مشروعات داجنة تنتج ١٠٠ مليون دجاجة فى العام الواحد

تنصيب السيسي| لأول مرة.. مصر ستكون مصدِّرة لـ «الدواجن» خلال عامين

دواجن - تعبيرية
دواجن - تعبيرية

عشرات من مزارع تربية الدواجن الجديدة ، تشاهدها متراصة فى منطقة النوبارية، كتائب نحل من العمال والمهندسين الزراعيين يواصلون العمل ليلا ونهارا للمساهمة فى جهود الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم البيضاء خلال السنوات القليلة القادمة، وبالتحديد خلال أول عامين من الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي.


 وكانت الدولة قد قدمت خلال الأربع سنوات الماضية مجموعة من التسهيلات والإجراءات التى ساهمت فى إعادة الحياة لهذا القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن،وتتمثل هذه الإجراءات فى تسريع استخراج التراخيص الخاصة بإنشاء المزارع الداجنة ،وتنفيذ أعمال توصيل الكهرباء والمياه وتسوية الطرق وغيرها لمواجهة كافة العقبات التى تواجه مشروعات الانتاج الداجنى فى مختلف مراحل تنفيذه .


ونجحت الدولة كما تقول د. منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة فى تحقيق أهدافها بزيادة الانتاج والذى تعدى حاليا مليارا و٣٠٠ مليون دجاجة بزيادة ١٠٠ ألف دجاجة عن العام الماضى بفضل المشروعات القومية وعمليات التحصين ، وذلك بنسبة ٩٥ ٪ من احتياجات المصريين ، الأمر الذى أدى إلى تقليل حجم الاستيراد ليصل إلى حوالى ١١٢ ألف طن أى حوالي٥٪ فقط من  حجم الاستهلاك، وتقوم الدولة حاليا بإنشاء ٢٣ مشروعا باستثمارات ١٧ مليار جنيه ، الأمر الذى يساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن واتجاه مصر الى التصدير خلال العامين القادمين مما سيخفض من أسعار اللحوم البيضاء.


ومن المقرر أن تعمل المشروعات الاستثمارية خلال عامين من استلام الأرض على انتاج أكثر من ١٠٠ مليون طائر تسمين بما يعادل حوالى ١٣٢ ألف طن دجاج سنويا، وهذا يؤهلنا لتحقيق الاكتفاء الذاتى ويحد من الاستيراد.


وأضافت د. منى أن هناك خطة للدولة تعتزم من خلالها تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن،  وقد تم تسهيل إجراءات تراخيص مزارع الدواجن لتنمية صناعة الدواجن، كما يتم العمل حاليًا على وضع منظومة متطورة ومتكاملة للقضاء على مرض انفلونزا الطيور وأمراض الطيور الأخرى فى مصر بالتعاون مع كل الجهات المعنية، والجامعات، وجهات البحث العلمى .


وأشارت الى أنه تم وضع خطة تطوير قطاع صناعة الدواجن تتضمن إنشاء شركة مساهمة أو مجموعة شركات برأس مال من ١٠٠ إلى ٥٠٠ مليون جنيه لتنسيق حلقات الإنتاج وأداء نظام تسويقى أكثر كفاءة ، كما تشمل الخطة أيضا تطوير المزارع المقامة فى مواقع تتفق مع الاشتراطات الوقائية الحيوية وتحديدًا مجالات وفرص الاستثمار فى أنشطة قطاع الإنتاج الداجنى والخدمات الداعمة له، كما تتضمن الخطة توفير احتياجات مزارعى الذرة الصفراء من التقاوى عالية الإنتاج ، موضحة أن مصر تخطو خطوات واسعة لتعزيز إنتاجها من الأعلاف للحد من الاستيراد، مع العلم أن وجود معارض لمنتجى الأعلاف سوف يساهم فى خلق حالة من التنافس بين القائمين على هذه الصناعة سواء فى المعدات أو الأعلاف.


ويقول أحمد فوزى، مهندس زراعى ، فى الفترة السابقة لثورة يناير تأثرت مشروعات تربية الدواجن فى مصر بمرض إنفلونزا  الطيور، واستمر التدهور الذى أصاب هذه المشروعات فى السنوات اللاحقة ، ولكن خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسى عاد هذا القطاع أقوى من الماضى ، ومن المتوقع أن تعود مصر إلى التصدير مرة أخرى قريبا.


ويتفق معه فى الرأى المهندس نشأت ابراهيم ، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت بناء عدد كبير من المزارع الضخمة بتكنولوجيا عالية ، وخلال فترة وجيزة ستكون مصر من كبرى الدول المصدرة للحوم البيضاء فى العالم .


ويشير المهندس الزراعى عزت عبد العظيم إلى أن ما حدث فى هذا القطاع هو إعجاز بمعنى الكلمة فى هذه الفترة الوجيزة بعد انهياره بسبب مرض إنفلونزا الطيور .


 ويقول صبحى عيد ، عامل بمزارع تربية الدواجن ، إن كل مستلزمات مزارع الدواجن متوفرة مثل الأجهزة ، وأنواع الطعام واللقاحات والادوية.


ويوضح كمال عبده ،عامل بمزارع تربية الدواجن، أن مائدة المصريين لا تخلو من اللحوم البيضاء وان ما يحدث حاليا من تطوير فى هذا القطاع سيؤدى فى النهاية الى انخفاض اسعار الدواجن لتناسب إمكانيات كل الأسر سواء غنية أو فقيرة، مشددا على ضرورة أن تعود عادة تربية الطيور فى المنازل مرة أخرى.