في المؤتمر السنوي الثالث لمركز تسجيل الآثار.. 

العناني: وزارة الآثار تحظى بدعم سياسي غير مسبوق| صور

خالد العناني وزير الآثار
خالد العناني وزير الآثار

افتتح وزير الآثار د.خالد العناني، الاثنين 30 أبريل، المؤتمر السنوي الثالث لمركز تسجيل الآثار المصرية بالوزارة،  والذي يعد أحد أهم المراكز العلمية المتخصصة في تسجيل وتوثيق الآثار على مستوى العالم، حيث حضر الافتتاح د.مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وبعض مديري المعاهد الأجنبية.


وقال د.العناني خلال كلمته إن الإدارة المركزية للتسجيل والتوثيق تعد من أهم قطاعات وزارة الآثار لما لها من مهمة خاصة في تسجيل وتوثيق الآثار الثابتة والمتحركة، حيث يقوم المركز في الآونة الأخيرة بتسجيل المقابر والمعابد بجميع أنحاء الجمهورية، وبالأخص منطقة آثار الأقصر وهو ما يعد دليل واضح على اهتمام وزارة الآثار بالتسجيل والتوثيق، مؤكداً على أن الوزارة تحظي بدعم واهتمام سياسي غير مسبوق.


وأوضح د. وزيري الأمين العام أن المركز يعقد هذا المؤتمر بصفة دورية كل عام، حيث تم انعقاده لأول مرة في أبريل عام 2016 احتفالاً بمرور ستون عامًا على إنشاء المركز (1956-2016)، حيث كانت مهمته الأولي هي تسجيل و توثيق آثار النوبة قبل بناء السد العالي. 


وأشار أن تسجيل وتوثيق الأثر من أهم الأعمال التي تقوم بها وزارة الآثار بعد إجراء الحفائر العلمية، فيتوجب على كل بعثة أثرية مصرية أو أجنبية القيام بأعمال التسجيل والتوثيق لكل مخرجاتها كل عام. 


وأضاف أنه في الوقت الحالي تعددت مهام المركز ما بين تسجيل الآثار الثابتة والمنقولة، وكذلك الإشراف علي الإدارات المركزية للتوثيق الأثري، والمخازن الأثرية بمختلف أنواعها.


وأكد د. وزيري أنه لن يكتمل العمًل داخل المركز إلا من خلال النشر العلمي لما يتم تسجيله حيث أصدر المركز هذا العام كتابين هامين جدًا ضمن أعمال النشر العلمي به وهما، كتاب بعنوان «مقابر وادي الملكات» باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكتاب بعنوان "مقبرة خع إم حات رقم 57" بالبر الغربي للأقصر باللغة الإنجليزية؛ بالإضافة إلى ثلاث كتب أخرى يجرى حاليًا الانتهاء من إعدادها للنشر وهى: "مقابر الكاب"، و"قدس الأقداس بمعبد جرف حسين"، و"حجرات الكنز الشمالية بمعبد أبو سمبل الكبير".


ومن جانبه قال د. هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية أنه خلال المؤتمر تم عرض نتاج أعمال المركز من تعاون مشترك في عمليات البحث والتسجيل مع بعض البعثات الأثرية مثل البعثة المصرية الفرنسية البرازيلية والبعثة المصرية الاسبانية، حيث قام المركز هذا العام بالتسجيل العلمي لمجموعة من المقابر بالبر الغربي بالأقصر، في منطقة شيخ عبد القرنة، والعساسيف، وذراع أبو النجا، لحوالي عدد 48 مقبرة، بالإضافة إلى استكمال أعمال التسجيل لمعبد إسنا جنوب الأقصر، وكذلك تسجيل المقابر الملكية بمنطقة آثار تانيس بمحافظة الشرقية، وقد شملت أعمال التسجيل، و الرفع المعماري والتصوير الرقمي والرسم الخطى وإدخالها جميعًا على الحاسب الآلي وفهرستها وتصنيفها تمهيدًا لإدخالها بقاعدة البيانات الخاصة بالمركز.

وأضاف د. الليثي أن المركز نشط أيضا بشكل فعال في مشاركة وإقامة عدد من المعارض المؤقتة مثل معرض "الحياة في الموت"، ومعرض « تصوير مصر على الزجاج كنوز فوتوغرافية من أرشيف مركز تسجيل الآثار» والذي كان يعرض مجموعة  مبهرة ونادرة من السلبيات الزجاجية المحفوظة داخل المركز. مما يوضح أن المركز في تعاون دائم ومستمر مع مختلف قطاعات الوزارة بما يخدم عمليات توثيق وتسجيل الآثار والنشر العلمي والعمل الأثري.


وأكد أن المركز يعكف حاليا علي إعداد خطة مستقبلية طموحة تضم استخدام نظام جديد للتسجيل الأثري من خلال إنشاء سجلا رقمية وقاعدة بيانات تربط بين جميع إدارات المركز مما يعزز من سرعة إنجاز عمليات التسجيل والنشر العلمي .

وعلي هامش المؤتمر تم افتتاح معرضا للصور الفوتوغرافية توضح الآثار التي قام المركز بتسجيلها خلال موسم 2017/2018م، مثل مقابر البر الغربي، ومقابر الملوك بمنطقة آثار تانيس، ومعبد اسنا، كما تم تكريم لعدد من رموز المركز اللذين كان لهم الأثر الأكبر فيما تم إنجازه خلال السنوات السابقة.