة عمرانية هامة بالنسبة للإسكان الإجتماعي كما يقول المهندس أسعد إذ تم فيها إنشاء 78 عمارة تحوي 1872 وحدة سكنية حيث بدأ العمل في 15 أبريل 2014 من خلال الشركة الوطنية وقد تم الإنتهاء من تنفيذ 88%من المشروع الذي لم يتبق منها سوى بعض المرافق التي تحتاج إلى ترفيق خارجي.
