فيديو وصور| بين الوكالة وروكسي.. «لبس العيد» في متناول الأغنياء

لبس العيد بين الوكالة وروكسي
لبس العيد بين الوكالة وروكسي

أسعار روكسي تبدأ من 300 جنيه.. و«طالبات الجامعات» أبرز الزبائن

«ملابس الأطفال» الأكثر رواجًا في الوكالة.. والزبائن: «الأسعار في السما»

أصحاب المحلات: «الحاجة غالية علينا».. و«المستعمل» البديل المناسب

 

حالة من الركود سيطرت على سوق ملابس البسطاء وأولاد الذوات، بسبب غلاء الأسعار تزامنا مع اقتراب العيد، وخاصة بالنسبة لملابس الأطفال والفتيات، لكن يحرص الغنى والفقير على إدخال السرور على أطفالهم في العيد.


«بوابة أخبار اليوم» تجولت في أسواق الغلابة وتحديدًا في وكالة البلح، التي تعتبر قبلة الفقراء والطبقة المتوسط، وكذلك المناطق الراقية وخاصة في روكسي، لرصد أسعار ملابس العيد 2018، وردود الزبائن حولها .

 

ملابس الأطفال في روكسي
البداية من روكسي، فشهدت ملابس العيد وخاصة للأطفال إقبالا متوسطا من الزبائن، وسط غضب من أصحاب المحلات بسبب «وقف الحال».
وبلغ سعر فستان الطفلة 800 جنيه، والبلوزة أو الشيميز ما بين 499 جنيه، و629 وكذلك البنطلون الجينز بـ 300 جنيه.


أما عن طقم الطفل، فوصل سعر الطقم 1000 جنيه، بواقع  300 جنيه للبنطول، وما بين 500 و 700 للقمصان والجواكت .

 

أسعار الأحذية
وبالنسبة للأحذية، فسجلت ما بين 400 و500 حتى 700 جنيه للكوتشي أو الصندل أو حذاء الطفل أو الطفلة. 

وفي هذا السياق، علق الحاج عبدالفتاح على ، صاحب محل ملابس وأحذية أطفال، قائلا: إن نسب الشراء انخفضت بنسبة 60% هذا العام، مؤكدًا أن ملابس الأطفال هي أكثر ما يباع لارتباط العيد بهم .

وأضاف لـ«بوابة أخبار اليوم»: «الغلاء أثر على المواطنين كثيرا، والكل بيشتري غصب عنه عشان يفرح أولاده».

 

ملابس البنات
كما شهدت ملابس الفتيات،  إقبالًا متوسطًا، وتفاوتت الأسعار ليصل سعر الطقم الواحد إلى أكثر من 1500 جنيه .
وسجل الشيميز من 350 إلى 650 جنيه، والبلوزة ما بين 150 و 250 و 350، والفستان ما بين 1500 إلي 3800 جنيه، وكذلك البنطلون الجينز نحو 250 جنيه .

 

الأسعار فلكية
وقالت سلمى محمود، إحدى الزبائن: إن أسعار هذا العام مرتفعة جدًا، مؤكدة أنه إذا استمر هذا الحال، فلن تشترى ملابس العيد هذه السنة .


وأوضحت أن سعر الطقم يصل إلى 1500 جنيه، ولا تطيقه أي فتاة أو أي أسرة، موضحة أنها ستواصل البحث عن ملابس بأسعار في متناول يدها .

 

ملابس الشباب

وأخيراً ملابس الشباب، فسجل البنطلون الجينز ما بين 275 جنيه و245، والقميص 225، والتي شيرت 130 و220 و290 و340 .


وذكر محمد حسنين، صاحب محل ملابس شبابي: «الحال واقف بالنسبة لهدوم الشباب، والإقبال ضعيف جدًا السنة دي».


وأضاف أن الطقم الواحد قد يكلف الشاب من 1300 جنيه إلي 1600 في المتوسط، متابعا: «الحاجة غالية علينا وعلى الزبائن».


وأوضح أن نسبة الشراء انخفضت كثيرًا هذا العام، فسجلت 30% بالمقارنة بالعام الماضي التي سجلت فيه 60%، ووجه صاحب المحل رسالة للحكومة، قائلا: «ارحمونا وارحموا الشعب».

