غضب كبير انتاب نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيس بوك، بعدما ردد بعض الأشخاص شائعات عن وجود حالات تعذيب للأطفال في دارالفتوح الخيرية الإسلامية بمدينة الشيخ زايد.
موضحين أنهم اكتشفوا الأمر من خلال زيارتهم للدار ورؤيتهم للأطفال في حالة يرثى لها، مما خلق حالة من التفاعل الكبير لدى جمهور السوشيال ميديا، للوقوف على الحقيقة ومخاطبة الجهات المعنية لمعرفة مدى صحة هذه المعلومات.
محرر «بوابة أخبار اليوم» انتقل إلى دار الفتوح بالشيخ زايد، وتحديدا بالحى الحادي عشر، المجاورة الثانية، للتحقق من صحة هذه المعلومات ومقابلة المسئولين في الدار، والأطفال المقيمين فيها، للوقوف على الحقيقة.
في البداية التقينا، أحد المسئولين في الدار، في نفس التوقيت الذي تواجد فيه أحد المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي للتفتيش ومعاينة الوضع في الدار وسؤال الأطفال عن طبيعة أحوالهم، وهل يتعرضون لأي مضايقات أم لا؟
تجولت كاميرا بوابة أخبار اليوم، داخل الدار وهو عبارة عن مبني كبير مقسم لجزئين، جزء خاص بالبنين والأخر للفتيات.
وبمقابلة رئيس مجلس إدارة الدار، قال: «حسبي الله ونعم الوكيل» الدار مفتوح للجميع ولا نعلم الأسباب التي دفعت هؤلاء الأشخاص لكتابة مثل هذه الكلمات التي تتعمد تشويه الصورة، وخلق حالة من الغضب لدى الناس، كل ما في الأمر أننا لانسمح لأحد بتصوير الأطفال أو إعطاءهم أموال بشكل مباشر، حتى لايشعر الطفل أنه في حاجة دائمة للعطف عليه وأنه أقل من باقي أعضاء المجتمع، وهذا ماحدث تحديدا عندما جاء مجموعة من الأشخاص ورفض القائمين في الدار السماح لهم بتصوير الأطفال وإعطائهم أي أموال.
وبسؤال بعض الأطفال قالوا: «إنهم يلقون معاملة حسنة ولايوجد لديهم أية مشاكل داخل الدار، ودائما مايشاركون في كافة الأنشطة، وأن الضرب ممنوع تماما داخل الدار».
وأضاف أحد المسئولين في الدار أنهم قاموا بتحرير محضر بقسم شرطة الشيخ زايد ضد مجموعة من الأشخاص لتحريضهم على مهاجمة الدار عبر الفيس بوك ونشر الشائعات والأكاذيب، وأن الدار مفتوحة للجميع مع الالتزام بالقواعد المنصوص عليها.
وأشار المسئول، قبل ذلك كان هناك من يتردد على الدار ويأخذ صور مع الاطفال واكتشفنا بعد ذلك أنه يستغل هذه الصور في أغراض دنيئة منها جمع تبرعات من الناس، موضحا أن لجنة تفتشية من وزارة التضامن الإجتماعي حضرت للدار وفي حالة وجود أي مخالفات سيمثل المسؤل عنها للتحقيق أمام الجهات المختصة.
