أستاذ بطب عين شمس: الأشعة التداخلية بديلا لجراحة أورام الرحم

المؤتمر الدولي السابع لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام المسالك البولية
المؤتمر الدولي السابع لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام المسالك البولية

 

عقد المؤتمر الدولي السابع لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام المسالك البولية، في القاهرة اليوم الثلاثاء 8 مايو، كما عقد على هامشه مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء 8 مايو؛ للإعلان عن الجديد في نتائج البحوث والاكتشافات.

 

ترأس المؤتمر شرفيا البروفيسور هانز شمول رئيس الجمعية الدولية للأورام للجهاز الهضمي، بحضور عدد من الأطباء المتخصصين، وبرعاية وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، وزير التعليم والبحث العلمي د.خالد عبد الغفار، ورئيس جامعة عين شمس د.عبد الوهاب عزت، وعميد كلية طب عين شمس د.محمود المتيني، وبمشاركة العديد من الجمعيات الأوروبية، ومعهد إم دي أندرسون بالولايات المتحدة الأمريكية، والكثير من الجمعيات البحثية، وأكثر من ٣٠ خبيرا أجنبيا في مجال الأورام من مختلف أنحاء العالم،.

 

 

وتحدث أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس د.أسامة حتة، خلال المؤتمر عن تطور استخدام الأشعة التداخلية بالقسطرة العلاجية التي أصبحت وسيلة آمنة وفعالة كبديل للجراحة في علاج تضخم أورام البروستاتا الحميدة، وكذلك أورام الرحم الليفية، باستخدام القسطرة من خلال أنبوبة دقيقة لا تتجاوز ٢ مليمتر، يتم إدخالها تحت التخدير الموضعي من خلال شريان الفخذ الأيمن، ثم يتم توجيهها تحت جهاز الأشعة المتطورة إلى شرايين الحوض وصولا إلى الشرايين المغذية للبروستاتا في حالات تضخم وأورام البروستاتا الحميدة، وكذلك إلى شريان الرحم وصولا إلى الشرايين المغذية للأورام الليفية للرحم، حيث يتم حقن حبيبات متناهية الصغر لغلق الشرايين المغذية للأورام دون سواها، مما يؤدي إلى انكماش غدة البروستاتا، وضمور الأورام الليفية للرحم، ويترتب على ذلك علاج هذه الأمراض وزوال الأعراض المصاحبة لها دون اللجوء إلى الفتحات الجراحية، حيث أنه من المعروف أن القسطرة تتم بمخدر موضعي وتستغرق حوالي ساعة، ويغادر المريض المستشفى خلال ساعات ويستطيع العودة لعمله خلال أيام.

 

ومن ناحية أخرى تحدث د.حتة عن دور الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد التي لا يمكن علاجها جراحيا، مشيرا إلى أنها حققت طفرة في علاج أورام الكبد الأولية نتيجة التليف والفيروس، وكذلك الأورام الثانوية الناتجة عن انتقال الأورام إلى الكبد ومن أهمها أورام القولون.

 

وأوضح أن علاج أورام الكبد يشمل تقنيات عديدة من بينها الكي المباشر للأورام باستخدام موجات التردد الحراري، وموجات الميكرويف في الأورام الصغيرة ومحددة العدد، مضيفا أن الأورام المتعددة والأكبر حجما يتم علاجها عن طريق القسطرة العلاجية من خلال حقن العديد من المواد داخل الأورام استرشادا بالأشعة، مثل الحبيبات الدوائية الذكية، والتي تستقر داخل الورم وتطلق الدواء الكيماوي لفترة طويلة، مما يزداد معه فاعلية العلاج، ويمنع حدوث الأعراض الجانبية المتعارف عليها للدواء الكيماوي بالجسم، كما يمكن حقن الجسيمات المشعة وخاصة إذا كان الورم متشعب وممتد إلى أوردة الكبد حيث تقوم هذه الجسيمات بإطلاق أشعات محدودة المدى داخل الورم؛ مما يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية دون المساس بخلايا الكبد السليمة.