لأول مرة..مهرجان دولي للقفز الحر بالمظلات في سماء القاهرة

لأول مرة .. مهرجان دولي للقفز الحر بالمظلات في سماء القاهرة
لأول مرة .. مهرجان دولي للقفز الحر بالمظلات في سماء القاهرة


10 مليون قافز يحلمون بالقفز في مصر..ومطلوب منطقة مخصصة


 
لأول مرة في مصر..يتم تنظيم مهرجانا دوليا للقفز الحر بالمظلات في سماء القاهرة أعلى منطقة الأهرامات تحت رعاية الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية.


 ويهدف المهرجان الذي انطلق السبت الماضي لتشجيع السياحة وإتاحة فرصة تاريخية للقافزين الدوليين للقفز فوق الأهرامات وعددهم 60 لاعبا من 19 دولة جاء المهرجان الذي يختتم فعالياته الاثنين بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو.

 


وقال رئيس الاتحاد المصري للقفز بالمظلات اللواء عبد المعين حسن، إن المهرجان يعد الأول من نوعه تقوم مصر بتنفيذه وتم اختيار منطقة الأهرامات لأنها من أفضل مناطق العالم وأن القفز فوق منطقة أهرمات الجيزة هو بمثابة حلم لعدد كبير من القافزين حول العالم ويتم تنظيم هذا الحدث بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو ليبعث الاتحاد برسالة سلام من مصر إلى العالم.


وأكد اللواء عبد المعين، أن هذا المهرجان شهد تعاون كبير من كافة أجهزة الدولة لتنظيم حدث على أعلى مستوى لم تشهده مصر والمنطقة من قبل،بداية من القوات المسلحة التي وفرت الطائرة الخاصة بعملية القفز، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة السياحة ممثلة بهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الآثار، ووزارة الطيران المدني، والهيئة العامة للاستعلامات، ووزارة الداخلية.

 

 

 

من إيفرست للأهرامات

وقال الطيار العراقي وأول رائد فضاء مستقبلي من العراق، ومحطم الأرقام القياسية دخل موسوعة جينيس وأول من قام بالقفز بالمظلات فوق قمة إيفرست، عن مشاركته في المهرجان،اخترت أنا وأربعة أخريين أن نفتح المظلة على أعلى ارتفاع وهو ١١ ألف قدم للاستمتاع بالمنظر لهذا تأخرنا بالجو والسبب من ذلك لأن نحن هنا لنستمتع ونصور أول مرة قفز حر في منطقة الأهرامات فأول مرة يحدث قفز في هذه المنطقة لهذا كان الحدث جذاب جدا ومهم أن أشارك فيه.


الحجيلان 


وأكد القافز العالمي السعودي عمر الحجيلان «كانت فرصة عظيمة أن آتي إلى مصر وأرى الأهرامات فهو بالنسبة لي حلم يتحقق» ، يتابع قائلًا:  «كنت أحلم منذ وقت طويل بهذا ولكن وجودي هنا في الأهرامات اليوم يمنحني شعور لا يمكن وصفه».

وتابع «الحجيلان»: «كنت هنا أكثر من مرة ولكن هذه أول مرة أمارس هذه الرياضة فوق الأهرامات، كنت أحلم دائما بالقفز فوق الأهرامات، وهذه المرة الأولي التي أتمكن فيها من فعل ذلك وهو أمر رائع جدا».


 حسين و "القفزة الحلم"

 


وقال القافز المصري حسين عبد الرحمن، حرصت على المشاركة في المهرجان لأن قفزة الهرم

القفزة الحلم بالنسبة لأي قافز حر في العالم وأي ممارس لهذه الرياضة يريد أن يقوم بفعل ذلك.
وأضاف حسين: أجمل أحساس في الدنيا أن تقفز من الطائرة وتجد نفسك فوق الأهرامات، بدأت ممارسة هذه الرياضة منذ عامين وقمت بالقفز في عدد كبير من البلدان، ولكن لا يوجد مثل جو مصر الذي يتيح ممارسة هذه الرياضة طوال العام وأتمنى أن يتواجد في مصر منطقة مخصصة لممارسة هذه الرياضة. 
يتابع عبد الرحمن : تعرضت أثناء ممارستي الرياضة  من قبل وجلست شهرين على كرسي متحرك  ثم عدت مره أخرى، وقررت العودة مرة ثانية لأنني لا أريد أن يكون لدي خوف من أي شيء، فالإنسان يجب أن يواجه خوفه و عندما تجد نفسك تشعر بالخوف من شيء ما عليك  تجربته حتى تعرف سبب الخوف. 
وأكد حسين، أن ممارسة رياضة القفز الحر تمنحنه أحساس لا يمكن وصفة، أيضا تساعده على الراحة النفسية والثقة في النفس والتواضع لأن جميع ممارسي هذه الرياضة يدركون انه إذا تكبر "هيخبط في الأرض".

