قرر خمسة شباب من عقائد وجنسيات مختلفة يعيشون في العاصمة الفرنسية باريس، القيام برحلة حول العالم لتوجيه رسالة بضرورة التسامح الديني ونبذ الطائفية. ووفقا لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، فإنه على الرغم من الاختلاف القائم بينهم في العقائد "مسلم ومسيحي ويهودي، وملحد، لا ديني"، إلا أن هدفهم واحدا، وهو الوصول لأكبر عدد من التفاعل مع الآخرين لصالح الأديان، وأن صاحب الفكرة شاب يبلغ من العمر 21 عاما قام بتأسيس حركة أسماها "تعايش" وذلك في عام 2009. وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب "صموئيل، جوسلين, فيكتور, إيلان وإسماعيل"، تتراوح أعمارهم ما بين 20 والـ 29، قاموا بالسفر لمدة 300 يوما حول العالم والتقوا بأكثر من 435 شخصا كان أشهرهم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر د. أحمد الطيب. وأوضح الشباب أن الرحلة بالنسبة لهم كانت مثمرة وأكثر من رائعة وأنهم رحلوا عن فرنسا زملاء دراسة وعادوا إليها أصدقاء مقربين بعد أن قاموا بزيارة 40 بلدًا منها لبنان وإسرائيل وفلسطين وبوركينا فاسو والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف الشباب أنهم يتمنون أن يرون الجميع أحرارا في فكرهم ومعتقداتهم وأن تنتهي الاشتباكات والحروب الطائفية حول العالم. وقد انتهت رحلة الشباب في 28 إبريل الجاري ومن المنتظر أن يقوموا بعقد مؤتمرات يتحدثون فيها عن رحلتهم وأن يلتقوا بمنظمة اليونسكو ووزير الخارجية الفرنسي.