الشك القاتل..وزوجة العم سيئة السمعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«حملي سبب شقائي»..بتلك الكلمات التي يبوح منها الألم والحزن، وبعينين شاردتين ينتابهما الحيرة والندم، بدأت «نعمة.م»، ربة منزل، في منتصف العشرينات، كلامها من داخل محكمة الأسرة، تشتكي مما حدث لها من زوج لم يستطيع أن يتقبل أن زوجته لم تعرف في حياتها سواه.

بدأت الزوجة تسرد حكايتها «تعرفت عليه من خلال إحدي صديقاتي التي تسكن بجانبي حين قامت ذات ليلة باستدعائي إلى منزلها بحجة الاحتفال بعيد زواجها، وكان هو متواجدا وبدأت في تعريفي به، فهو شقيق زوجها فلم تبح في ذلك اليوم ما به من عيوب بل مدحت فيه وعرضت مميزاته بأنه يعمل في وظيفة لائقة ويتقاضي مرتبًا كبيًرا ولديه شقة في منزل والده».

انعقد لسان ربة المنزل عن الكلام، لكنها عادت قائلة:«في ذلك الوقت تذكرت أقاربي الذين تزوجوا وأصبحوا يعشوا في هناء وسعادة وتوبيخ والدتي برفضي الشاب الوحيد في حياتي الذي قمت برفضه ولم يأت لخطبتي غيره، فبدأت أزعم تهربي من صديقتي وفي ذات الوقت أحاول أن أرىملامح شقيق زوجها، حتى استجمعت شجاعتي ووافقت على أن يأتي إلى والدي ليخطبني منه».

تنهدت ثم استكملت« لم أدرك في تلك الليلة ما يخبي لي القدر من رجل لا يعرف في حياته سوي الشك حتى في أقرب الناس إليه، تمر الأيام ويأتي برفقة والدته ويطلب يدي للزواج، فلم يكن من والدي سوي أن خشي أن يرفضه فلا يأتي عريس غيره، وعلى الفور وافق عليه دون أن يقوم بواجبه الأبوي في أن يسأل على عريس أبنته، وتمت الخطبة وسط حفل عائلي كبير حضره الجميع من الأهل والأقارب، وخرجت معه أكثر من مرة فلم ألاحظ عليه سوي غيرته الشديدة في كثرة أسئلته عن إذا كان لي ماضي أم لا».

انعقد لسان ربة المنزل عن الكلام، لكنها عادت قائلة:« لم يمر سوي 6 أشهر وتمت الزيجة، ومن هنا بدأت المشاكل بيننا في كل مرة يعاود فيها إلى المنزل يقوم بتفتيش في الموبيل الخاص بي ومنعني من الخروج إلى الشارع وزيارة أمي وكلما اشتكيت له لم يكن منه سوي "بغير وخايف عليكي" .. حاولت أن أقنعه بحبي له ورغبتي في أن يغير من معاملته معي إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، حتى جاء اليوم الموعود وعلمت من الطبيب أني حامل ومن هنا بدأت المشاكل تزداد في شكه دون مبرر.. و علمت بالصدفة ذات ليلة من أحدي الجيران أن شكه بسبب عقده نفسية ترجع إلى خيانة زوجة عمه لعمه ومن بعدها أفقدته الثقة في الجميع».

واختتمت حديثها قائلة« لم أتخل عنه وحاولت أن أقنعه بعدم خيانتي له.. الإ أن العقدة كانت استحوذت عليه فبدأ في ضربي وسبي، حتى عرضت عليه أن أقوم بتحليل لأثبت له أن ما بداخل أحشائي أبنه.. لم يكن منه سوي أن حاول أن يسكب البنزين على جسدي ليقتلني.. ومن هنا حررت محضر ضده وتوجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوي خلع لأتخلص من معانتي وحملت الدعوى رقم 4799 لسنة 2018