الصيام لله هو تعبد وطاعة وإذعان لأمر الله، والإحساس بمعاناة الفقراء، كما أنه عمل له وافر الثواب من الله، وبه الخير المعنوي الخالص للنفس البشرية، ولكن له آثار مادية للجسم فائقة.
قدم خبير التغذية سعيد متولي، فوائد الصوم مع قرب شهر رمضان، وهي أن الجسم البشري يحتاج إلى صيانة بطريقة لا يعلمها إلا خالقها، والصيام كما حدده الشرع (شهر رمضان – النوافل) هي من أروع وأدق طرق الصيانة الإلاهية للجسم، إن اعتدلنا إفطارًا وسحورًا (اختيار الغذاء كمَّا ونوعًا)، كما أن أفضل وسيلة لتخلص الجهاز الهضمي خاصة القولون مما به من مخلفات عالقة به هو الصيام.
وأضاف أن أكبر نظام مصلح للمعدة والمريء لتجديد خلاياها الإفرازية، وإصلاح جدارهما المبطن لهما هو الصيام، كما أنه يخلق حالة فريدة من السمو والنشاط الذهني وجودة أداء المخ لوظائفه، وأيضًا أفضل طريق لتنشيط الغدد التي تفرز الهرمونات والإنزيمات، خاصة هرمونات السعادة، التي منها من لا يفرز إلا في حالات الصيام، وهذا سبب انتشار الرضا واليقين والقرب من التدين والارتباط بالله.
وأوضح متولي، أن صيانة العظام والقلب نتيجة ترتيب وتنظيم الحصول على متطلباتهما الغذائية خلال وبعد الصيام، كما أن تخلص الجسم من العديد من الأجسام الحرة المتلفة للأعضاء والمسببة للشيخوخة خلال الصيام، ويعتبر أفضل نظام تخسيس، مع توفير أعلى قدر من الصحة للجسم عرفه الإنسان، من خلال تطبيق قوانين الصيام والاعتدال في الإفطار والسحور، كما أنه بعد انقضاء الصيام يصبح جهازك العصبي وافر الأداء، وبه كم من النواقل العصبية التي تجعلنا نشعر أفضل بما حولنا.
