تمكنت مباحث القاهرة، من القبض على مقاولان، قاما بالتعدي بالضرب على ابن عمهما حتى الوفاة، بسبب خلافات مالية، وذلك بعد رفضه التوقيع على إيصالات أمانة.
واعترف المتهمان أمام اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة للمباحث، بارتكاب الجريمة وهروبهما إلى الأقصر.
كان قد تبلغ لقسم شرطة القطامية من مستشفي القاهرة الجديدة باستقبالها المدعو/ محمود محمد محمود محمد سن 37 مقاول ومقيم 26 مجاورة 6 الحي العاشر 6 أكتوبر/ جيزة وأصل بلدته جهينة/ سوهاج، توفي أثر إصابته بجرح قطعي بفروه الرأس من الخلف وسحجات متفرقة بالجسم.
تبين وجود آثار حبر بأصبع إبهام اليد اليسرى وتم التقابل مع المدعو/ محمد أحمد سالم أحمد سن 45 مقاول ومقيم مركز جهينة/ سوهاج والذي قرر بعثوره علي المجني عليه داخل صندوق السيارة رقم هـ ب ج 5871 ماركة شيفرولية نصف نقل (ملك المجني عليه) داخل موقع تابع لشركة مقاولات الكائنة ـ دائرة القسم، وأضاف بوجود خلافات عائلية بين المتوفى وأبناء عمومته العاملين بذات الشركة تحرر عن ذلك المحضر رقم 1608 لسنة 2018 م جنح القسم.
ووردت معلومات لفريق البحث مفادها أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من محمد خلف عبد الرحيم عبد المجيد سن 33 مقاول ومقيم الطريحات ـ جهينة / سوهاج ( نجل خالة المجني عليه ) والسيد محمد السيد حجازي سن 28 مقاول ومقيم بذات العنوان ( نجل خال المجني عليه ) وأنهما يختبئان بمنزل أحد أقارب المتهم الثاني بمركز أرمنت بمحافظة الأقصر.
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما بمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا بارتكاب الواقعة وقرر الثاني بأن المجني عليه يرتبط بعقد مقاولة بالقاهرة الجديدة ـ دائرة القسم وأنه والمتهم الأول يعملان طرفه من الباطن بذات المشروع وأنه ماطلهما في تسديد مبلغ مالي من مستحقاتهما.
وتوجه صحبة المتهم الأول لمحل عمل المجني عليه لمطالبته بتسديد المبالغ المالية المتأخرة واصطحباه لمكان العثور علي الجثة وعند مطالبته بمستحقاتهما ماطلهما متعللاً بتأخير صرف المستخلصات من جهة التعاقد لعدم اكتمال باقي الأعمال فقام بتقييده وشل حركته محاولاً إكراه علي أخذ بصمته علي إيصالات أمانة وعند مقاومته له قام المتهم الأول بالتعدي عليه بالضرب باستخدام ماسورة حديدية علي رأسه محدثاً إصابته التي أودت بحياته وقاما بإلقائه داخل صندوق السيارة خاصته وفرا هاربان بسؤال المتهم الأول أيد ما جاء بأقوال الثاني وأضاف بتخلصه من الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة بإلقائها بالطريق العام.
أيدت الواقعة بشهادة الشهود واللذان قررا أنهما أثناء تواجدهما بمحل عملهما شاهدا المتهمان حال تعديهما بالضرب علي المجني عليه واللذين قرروا أنهم يعملون طرف المجني عليه وأنهم بتاريخ الواقعة شاهدوا المتهمان حال اصطحابهما للمجني عليه من محل عملهم وعقب ذلك تلقوا اتصال هاتفي من الشاهدان الأول والثاني مفاده عثورهما علي المجني عليه بمكان العثور فتوجهوا لمكان الواقعة واصطحبوه للمستشفي في محاولة لإسعافه.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع القاهرة بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