 

أسعار وكالة البلح
أما وكالة البلح، التي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1880 أي ما يقارب الـ 138 عام، فهي قِبلة الفقراء وأبناء الطبقة التي تعانى من «ضيق ذات اليد» لشراء ملابس مستعملة بأسعار تناسب دخلهم المادي المحدود، وخاصة بالنسبة للأطفال .

وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقرير صادر عنه للعام الماضي حجم الواردات من الملابس المستعملة، مؤكدًا أنها بلغت نحو 5 ملايين  و996 ألف دولار خلال الفترة من شهري يناير وأغسطس من عام 2017.

 

الأسعار
وقامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة في «وكالة البلح» مع بدء موسم شراء ملابس العيد، حيث تبدأ الأسعار من 15 جنيها لملابس الأطفال وحتى 350 جنيه للملابس الشتوية من الجواكت والبالطو، لكن الركود يعتبر سيد الموقف في الوكالة – بحسب شكاوى البائعين.


وقف أحمد حسين، الشاب العشريني، وقف بجوار «ستاندات» الملابس المتراصة على الرصيف، مناديا على بضاعته بأعلى صوته، قائلًا: «أي بنطلون جينز بـ100 جنيه، ماركات مستوردة، قرب يا باشا، قرب يا بيه، أي قميص بـ80 جنيه، هدوم أطفالي بـ35 جنيه، أي كوتشى بـ75 جنيه، فرح ولادك وروحلهم بكسوة تفرح بيك المدام، قرب يا باشا قرب يا بيه»، موضحًا أن سوق الملابس المستعملة بوكالة البلح يعانى من ركود كبير لم تشهده الوكالة من قبل، وذلك منذ تعويم الجنيه لكن مع موسم العيد بدأت حركة البيع والشراء ويوجد إقبال.

 

ركود البيع
وأضاف: «الناس بقى كل همها توفر الأكل، واللبس بقى آخر اهتماماتها، الناس مش معاها فلوس تشترى والسوق نايم في كل حاجة مش الملابس بس، واللي كان يشترى لأبنه 3 أطقم دلوقتى يشترى واحد بس، لأن سعر الطقم الواحد حاليا ثمن 3 أطقم زمان، فالأسعار زادت والمرتبات ثابتة، ونأمل أن يحدث تحسن فى موسم العيد».

 

الأغنياء يرتادون السوق
وذكر عبد الرحمن سعيد، بائع، صاحب الأربعين عاما: «السوق كان في السابق للفقراء وأبناء العمال والطبقات الـ«تحت الصفر» لأن الأسعار كانت مناسبة لهم وممكن بـ100 جنيه يشترى لأبنه طقم المدرسة، لكن بعد ارتفاع أسعار الملابس الجديدة بشكل جنوني لدرجة أنه وصل سعر الجاكت الشتوي 1000 جنيه والبالطو 1500 جنيه والبلوفر 450 جنيه، تحول عدد كبير من أبناء الطبقات ميسورة الحال لشراء ملابسهم من وكالة البلح حيث يمكنه شراء جاكت شتوي ، بـ350 جنيه أو شرا حذاء بـ150 جنيه، أو قميص بـ90 جنيه، أو بنطلون بـ100 جنيه ولو زاد بـ120 جنيه».

 

طالبات الجامعات
وأضاف: «وفى الفترة الأخيرة طالبات الجامعات بدأت تشترى مننا لأول مرة لأن البنات تحتاج أطقم كتير والملابس الجديدة غالية جدا فلجأوا للمستعمل وجالته جيدة أو جديد بس موضة أقدم البنطلون بـ100 جنيه والبلوزة بـ70 جنيه والحذاء بـ65 جنيه، وفيه ناس بتبيع مكياج رخيص وملابس داخلية رخيصة بأسعار لا تتخطى 20 جنيه للقطعة».

 

أزياء المشاهير
وأوضح على محمد، بائع، ذات الـ32 عاما: «فيه مشاهير كل فترة بيجوا يشتروا الملابس الشتوية المستوردة من الخارج، وبتكون ماركات عالمية ثمنها برها في المحلات بالآلاف، لكن هنا أسعارها تنخفض للثلثين، حيث تأتى لنا بعد انتهاء صيحتها بالخارج، وممكن ثمنها لا يتجاوز الـ750 جنيه، لكن في المحلات لخاصة بالملابس الجديدة بتوصل لـ3 آلاف جنيه».

