برعاية الأزهر..

صور| ختام المؤتمر الدولي الثالث للسكتة الدماغية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للسكتة الدماغية وقسطرة المخ، بضرورة العمل على نشر الوعي بمسببات السكتة ونزيف المخ للتقليل من نسب حدوثها.

وأعلن د. أسامة ياسين منصور، رئيس المنظمة الشرق أوسطية وشمال إفريقيا، أن توصيات المؤتمر تضمنت أهمية نشر الوعي بمسببات السكتة ونزيف المخ للإقلال من نسب حدوثها في مصر والتي وصلت إلى معدلات مخيفة، حيث أن هناك حوالي ٣٠٠,٠٠٠ حالة سكته مخية جديدة سنويًا، كذلك توعية المواطنين إعلاميا عن أسباب وعوامل الخطر التي تؤدي إلى حدوث جلطات المخ مع توعيتهم بالأعراض المنذرة للجلطة والنصح بالتوجه لأقرب مستشفى، مع عمل خط ساخن على مدار الْيَوْمَ لتوجيه المواطنين إلى أقرب مستشفى.

وأعلن المشاركون في المؤتمر عن تبني مبادرة «أصحاء - مصر بدون سكته دماغية» التي تهدف للتقليل من نسب حدوث السكتات الدماغية في مصر، وذلك عن طريق برنامج وخطة من قبل أساتذة طب وجراحة المخ والأعصاب في كليات الطب في مصر ومنها كلية طب الأزهر والإسكندرية والقصر العيني وعين شمس، برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر والتي تهدف إلى خفض معدلات حدوث سكتات ونزيف المخ إلى أقل من ربع ما هي عليه الآن في ٢٠٢٠.

وأوضح د.خالد صبح، أستاذ طب المخ والأعصاب بطب الأزهر ورئيس المؤتمر،  أن المشاركين في المؤتمر طالبوا بتبني مشروع الشبكة المصرية لعلاج السكتات الدماغية – المشروع التنظيمي لعلاج الطوارئ للسكتات الدماغية، ونزيف المخ باستخدام تكنولوجيا تحديد المواقع جغرافيا GPS، وتوصي المنظمة باستخدام نموذج الإسكندرية في استخدام هذا التطبيق السهل الاستخدام والذي تم تطويره محليًا وذلك لتنظيم وتسهيل وصول وتوصيل مريض السكتة الدماغية، في أقل وقت ممكن إلى أقرب مستشفى أو مركز مستعد لتقديم الخدمة المناسبة لحالته.

وأكدت التوصيات أهمية حث المستشفيات والمراكز الطبية على الحصول على شهادة تقييم في الأداء والقدرة، على العلاج والتعامل مع هذه النوعية من المرضي على أن يكون هذا التقييم معتمدًا على مقاييس محددة لأداء الخدمة، وذلك عن طريق إرسال بعض المعلمات Parameters التي يمكن من خلالها الحكم على أداء المراكز وتقسيمها من حيث قدرتها على أداء الخدمة الطبية في مصر. 

وأوصى المشاركون، بإضافة كود في قرارات العلاج على نفقة الدولة لاستئصال الجلطة ميكانيكيا باستخدام القسطرة العلاجية المخية بعدما أثبتته الأبحاث العلمية من فائدة قصوى وفارق كبير في المردود في حالات المرضى الذين يتلقون هذا العلاج، وتحديد المستشفيات التي من المصرح لها إجراء هذا العلاج على نفقة الدولة باستخدام المنظومة السابق ذكرها في البندين السابقين، وذلك للحد من الآثار الجانبية لحدوث السكتة الدماغية بين المصرين وفي نفس الوقت الحفاظ على مقدرات الدولة، والتأكد من وصول العلاج لمستحقيه في المستشفيات المختارة لأداء الخدمة الطبية على أكمل وجه. 

أوصى المشاركون بتكثيف عقد الدورات التدريبية لشباب الأطباء في هذا المجال وحث الوزارة على تبني كل المؤتمرات التي تحتوي على مثل هذه البرامج التدريبية المهمة، التي تحفز همم شباب الأطباء في مصر لتحدي الصعاب للنهوض بمصرنا الحبيبة في جميع المجالات. 

عقد المؤتمر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، وبحضور الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب الأزهر بالقاهرة، والدكتور مجدي الدهشان، وكيل الكلية، ونظمته منظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للسكتة الدماغية بالتعاون مع الجمعية المصرية للسكتة الدماغية، برئاسة الدكتور فتحى عفيفي، رئيس قسم المخ والأعصاب بطب الأزهر سابقًا، والجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب وبمشاركة الجمعية المصرية للأشعة التشخيصية لأمراض المخ والأعصاب.