 

 

 

 

 

شعور غير عادي 


وأكد القافز الكويتي أسامة كمشاد، هذه أول مرة أقفز من فوق منطقة الأهرامات، وهو شعور غير عادي لا أستطيع أعبر لكم عن القفز العادي، فكيف أوصف الإحساس فوق الأهرامات شعور غريب جدا "وناسة" بالكويتي.


 

ويقول المنسق العام للمهرجان و عضو الاتحاد المصري مصطفى السعيد، في تصريحات خاصة إن الهدف من تنظيمه تسليط الضوء على السياحة الرياضية في مصر واستغلال الرياضة للترويج للمقاصد السياحية، وطالب بضرورة تخصيص منطقة للقفز (Drop zone) في مصر لممارسة هذه الرياضة بشكل مستمر ، موضحاً أن هذا النوع من الرياضات سيكون له تأثير على السياحة والاقتصاد القومي، خاصة وان عدد ممارسي هذه الرياضة حول العالم حوالي 10 مليون شخص معظمهم يحلم بالقفز في سماء مصرالتي يوجد بها جميع المقومات لممارسة هذا النوع من الرياضات الجوية وإن الجمال الطبيعي و المناخ المصري المشمس يتيح إمكانية ممارسة القفز 320 يوما سنويا وهذا مالا يحدث في أي مكان بالعالم .

وأشار مصطفى السعيد، إلى أن أنسب مكان لإقامة (Drop zone) بمصر محافظة البحر الأحمر التي ستمنح القافز أمكانية ممارسة أنشطة متعددة إلى جوار القفز،على العكس نجد أن دول أوربا وأمريكا تمارس هذه الرياضة شهرين فقط في العام خلال فصل الصيف، وبالنسبة للدول العربية القفز يكون في فصل الشتاء فقط ولكن في مصر طوال العام

كما يتابع السعيد، إن من أشهر الدول العربية التي يتواجد ويتوافر بها مناطق مخصصة للقفز دبي والسعودية والمغرب والكويت، بالرغم من أن الاتحاد المصري للرياضات الجوية أنشأ عام ١٩٨٨إلا أننا حتى الآن لا يوجد لدينا منطقة مخصصة لممارسة هذه الرياضة بالرغم من توافر الضوابط العامة لوجود ذلك.


وقالت الجزائرية السورية نيفين مشهور، إحدى القافزات المشاركات في المهرجان ضمن 11 امرأة، خلال لقائها مع "بوابة أخبار اليوم"، إن القفز فوق الأهرامات حلم لأي قافز عربي آو عالمي، ليرى مثل هذا المشهد الرائع.
وأضافت «نيفين»، خلال مشاركتها في مهرجان مصر الدولي الأول للقفز الحر: «جئت إلى مصر من قبل كسائحة، ولكن اليوم بالنسبة لي مختلف، فالمشهد من أعلى الأهرامات لا يوصف بكلمات، وله رهبة، وشعور بقيمة المكان».

وتابعت: «قفزت أكثر من ٨٠٠ مرة ولكن اليوم مختلف جدا، فالقفزة تكون عادية ولكن المكان هو ما يمنحها شعور مختلف، والمميز اليوم أننا في مصر أم الدنيا لأول مرة، نقوم بالقفز الحر فوق الأهرامات». 


شارك في المهرجان القافز السعودي عمر الحجيلان محطم الأرقام القياسية، والأمريكي توم نونان أحد أكبر رواد القفز الترادفي tandem، والقافز الكويتي أسامة كمشاد متحد لإعاقته الحركية، كما لم يخلو المهرجان من المشاركة النسائية المتميزة من 11 قافزة ،أشرف عليهم القافز الدولي وقائد عملية القفز في هذا المهرجان الهولندي كابتن هارمان لانسمان، لإخراج عرض رياضي جوي رائع للسابحين في سماء هضبة الأهرامات ذات التاريخ السحيق ليبعث هؤلاء جميعاً رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن مصر لم ولن تنكسر رغم أي ظروف ألمت بها ولكنها دوما تستطيع أن تنتفض وتكسر كل القيود لتعيد بناء دولة عصرية حديثة .