قال رئيسُ نادي الأسير الفلسطيني، قدّورة فارس، إنَّ الاعتقال لهُ مُترتبات كثيرة على الأسرة، إذا كانَ المُعتقل هو رب الأسرة ومَصدر دخلها الوحيد، وإنّه في الكثير من المنازل هناك أكثر من أخ، وهناك الأب وابنه، حيثُ قبل أيام اعتقلوا من عائلة أبو حميد، طِفلين صغيرين وأفرجا عنهما بعدَ 48 ساعة، في إطار عملية البحث عن الذين ألقوا الحجر على الجندي، الذي قتل قبل عدة أيام في إحدى المخيمات.
وأضاف «فارس»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي مُحمد عبد الله، أنَّ الكثير من أفراد عائلة الأسرى مُستهدفة، إضافةً إلى اعتقال الأسيرـ حيث تمَّ هَدم المنزل، وأنَّ أهالي الأسرى يَتذكرون ويشعرون بمساحة الفراغ الذي تركه الأسير خلال الأيام العادية والأعياد والمناسبات الوطنية والمناسبات الدينية، فضلاً عن المناسبات التي تخص العائلة.
وتابع «فارس»،: «نحنُ كقائمين على نادي الأسير الفلسطيني نَسعى لبث الفرح في نفوس العائلات.. وعلى تَواصل معَ عائلات الأسرى وفي زيارات وتنظيم فعاليات، التي كان آخرها أمس تَنظيم حفل إفطار جماعي، بمشاركة عائلات الشهداء والأسرى وهذا يتكرر معظم أيام شهر رمضان المبارك.. إذ نحاول أن نضخ بعض معاني التفاؤل والفرح في أوساط هذه العائلات».
وتعيش الأم الفلسطينية معاناة كبيرة بسبب الاحتلال، حيث تزداد معانتهن مع استشهاد أحد الأبناء أو أسره ووضعه في سجون الاحتلال الاسرائيلي مما يئثر على رب الاسرة وعائلها الوحيد .
يذكر أن جَمعية نادي الأَسير الفِلسطيني ، وهيَ جَمعِية أهلية مَحلية إِنسانِية اجتِماعية شَعبية غير حُكومية مُستَقِلة تُعنى بِشؤون الأَسرى الفِلسطينيين وَالعَرب فِي السُجون وَالمُعتَقَلات الإِسرائِيلية، وقد تَبلورت فِكرَتُها دَاخل السُجون الإِسرائِيلية مِن قبل الأَسرى أَنفسهم مِن مُنطلق الشُعور بِالحاجة إِلى مُؤسسة شَعبية تُشكل عِنواناً لِرعاية الأَسرى وَذويهم. وللجَمعية مَكاتب وَفُروع تَعمل في كافة المُحافظات الفِلسطينية باستثناء القُدس [2]، والجَمعية مُرخصة من قبل وزارة الداخلية الفلسطينية تحت رقم (1) لسنة 1996.
