زعيم المعارضة البريطانية.. متهم بمعاداة السامية ومناصرة «فلسطين»

جيرمي كوربين
جيرمي كوربين

وجه حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا انتقادات لزعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، اليوم الثلاثاء 17 أبريل، واتهمه بتغذية المشاعر المعادية للسامية في حزبه بالتقاعس عن التصدي لثقافة أدت إلى تعرض بعض نواب حزبه اليهود لتهديداتٍ.

تلك الانتقادات لكبير معارضي رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، تأتي قبل أقل من شهر من إجراء انتخابات محلية في البلاد يواجه خلالها حزب ماي خطر الإطاحة بأعضائه من كثير من المجالس المحلية في لندن.

وقال وزير الحكم المحلي، ساجد جاويد، المنتمي لحزب المحافظين، في البرلمان «هناك بصراحة غياب مقلق للزعامة أو الوضوح الأدبي من جانبه بشأن هذه المسألة».

وينفي «كوربين» وجود أعضاء داخل حزبه اليساري معادين للسامية، كما يعد بالتصدي لهذه الحالة إن ظهرت داخل حزبه.

وبدوره، يقول آندرو جوين، مسؤول المحليات في حزب العمال، «مسؤوليتنا أن نظهر أننا لا نغض الطرف إطلاقًا عن معاداة السامية في حزب العمال، لا مكان لمعاداة السامية في حزب العمال».

اتهامات يهودية

وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضًا، واجه كوربين انتقادات شديدة من جماعات يهودية بريطانية قالت عنه إنه مناصرٌ للحقوق الفلسطينية ومنتقدٌ لإسرائيل ومتقاعسٌ عن التصدي لمعاداة السامية.

وأتت تلك الاتهامات والتي كانت مطلع هذا الشهر بعدما حضر كوربين مأدبة بمناسبة عيد الفصح أقامتها جماعة يهودية يسارية تدعو إلى القضاء على إسرائيل.

وكانت جماعات يهودية بريطانية قد نظمت أواخر مارس الماضي احتجاجًا ضد «كوربين» أمام البرلمان متهمةً إياه بعدم التصدي لمعاداة السامية في صفوف حزب العمال.

ورفض «كوربين» في الثاني من نوفمبر الماضي، المشاركة في فعاليات احتفال بريطانيا بمرور مائة عام على وعد بلفور، بما في فعالياتٍ رسميةٍ جرت بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

خطوات زعيم حزب العمال البريطاني المناصرة للشعب الفلسطيني، كما تعتبرها جماعات من اليهود، والتي من بينها لقائه وفدًا من حركة «حماس»، تثير مخاوف اليهود تجاه الرجل الذي تشير التكهنات إلى إمكانية انتصاره في الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2022، وخلافته تيريزا ماي في منصب رئيس الحكومة البريطانية.