حكايات| زياد «البرئ».. عمره 16 عاما وموهبته «ترعب بلد»

زياد موهبته ترعب بلد رغم برائته
زياد موهبته ترعب بلد رغم برائته

بعض المواهب لا تدخل معيار القياس لدى الجميع، إلا أنك لا تملك سوى أن تذكر أن صاحبها يمتلك موهبة خاصة لو كان في مثل عمره «زياد» الذي برع في مكياج الرعب، حيث يمكنه إرعابك بشتى الطرق كأنك دخلت فيلم لآكلي لحوم البشر.


مع ملامحه الطفولية البريئة، تجعلك غير قادر على تخيل ما يمكن لهذا المراهق فعله، ففي غرفته قد تجد أعضاء مبتورة أو وجه مسلوخ من أحد أعماله في مكياج الرعب.   


تحدى المراهق الموهوب الذي يعيش في المنصورة ولا يتخطى عمره 16 عاما، نفسه لتخرج موهبته للنور بعد مشاهدته لفيديو على موقع يوتيوب يشرح كيفية عمل الجروح والحروق المستخدمة في الأفلام بأحد أنواع المكياج وبعض المواد الطبيعية ومن هنا بدأت موهبته.


بداية من يوتيوب


«تحمست جدا وأتيت ببعض الألوان العادية لأجرب رسم جرح قطعي على جزء من يدي ونجحت بنسبة بسيطة لا بأس بها، تعلمت رسم تلك الخدع وبحثت عن باقي المواد وعن أماكن بيعها وبالفعل وصلت لمعظم ما أريد»، هكذا بدأ زياد حكايته مع مكياج الرعب.
 

ويضيف «زياد» إنه يشتري الأدوات المستخدمة من إحدى المكتبات كالفرشاة وبعض القطع المعدنية، وأدوات النحت وبعض العلب التي تحفظ بها تلك المواد وذلك على مدار سنتين من البحث والقيام بالعديد من التجارب على نفسه وإخوته وبعض أصدقائه، وكل مرة كان يصل لنتيجة أفضل مما سبق.

وعن المواد التي يستخدمها، يقول إن هناك العديد من المواد في مكياج الرعب، لكنه يعتمد على بعض الألوان العادية وبعض مواد التجميل المتاحة في الأسواق بجانب استخدامه لدماء صناعية وهي أيضا متاحة في إحدى الأماكن لمخصصة لبيعها.

وأوضح أن هناك بعض المواد غالية الثمن، والتي كان يستبدلها ببعض المواد الطبيعية مثل الدقيق وألوان الطعام حتى يصل بها لمادة مشابهة لتك المواد.



اقرأ حكاية أخرى: إيمان مرعي.. قصة مروضة «الكائنات الدقيقة» مع تحلية المياه

 

دعم أُسري

 

وعن من يدعموه يقول المراهق «المرعب»: «في الحقيقة والدي هو أكثر الداعمين لي ماديا ومعنويا وهو من شجعني على الاستمرار وتطوير نفسي حتى أصل للاحتراف بجانب بعد الأقارب الذين دعموني».


وأضاف: «والدتي كانت تشعر بالخوف من الأشكال المرعبة التي كنت أصممها، ولكن من شدة إعجابها بالنتائج التي وصلت لها اقتنعت بالفكرة ودعمتني فيها».

 

 

اقرأ حكاية أخرى: سمك سندريلا وعيون خضراء.. أسرار صيادين «على باب الله» 

حلم عالمي
 

«أتمنى أن أصل للعالمية في يوم من الأيام، وأصمم معظم شخصيات الرعب على مستوى العالم وخصوصا أفلام الرعب الأمريكية لأنها تصمم على مستوى عالي من الاحترافية»، هذا هو الحلم الذي يتمناه الموهوب زياد.

يقلل زياد أن لديه أكثر من فكرة لتصميم شخصيات سينمائية مرعبة، يريد أن بتبناها أحد المنتجين أو المخرجين في مصر لتجسيدها في عمل فيلم رعب عالمي كما بالسينمات الأوروبية وتكون تلك الشخصية المرعبة هي قصة ومحور العمل بالكامل ليست مجرد دور في الفيلم.


اقرأ حكاية أخرى: في النوبة.. ركوب الأمواج «أكل عيش مش لعب عيال»


وتمنى أيضا أن يساعد أي شخص يريد أن يتعلم فن مكياج الخدع السينمائية ولا يعرف من أين يبدأ.


واختتم زياد كلامه بعدة نصائح لمن يمتلك أي موهبة ولا يستغلها لأي سبب ما أو عوائق تمنعه من ممارسة هوايته، ناصحا إياه أن يبدأ بالتعلم وتطوير ذاته عن طريق مشاهدة العديد من الفيديوهات التعليمية على «اليوتيوب» وذلك ليس بالأمر المكلف كدراسة بعض الكورسات.