 

ملابس الأطفال
وذكر عبد ربه خيري، بائع، صاحب الـ48 عاما: «بقالي 20 سنة فى الوكالة ببيع ملابس الأطفال، لكن عمرها فارتفعت أسعارها كدا كنا زمان بنبيع هدوم الأطفال بـ 5 جنيه و10 جنيه و15 جنيه أقصى سعر، لكن أنه السعر يوصل لـ50 جنيه ثمن القطعة للطفل دى أول مرة وده بسبب وقف الاستيراد للملابس المستعملة فسبب قلة المعروض ومع الزيادة فى الطلب ارتفعت الأسعار، وأزمة الدولار لعبت دور كبير فى رفع السعر، وأكبر إقبال من الزبائن لشراء ملابس الأطفال لأن الطفل لا يعرف فى الموضة وأحدث الصيحات ويحتاج هدوم كتير علشان يبدل فيها فوالدة الطفل تلجأ للمستعمل علشان سعره منخفض».

 

الشباب والماركات الأجنبية
وأكد إيهاب سمير، بائع، صاحب الـ28 عاما: «فيه شباب كاجوال وشيك وشباب جامعات لجأت للمستعمل، صحيح هما بيتعبونا فى اختيار الملابس وممكن يقلب المحل كله علشان يختار بنطلون، لكن بيجى يدوروا على الماركات الأجنبية علشان يستنضف منها كام طقم وبيوصوا بعض أنهم يروحوا سوق البلح لأن أسعارها أرخص، والملابس الداخلية للشباب والبنات والرجال وكل المستويات رائجة في السوق ودي مش بتكون مستعملة ولكنها بواقي تصدير أو مستوردة من الخارج والجمارك صادرتها وباعتها بالمزاد، أو متهربة من الجمارك».

 

البالة بالوزن والسعر بالكيلو
وأشار عبد الرحمن محمد، بائع، صاحب الـ36 عاما، قائلا: «الملابس المستعملة نشتريها بالبالة حيث يتم وزنها بالكيلو وكانت البالة حوالي 50 كجم، والكيلو سعره حوالي 100 جنيه، لكن حاليا سعر الكيلو وصل 300 جنيه و250 جنيه، وأصحاب المحلات بيدفعوا ضرائب، أما البياعين اللي على الرصيف يدفعوا أرضية كل يوم مقابل أنه يفرش على الرصيف ويضع الستاندات الخاصة به، وعامة الملابس التي تأتى إما مستعمل استعمال خفيف، أو ملابس جديدة لكن بها عيوب صناعة بسيطة جدا، أو بواقي تصدير للخارج، أو مستوردة من الخارج بعد انتهاء موضتها فتتخلص منه المحلات للدول الفقيرة الأفريقية ودي بتكون ماركات عالمية».

 

الماركات المستعملة
وتابع رأفت محمد، بائع، صاحب الخمسين عاما: «درجات الملابس كثيرة فى سوق المستعمل، أفضلهم هي "الكريمة" وهي الملابس الجديدة سواء كانت بـ"التيكيت" أو لا وهي بواقي المحلات في أوروبا وتكون ماركات عالمية، وتأتي الدرجة الأقل منها "الكريمة 1"، وهي أيضاً جودتها عالية ولا يوجد بها أي عيب أو خطأ، ثم تأتي الدرجات الأقل وهي "نمرة 1" ثم "نمرة 2"، وهذه الدرجة تعتبر "الشعبي"، وهي أردئ وأرخص الأنواع على الإطلاق. وبشكل عام تقريبًا 80% من الملابس في السوق جديدة أو مستعملة استعمال خفيف جدًا».

وفي النهاية، علقت بثينة عزت، إحدى الزبائن، قائلة: «أنا لا أفضل شراء الملابس المستعملة نهائيا لأنها تنقل الأمراض الجلدية وخاصة التينيا والفطريات والجرب، وأخاف على أطفالي من العدوى، وحتى إذا كانت الملابس الجديدة غالية فهي أكثر أمانا ومضمونة، وممكن اللي أوفره في المستعمل أصرفه على الدكاترة والعلاج، ومش بستوعب فكرة أنى ألبس حاجة وراء حد أبدا، خاصة أن بعضها مستعمل في الخارج ويأتي لمصر والأجانب عندهم أمراض كتير ممكن تتنقل بالعدوى».