توصلت شرطة أبوظبي إلى التركيب الكامل لعينتين من مسحوق العظام بنسبة 100%، إحداهما عمرها 400 عام، والأخرى 150 عاماً، من بين 16 مختبرا على مستوى العالم. وقد حققت أبوظبي هذا الانجاز العلمي بواسطة أدلة البحث الجنائية بشرطة العاصمة الإماراتية، حيث أجريت الفحوص في كلية الطب بجامعة تشارلز بالتعاون مع مؤسسة خدمة الحمض النووي الجنائي "FDNAS"، ومعاهد جنائية عالمية أخرى بمدينة براغ في الجمهورية التشيكية. وقال العميد عبد الرحمن الحمادي، مدير إدارة الأدلة الجنائية، إن العينات من حفريات قديمة قدمها المتحف الوطني ومعهد علم الآثار القديمة في براغ، لافتاً إلى أن الحفريات الأثرية يعود عمرها الزمني إلى ما قبل 150 -400 سنة، استنادا إلى نمط الدفن والقطع الأثرية التي عثر عليها في موقع الحفر. وذكر أن مختبر الأحياء الجنائية التابع لإدارة الأدلة الجنائية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، شارك بإجراء الفحوص، باعتباره من أكثر المختبرات الجنائية المتطورة في المنطقة؛ ويضم نخبة من الخبراء والفنيين المدربين والمعتمدين. وأوضح الملازم أحمد أنور العفيفي، فني أدلة جنائية، أن الهدف من الدراسة اختبار كفاءة تحليل عينات العظام القديمة نسبياً بين المختبرات المختلفة في جميع أنحاء العالم، لأداء فحوص البصمة الوراثية لعينتين من مسحوق العظام. وأشار إلى حصول المختبرات على نتائج مطابقة للتركيب الوراثي للحمض النووي تصل إلى نسبة 100% للعينة الأولى؛ بينما كانت هناك بعض الصعوبات في إيجاد التركيب الوراثي للحمض النووي في العينة الثانية والتي يعود عمرها إلى 400 عام. وتابع: إن نتائج الفحوص بينت حصول 13 مختبراً على التركيب الوراثي الكامل للحمض النووي للعينة الأولى، والذي تم مطابقته مع التركيب الوراثي للحمض النووي المخزن لديهم، في ما تمكنت ثلاثة مختبرات من بينها قسم الأحياء الجنائية في إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي، من الحصول على التركيب الوراثي الكامل بنسبة 100% للحمض النووي للعينتين، نتيجة لجودة أداء المختبر في إجراء هذا النوع من الفحوص، ما جعله يتفوق على أحدث المختبرات العالمية، ليكون ضمن ثلاثة مختبرات حققت تطابقاً بنسبة 100 % في العينة الثانية. واعتبر الإنجاز إضافة لكفاءة مختبر الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي؛ وجاهزية هذا المختبر لأداء مثل هذه الفحوص عالمياً.