قال المحلل السياسي المقيم في موسكو، الدكتور هاني شادي، «إن هناك معلومات تتداولها وسائل الإعلام الروسية تشير إلى اتفاق بشأن خروج "جيش الإسلام" من دوما على عدة مراحل، والذي يرض كل عناصر "جيش الإٍسلام"».
وأضاف «شادي»، خلال لقاء له على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية «إيفلين أبو عساف»، أنه في حالة إتمام الاتفاق سيسطر الجيش السوري بالكامل على منطقة الغوطة الشرقية التي انطلقت منها هجمات على العاصمة دمشق.
وأوضح أن المشكلة الأساسية في هذا الاتفاق هي الإجابة عن سؤال إلى أين سيتجه "جيش الإسلام" بعد خروجه، حيث إن هناك عدة خيارات، الراجّح منها الاتجاه صوب "جرابلس" بالموافقة التركية، خاصة أن إدلب مكتظة بالعناصر المسلحة التي خرجت من حلب.
ورأى المحلل السياسي المقيم في موسكو أن المسلحين الذين سيتم إخراجهم لا يزالون يشكلون خطرا على سوريا لأنهم ينقلون عادة إلى إدلب أو جرابلس وهي مناطق لا يسيطر عليها النظام السوري.
ولفت «شادي» إلى أن الخطوة القادمة للجيش السوري بعد الغوطة الشرقية هي التركيز على التقدم صوب إدلب، وبعدها جرابلس بالاتفاق مع روسيا وتركيا، مؤكدا أن المسألة المهمة الآن للحكومة السورية هي تأمين العاصمة دمشق مما يعني أن نظام الأسد سيظل في السلطة لفترة أطول.
