أصبح هايمير هالجريمسون، مدرب المنتخب الأيسلندي، اسطورة حقيقية لدى تلك البلد التي لم يتعدى تعدادها السكاني 350 الف نسمة، المدير الفني الذي صنع تاريخ حقيقيا بصعوده بمنتخب بلادة لنهائيات كأس العالم ، فأقصى تميز حققه المنتخب الأيسلندي هو الوصول إلى الملحق في تصفيات 2014، خاصة وأن المنتخب الآيسلندي لا يملك تاريخًا مميزًا في كرة القدم، بل إنّه منذ 6 سنوات لم يكن حتى يُصنف ضمن قائمة أفضل مائة منتخب في العالم حسب تصنيف إيلو، والذي يملك دقةً أكثر في التصنيف من الفيفا.
طبيب الأسنان هايمير هالجريمسون، نعم فهو يمتهن مهنة أخرى غير تدريب المنتخب الأسكتلندي ويفتخر بمهنتيه معًا، يبلغ هالجريمسون50 عام حيث ولد في 10يونيه عام 1967 باسكتلندا.
ويروي هالجريمسون كيف بدأ الأمر بتولية تدريب منتخب ايسلندا فيقول: "لم يكن هناك حماس أو دعم حقيقي للمنتخب حين توليت المهمة، ولذا في بداية مسيرتنا ذهبت إلى نادي المشجعين (مجموعة تولفان التي كانت قوية وبارزة خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016)، أخبرتهم بأنني سأذهب إلى الحانة قبل كل مباراة لأعطيهم تقريراً عن الخطة التي سنتبعها. ولذا فهم أول من يعرفون التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب وأعرض عليهم فيديو تحفيزياً أعددناه للاعبين في نفس الوقت الذي كان يشاهده اللاعبون".
وحتى يصل هالجريمسون بالمنتخب الآيسلندي إلى بطولة كأس العالم، احتاج إلى الفوز على منتخبات بحجم: كرواتيا، أوكرانيا، تركيا.
يعترف المدرب الأيسلندي انه يعتمد على تيكتيك "حرب العصابات" في اللعب، فيسمح للمنتخبات الأخرى بالسيطرة على الكرة في اللقاءات، ثم يعمل على اقتناص الفرص التي تسنح له.
