قررت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار سامي عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل نظر الدعوى المقامة من سمير صبري المحامي، تطالب بمنع ظهور الأطباء في البرامج إلا بموافقة مسبقة، لجلسة ٢٩ اغسطس المقبل.
وقال "صبري"، في دعواه، إن برنامج "طبيب الحياة" الذي يبث على قناة "الحياة"، اعتاد استضافة أحد الأطباء، على اعتبار أن لديه مركزا متخصصا لجراحات التجميل، بالرغم من أن هذا الطبيب متهم في العديد من القضايا والتي صدرت فيها أحكام بالحبس.
وأكد مقيم الدعوى، أن القضايا جميعها كانت من ضحايا الإعلان عنه عبر قناة "الحياة"، من خلال البرنامج، تتهمه بارتكاب أخطاء مهنية جسيمة أثبتتها التقارير الطبية لكل هذه الحالات، وأحيل على إثرها للمحاكمة الجنائية.
وأشار "صبري"، إلى أن الظاهرة تفشت بإفساح القنوات الفضائية المجال بالساعات على الهواء للبرامج الطبية التي تستضيف من تقول إنهم متخصصون واستشاريون في كل أقسام الطب، ويستقبلون مكالمات هاتفية من المشاهدين ويشخصون أمراضهم ويصفون العلاج أيضا.
وتابع مقدم الدعوى، الأخطر من ذلك أن هناك أطباء يظهرون على شاشات التلفاز مقابل 10 آلاف جنيه في الفقرة للترويج عن أنفسهم وعن عياداتهم، ثم ثبت بعد ذلك جهلهم المفرط ووقوع العديد من الضحايا لهم نتيجة عدم الخبرة وعدم العلم، وعلى إثر ذلك كان هؤلاء من ضحايا الإهمال الطبي الجسيم.
وطالب المحامي سمير صبري، بضرورة التعاون بين وزارتي الاستثمار والصحة، لمنع أي طبيب من الظهور على القنوات الفضائية إلا بعد حصوله على تصريح من وزارة الصحة ونقابة الأطباء، حتى يكون هناك رقابة مشددة على من يظهر للمصريين عن طريق شاشات الفضائيات، مقدما المستندات والآحكام الجنائية المؤيدة لدعواه.
