قال المحلل السياسي، مناف كيلاني، إنه لا يمكن لأوروبا أن تعلن بشكل قاطع وواضح أننها تخلت عن الاتفاق النووي مع إيران وذلك تباعًا للانسحاب الأمريكي، لذلك هناك مَناحي تدريجية، وهذا بأكمله تم شرحه لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أثناء جولته الأخيرة لدول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف «كيلاني»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، أنه ليس هناك تطمينات ولكن هناك إعلانات لم تظهر إلى العلن بين الجانب الأوروبي والإيراني بأنه من الصعوبة لأوروبا أنْ تطبق جَميع بنود الاتفاق النووي، بدون أن يكون هناك دعم أمريكي لهذا الاتفاق.
وتابع :«من هنا الاستدارة الإيرانية نَحو الشركاء الإقليميين أي روسيا والصين، وكذلك إعلانات علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بِأنَ إيران تترك مهلة فقط الشهرين للشركاء الأوروبيين كي يُظهروا حسن النية في هذا الاتفاق».
وأوضح «كيلاني»أننا نحن ندخل في مرحلة الموت السريري لهذا الاتفاق النووي الإيراني، وهذا ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أكّد على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي اعتبر فيه الاتفاق النووي مع إيران غير كاف، مشددًا على ضرورة استكماله لإرساء الاستقرار في المِنطقة.
